مساعي لفتح معبر بري مهم بين السودان ومصر خلال اسابيع
الخرطوم 15 ابريل 2014 – قطعت الخرطوم برفضها لأي ضرر يمكن ان يتسبب فيه سد النهضة الأثيوبي لمصر غير انها طلبت ان تعالج الخلافات حوله عبر الحوار بين الدول الثلاث في وقت سربت في مصر معلومات تفيد بعزمها فتح معبر تجاري بري مهم بينها والسودان.
وقال مصدر بارز في مصلحة الجمارك المصرية ، أنه تم الاتفاق خلال اجتماع لجنة فنية مكونة من المصلحة ووزارة التعاون الدولي وعدداً من الجهات السيادية، بمقر التعاون الدولي ، لتشغيل منفذ قسطل البري بين مصر والسودان خلال اسبوعين إلى ثلاثة كحد أقصي، وبعد انتهاء الجانب السوداني من إلتزاماته المتفق عليها.
وكشف المصدر بحسب صحيفة (البديل) المصرية (الاثنين) عن أنه من المقرر عقد سفر وفد اللجنة الفنية غداً للعاصمة السودانية «الخرطوم»، ولمدة يومين، للاتفاق علي اجراءات تشغيل المنفذ في المواعيد المتفق عليها.
وكانت لجنة فنية من الجهات سالفة الذكر، عقدت اجتماعاً الخميس الماضي، بمقر وزارة التعاون الدولي، لمناقشة التدابير المقرر اتخاذها من جانب السلطات المصرية لتشغيل منفذ قسطل البري، بالتنسيق مع دولة السودان، خلال الفترة المقبلة.
وفي سياق آخر قال وزير الداخلية السوداني عبد الواحد يوسف، إن التفاهم بين بلاده ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، أمر مطلوب.
لافتاً إلى أن الجلوس على طاولة المفاوضات هو الطريق الأفضل لحل القضية، مشدداً على رفض بلاده لتضرر حقوق مصر في المياه.
وأضاف يوسف في حوار نشرته صحيفة “المصري اليوم” “الإثنين: “إن بين السودان ومصر وإثيوبيا رباطاً كبيراً ومصالح مشتركة، وهم في حاجة إلى أن يتفاهموا مع بعضهم بعضاً”. وتابع “التفاهم فقط هو الذي سيصل إلى حل القضايا التي تنشب بيننا فيما يتعلق بسد النهضة”.
وقال “إثيوبيا لديها رؤية، ومصر لديها رؤية أخرى، ونحن في السودان لدينا رؤية، لذلك نحن في حاجة إلى الجلوس على طاولة واحدة، حتى نُهدئ من مخاوف البعض، ونحفظ في الوقت نفسه حقوق الدول”.
وشدد يوسف على رفض بلاده القاطع لأي ضرر قد يحدث لمصر جراء بناء سد النهضة، وعلى عدم السعي إلى أن تتضرر مصر، مشيراً إلى أن أي أعمال يمكن أن تضر بالسودان غير مقبولة أيضاً.
وبخصوص اقتراح بعض الخبراء الأوروبيين عن إمكانية الاستفادة من تجربة دول نهر الدانوب لحل مشكلة مياه النيل، قال الوزير أي تجارب دولية شبيهة يمكن أن يتم استدعاؤها والاستفادة منها.
وأضاف يوسف “لا بد من إجراء حوار بشأنها، ونحن التقينا بوزير الري المصري بمطار الخرطوم في طريقنا لفيينا ومعه وزير الري السوداني، وأكد أن الحوار سيستمر”.
وأكد يوسف أن هناك تعاوناً أمنياً مع مصر لمواجهة الجرائم العابرة للحدود.
وبشأن موقف بلاده مما يجري في مصر قال وزير الداخلية، إن السودان لا يملك سوى تأييد الإرادة الشعبية المصرية وما ستقره خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة.