الخرطوم تشرع في خطوات عملية تنفي دعمها لـ”الأخوان ” وعسكري مصري رفيع يزورها خلال ايام
الخرطوم 24 فبراير 2014ـ شرعت الخرطوم في خطوات عملية تنفي دعمها لتنظيم جامعة الاخوان المسلمين المحظور في مصر وعرض وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين امام لجنة برلمانية الخطة الهادفة لنشر قوات مشتركة على الحدود بين البلدين معلنا في الوقت ذاته ، عن زيارة وشيكة لقائد حرس الحدود المصري الى الخرطوم لكن لم يقطع بيومها .
واجتمع الوزير الاحد الى لجنة الامن والدفاع بالبرلمان السودانى ناقلاً اليها اخر تطورات الوضع الامنى فى البلاد وعلى الحدود فى شتى الجبهات وقال عبد الرحيم للصحفيين انه ابلغ مسؤولى اللجنة بالاوضاع الامنية الداخلية والدولية و الاقليمية ونتائج زيارته الاخير لمصر.
وأضاف انه قدم تنويرا عن الاوضاع الامنية في ولايات دارفور و كردفان و النيل الازرق علاوة على الترتيبات التى تجري مع دول الجوار والقوات المشتركة المتمركزة على الحدود مع دول ليبيا و تشاد افريقيا الوسطي والقوات الثلاثية مع اثيوبيا وارتريا .
وقال رئيس لجنة الامن والدفاع بالبرلمان مالك حسين ان وزير الدفاع قدم تنويرا للجنته عن الاحوال الامنية علي الشريط الحدودي ككل و الاحوال الامنية علي مستوي البلاد وزيارته لمصر و لترتيبات القوات المشتركة علي الحدود بين البلدين وقطع مالك بان البرلمان سيعمل على تقوية العلاقات مع مصر والسيطرة على الاذرع التى تحاول اعاقتها .
وقال حسين ان وزير الدفاع اكد لهم ان الاوضاع الامنية بالبلاد تحت السيطرة وان الجيش يمسك بزمام الامور في كافة الجبهات.
واعتبر مالك تعليق المفاوضات حول المنطقتين ليس من مصلحة المنطقتين وطالب اصحاب المصلحة بدعم مسار التفاوض وقال ان التعليق يدلل علي ان الامر ليس بيد قطاع الشمال وطالب المجتمع الدولي بالضغط عليه .
واتهم حزب المؤتمر الوطني ، الحركة الشعبية قطاع الشمال، بإفشال مفاوضات أديس أبابا حول وضع “المنطقتين”، مؤكداً استعداده لمواصلة الحوار مع قطاع الشمال وكل الحركات المسلحة، بجانب استمرار العمليات العسكرية ضد الرافضين للتفاوض.
وقال رئيس اللجنة الإشرافية للبناء التنظيمي للمؤتمر الوطني بالولايات الشرقية الحاج آدم، إن تعنت قطاع الشمال وحمله لأجندة خاصة، تسبب في عرقلة الحوار.
وأضاف إن قادة قطاع الشمال تجاوزوا تفويضهم وبدأوا يتحدثون عن قضايا كل السودان، ولم يلتزموا بالحوار حول قضايا “المنطقتين” بجنوب كردفان والنيل الأزرق. الأمر الذي قال إن الحكومة لن تقبله ولن تتفاوض حوله.
وأكد آدم في لقاء بقيادات الشباب والمرأة والطلاب بالموتمر الوطني بولاية القضارف، حرص المؤتمر الوطني والحكومة على مواصلة الحوار مع قطاع الشمال وكل الحركات المسلحة، بجانب استمرار العمليات العسكرية ضد من لا يريدون تحكيم العقل والعودة للتفاوض السلمي.
الى ذلك قال وزير وزير الدولة بوزارة الإعلام ياسر يوسف إن السلام يعد خياراً استراتيجياً للحكومة، وتعهد بأن تمضي الدولة في استكمال السلام في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.
وأضاف يوسف لدى مخاطبته أول اجتماع لمجلس الإعلام أن الحكومة ستذهب للمفاوضات القادمة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال حول المنطقتين في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا وهي تؤمن بالحوار وسيلةً لحل المشكلات.
وشدد علي أن الوفد الحكومي سيمضي في التفاوض، وفق مرجعية قرار مجلس الأمن 2046، وتفويض الآلية الافريقية رفيعة المستوى برئاسة الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو أمبيكي، وبروتوكول المنطقتين المتبقي من اتفاقية السلام الشامل الموقع في نيفاشا الكينية عام 2005.