السُلطات تفض ندوة سياسية لقوى الإجماع الوطني
الخرطوم 16 مارس 2014- اقتحمت قوات من جهاز الأمن السودانى ، و الشرطة ومكافحة الشغب، دار حزب المؤتمر السوداني المعارض فى ضاحية الخرطوم بحرى ليل السبت ، وفضت ندوة لقوى الإجماع الوطني بالقوة واعتقلت رئيس حزب المؤتمر إبراهيم الشيخ .
وأطقلت القوات الغاز المُسيل للدموع على الجماهير التي حاولت الخروج إلى الشارع بعد ان اكد رئيس الحزب، إبراهيم الشيخ فى مفتتح الندوة عدم جدوى الحوار مع المؤتمر الوطني، وأكد ان لا خيار غير إسقاط النظام.
وكانت السلطات الأمنية طوقت ميدان الرابطة (شمبات) بمدينة بحري، منعاً لإقامة ندوة سياسية عن الوضع السياسي الراهن، دعا لتنظيمها تحالف قوى الإجماع الوطني.
ورصدت (سودان تربيون) نحو (50) سيارة لجهاز الأمن والشرطة وقوات مكافحة الشغب، أحاطت الميدان بشكل محكم .
وانتشرت قوات الأمن والشرطة، انتشاراً كثيفاً حول الشوارع العامة، ووضعت متاريس من الحديد وحواجز الأسمنت وقطعت الكهرباء عن الميدان لعرقلة حركة سير الجماهير.
وقال المتحدث الرسمي باسم حزب المؤتمر السوداني أبو بكر يوسف، إن تحالف قوى الإجماع الوطني أرسل خطاباً إلى الجهات المُختصة لإقامة الندوة، دون ان يتلقى ردا.
وقال أن الأحزاب السياسية، قررت دخول منسوبيها إلى الميدان لحضور الليلة السياسية رغم مُحاصرة السُلطات الأمنية للشوارع المحيطة بالميدان، لكن الشرطة منعت المواطنين الوصول إلى مقر الندوة، و تحركت الجماهيرإلى مقر حزب المؤتمر السوداني بشارع (المعونة) قبالة مسرح خضر بشير، لكن قوات الأمن والشرطة اقتحمت الدار وفرقت الندوة بالقوة.
واعتبر المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الشعبي، كمال عمر عبد السلام، فض الندوة السياسية بميدان الرابطة عملاً يتعارض مع قضية الحُريات، في أعقاب نقاشهم مع الرئيس البشير على ضرورة تهيئة الأجواء للحوار مع كافة القوى السياسية.
وفي سياق آخر قال عبد السلام إن اجتماع قيادات حزبه مع رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الوطني، المُشير عمر البشير لم يكن اجتماع علاقات عامة، لانعقاده بعد (15) عاماً من القطيعة، موضحاً لـ”سودان تربيون” أن الاجتماع مفصلي ومهم خاصة وأن الخلاف بينهما كان حول كافة قضايا البلاد.
ونوَّه إلى أن قيادات حزبه أوصلت رأيها بكل وضوح حول ضرورة الحل الشامل المفضي إلى وفاق سياسي بمشاركة كل مكونات الساحة السياسية بما فيها الجبهة الثورية.
ولفت إلى توافقهم مع المؤتمر الوطني على ضرورة تشكيل آلية تشرف على الحوار الشامل، وأن تكون قراراته ملزمة للطرفين.
مبيناً أن حديث الرئيس البشير كان حديثاً مسؤولاً، وأعلن التزامهم بحلحلة كافة القضايا وعلى رأسها دارفور والمنطقتين وتوفير الحُريات.