الشيوعي يحذر من (تقرير مصير) قادم في دارفور والأمم المتحدة تعلن عن نزوح 120 الف
الخرطوم 21 مارس 2014- كشف الحزب الشيوعي السوداني، عن اتجاه أمريكي لتولي رئيس البعثة المُشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في السودان، محمد بن شماس، ملف دارفور، في أعقاب تدهور الأزمة بشكل خطير مؤخراً، في وقت تحدثت الأمم المتحدة عن نزوح نزوح أكثر من (120.000) شخص نتيجة للاندلاع المفاجئ للأزمات الجديدة.
وأظهر الحزب الشيوعي قلقاً بالغاً لتردى لأوضاع الأمنية والإنسانية في الأقليم المضطرب ، وتأسف لتفاقم تزايد نسبة الفقر، وتفشي الأسلحة والمُخدرات في الأسواق وبيعها على رؤوس الأشهاد للمواطنين، ورأى ضرورة إسقاط نظام المؤتمر الوطني لحل الأزمة في دارفور.
واعتبر الحزب الأزمة أكبر كارثة إنسانية في القرن العشرين، لتحولها إلى أزمة وطنية، اقليمية، ودولية في أعقاب انفصال دولة جنوب السودان، واعتبر استمرارها سيقود إلى تقرير المصير للاقليم، ما يُعرض السودان إلى مزيد من التقسيم.
وقال القيادي بالحزب، يوسف حسين، في مؤتمر صحفي (الخميس) إن تجدد نشوب الأزمة في دارفور، برهن غياب هيبة الدولة، واتهم الحكومة بتصفية الحركات المسلحة الدارفورية عبر المليشيات.
ونوَّه إلى أن الحكومة تستند على تشخيص خاطئ للأزمة، واعتبر انتهاجها لشن الحرب لحل المشكلة، مدخلاً رئيسياً لضرب هامش الحريات بالبلاد.
موضحاً أن فرض حالة الطوارئ في جميع ولايات دارفور استخدمها النظام لبسط سياسات التمكين، والمُحاباة العرقية وتخريب نظام الإدارات الأهلية وتهميش دورها التاريخي.
ووصف الأزمة بالخنجر المغروس في السودان ،من جهتها قالت عضو اللجنة المركزية للحزب، نور الصادق، إن أسعار المحروقات ارتفعت بشكل صارخ، وأن سعر 4 لترات من الجازولين بلغ (100) جنيه، في ظل تقلص المساحات المزروعة بما يفوق نسبة (50%).
وأشارت إلى أن خروج المنظمات من دارفور ترتبت عليه أوضاع إنسانية وبيئية سيئة للنازحين.
إلى ذلك كشفت منظمة الامم المتحدة لانقاذ الطفولة (اليونسيف) عن نزوح أكثر من (120.000) شخص في دارفور نتيجة للاندلاع المفاجئ للأزمات الجديدة.
وأشارت إلى وجود (26.000) طفل في سن الدراسة من النازحين بالاقليم، مع عدم إتاحة الفرصة لهم للعودة المدرسة في المستقبل القريب، فضلاً عن عدم الجلوس لامتحانات الصف الثامن لمواصلة الدراسة الثانوية أو التدريب المهني.
وقالت المنظمة إن اطفال المدارس الابتدائية فى السودان يواجهون مخاطر مزدوجة مع استمرار النزاعات ونزوح الاسر, فهم في حالة من فرار فى الوقت الذى يسبق الجلوس لامتحانات الصف الثامن ونهاية مرحلة الدراسة الابتدائية.
وحسب العام الدرسي السنوى يتم عقد هذه الامتحانات وتصحيحها قبل نهاية مارس، ولن تتاح للعديد من هؤلاء الفرصة للعودة الى المدرسة فى المستقبل القريب.
وأكدت المنظمة أن الاطفال فى دارفور يعانون لفترة طويلة وسينجم عن عدم الجلوس لامتحانات الصف الثامن اضطرار الاطفال في عمر 13 سنة إلى إعادة الصف الثامن لاسباب خارجة عن ارادتهم.
وقالت ممثل اليونيسف بالسودان قيرت كابيلارى “ان واجبنا تجاه هؤلاء الاطفال ان نساعدهم في الاعداد لمستقبلهم بدون اي تأخير”.
وكشفت المنظمة عن قيامها بمساعدة وزارة التربية بإقامة مركزين للامتحانات لاطفال الصف الثامن النازحين حديثاً لتمكينهم من الجلوس للامتحانات التى بدات 15 مارس الماضي.
وأشارت إلى أن العام الدراسي الجديد بالنسبة للتقويم الثانى بالسودان يقترب بسرعة ومن المفترض أن يعود غالبية الأطفال النازحين للدراسة فى اوائل ابريل.