المهدى يجدد الدعوة لتشكيل مجلس سلام قومى
الخرطوم 28 فبراير 2014 – جدَّد زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي، الخميس، دعوته لتشكيل مجلس قومي للسلام لإدارة حوار مع حاملي السلاح، في حين أكد حزب المؤتمر الشعبي المعارض استعداده لإقناع الحركات المسلحة بالدخول في الحوار الوطني الشامل.
وقال المهدي، للصحافيين، عقب استقباله رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة محمد بن شمباس، بمنزله بأمدرمان، إن نجاح الحوار الوطني يتوقف على إدارة حوار شامل لكل قضايا الوطن.
مشيراً إلى أهمية الاعتراف بالحركات التي تحمل السلاح، ومن ثم إقرار الحل الشامل لقضايا البلاد، توطئة للدخول في الحوار القومي تحت أي مسمى للوصول للنتائج المرجوة.
و أبدى بن شمباس تأييده لرؤية المهدي بشأن مشاركة الحركات المسلحة في الحوار الوطني، فضلاً على كيفية الخروج من الأزمة من خلال الأطروحات المتبادلة لإحلال السلام في السودان.
وقال إن الفرصة الآن مواتية للسلام خاصة مع الاتجاه السائد للمشاركة في الحوار الوطني بين مكونات القوى السياسية بالبلاد.
“الى ذلك قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر، إن حزبه قبل بالحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بدون اشتراطات بهدف الوصول إلى وفاق وطني، يعزز فرص السلام، ويوقف الحرب الدائرة في أرجاء البلاد.
وأعلن استعداد حزبه لإقناع القوى السياسية – حتى الحركات المسلحة – للدخول في الحوار الوطني ، وقال “إذا أردنا صناعة دستور قومي جامع علينا أولاً وقف الاقتتال الدائر ومشاركة حتى حاملي السلاح في صناعته”.
وجدد عمر في الندوة التي نظمها المركز القومي للانتاج الاعلامي في مقره الاربعاء بعنوان( الحكومة القومية هل هي مطلب موضوعي ام تكتيك سياسي ) وحضور عدد من زعماء الاحزاب السياسية تمسك حزبه بتكوين حكومة انتقالية وتأجيل الانتخابات حتى يتسنى للجميع ممارسة حقهم القانوني في صناعة الدستور، والإقبال على الانتخابات بكل حرية.
ونفى كمال عمر أن تكون هناك أي علاقة خفية بين الشعبي وحزب المؤتمر الوطني، وأنه لا يوجد ما يجري تحت الطاولة، وضحد وجود أي ضغوطات أميركية أو قطرية أو الضغط على حزبه لقبول الحوار مع الوطني.
واضاف” نحن دخلنا الحوار بكرت ابيض ومستعدين لاقناع القوي السياسية حتي الحركات المسلحة للدخول في الحوار الوطني” .
ولم يستبعد كمال عمر من اتحاد الحركة الاسلامية من جديد خاصة و ان هنالك حملات منظمة قصد منها تشويه صورة الاسلام قائلا “لابد للاسلاميين من ان ينظموا انفسهم”.
و فيما يتعلق بصناعة الدستور القادم قال كمال عمر اذا اردنا صناعة دستور قومي جامع علينا اولا وقف الاقتتال الدائر في كل جنبات البلاد ومشاركة حتي حاملي السلاح في صناعته .
وعزز تمسك حزبه بتكوين حكومة انتقالية وتأجيل الانتخابات حتي يتسني للجميع ممارسة حقهم القانوني في صناعة الدستور والاقبال علي الانتخابات بكل حرية .
وحذر من استغلال امكانات الدولة لصالح حزب او جماعة ونادي بضرورة حيادة القوات النظامية والشرطية والامنية.
ودعا الي ضرورة تقوية الهوية السودانية والولاء للحس الوطني وإعادة الثقة بين مكونات المجتمع السوداني .