الجيش يعلن استرداد”حسكنيته” وحركة مناوي تكذب انتصار “بعاشيم”
الخرطوم 26 مارس 2014- كذبت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي ما أعلنه الجيش الحكومي عن انتصار كبير لقواته تم في منطقة “بعاشيم” في وقت اعلنت القوات المسلحة الثلاثاء إسترداد منطقة حسكنيته شرق ولاية شمال دارفور وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد سعد ان قواتهم تمكنت من دخول المنطقة التي كانت قد تعرضت لاعتداء من المجموعات المتمردة التابعة لحركة منى اركو مناوى واتهمها بتخريب البلدة ونهب ممتلكات المواطنين.
وقال الصوارمى إن القوات المسلحة شرعت فى عمليات تأمين واسعة النطاق شملت كل المناطق المحيطة بالمنطقة بعد فرار المتمردين خارج المدينة وان القوات المسلحة تطاردهم وتعمل على محاصرتهم في المناطق التي لجأوا إليها شرق جبل مرة ،مؤكدا سيطرة القوات المسلحة الكاملة على المناطق التي تأثرت بالإعتداءات.
من جهتها أعلنت حركة جيش تحرير السودان، بقيادة، مني أركو مناوي، تصديها لمتحرك مليشيات الجنجويد في منطقة (بعاشيم) وتدمير أكثر من (30) عربة وآلية عسكرية محملة بالأسلحة المُختلفة، واستلام (7) عربة عسكرية بكامل أسلحتها.
وكشفت الحركة، على لسان، متحدثها العسكري الرسمي، اللواء آدم صالح أبكر، في تعميم صحفي (الثلاثاء)، عن فرار أفراد المليشيات الحكومية إلى جهات غير معلومة، مخلفين وراءهم أعداد كبيرة من القتلى.
وأشار البيان إلى الهزيمة أفقدت مليشيات (الجنوجيد) توازنها مما اضطر قائدها، اللواء، عباس عبد العزيز، تصوير انتصار زائف عبر وسائل الإعلام، واعتبرها فرقعة إعلامية لرفع الروح المعنوية لمليشياته.
وأكد البيان أن تضارب معلومات أجهزة الدولة الرسمية يدلل على كذب وضلال القوم وخداعهم للشعب، خاصة وأن اللواء عبد العزيز كشف عن مقتل (150) من مسنوبي الحركة، بينهم (10) من كبار الضباط، والاستيلاء على (52) سيارة في خور البعاشيم، فيما أشار المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد، الصوارمي خالد سعد، إلى مقتل (75) وأسر آخرين، والاستيلاء على (22) سيارة وتدمير أخرى.
ونوَّه البيان إلى أن المفارقة الواضحة والمخجلة في الأرقام تعكس أن الفرقعة والكذبة الإعلامية ليست مطبوخة بشكل جيد، مما يؤكد أن الدولة تخدع المواطنين، وتلوي عنق الحقيقة حسب تعبيره.