الشعبي : سقف الحوار مع الوطني “وضع إنتقالي كامل”
الخرطوم 23 فبراير 2014 – أعلن المؤتمر الشعبي ان سقفه في الحوار مع المؤتمر الوطني الحاكم هو الوضع الانتقالي بينما أبدت قيادات فى تحالف قوى المعارضة السودانية قبولها بقراره الدخول فى حوار مع الوطنى غير انها لم تخفي عدم ثقتها فى تحقيق الخطوة اى ثمار.
و شدد مسؤولون فى حزب الترابى على ان قرار القبول بالحوار الذى اقرته هيئة قيادة الحزب وضع الوطني امام محك تاريخى مؤكدين على ان عدم الخلوص الى النتيجة المطلوبة لن ياتى باي خسران على الحزب الذى اثر الخطوة استشعارا للظرف المفصلى الذى تمر به البلاد.
وشاركت قيادات من احزاب الشيوعى والبعث السوداني وحركة الاصلاح الآن فى ندوة لطلاب المؤتمر الشعبى ليل السبت ، وقطع القيادى فى الحزب الشيوعى صديق يوسف بتمسك حزبه باشتراطات محددة قبل الدخول فى اى حوار مع الحكومة وحزبها ، وسرد شواهد تاريخية اكدت عدم استعداد والتزام الحزب الحاكم بمحاورة الاخرين ، داعيا الحكومة لاطلاق الحريات واعلان وقف اطلاق نار شامل فى المنطقتين.
وقال القيادى فى المؤتمر الشعبى محمد الامين خليفة ان الحكومة ادركت مواجهتها محنة حقيقة يصعب الخروج منها الا بطرق ياب الحوار ، وقال ان رأى حزبه الغالب كان الذهاب للحوار ورؤية محتواه.
ولفت الى ان الوضع بين المؤتمر الشعبى وتحالف المعارضة سليم للغاية ، ملمحا الى تفاهم بان يذهب المؤتمر الشعبى للتحاور ويبقى الحلفاء خارجه واردف “ونحيط بالحكومة من كل جانب ان كانت صادقة كان بها ، وان كاذبة فستكون امام لحظة فارقة “.
واستدرك خليفة بالقول ان المؤشرات تؤكد جدية المؤتمر الوطنى هذه المرة فى الحوار مع الاخرين وقال ” نحن ادرى بهؤلاء الناس هذه المرة احسب انهم جادين فى الحوار حتى من باب مكره اخاك لابطل “.
وقال القيادى فى حزب البعث محمد ضياء الدين ان الاعلام افتعل ازمة بين المرتمر الشعبى وقوى التحالف ، معترفا بوجود خلاف بشأن قرار الشعبى الدخول فى حوار مع المؤتمر الوطنى لكنه لايرقى حسبما قال الى التفريط فى الشعبى منوها الى ان الاخير اكد التزامه بقرار اسقاط النظام.
وقال ضياء الدين ان جيل شباب وطلاب المؤتمر الشعبى الحالى نشأ على فكرة الاسقاط ولن يساوم فى قضايا الوطن.
وابدى القيادى البعثى ثقته فى ان الحوار بين الشعبى والوطنى لن يصمد لاكثر من يومين يعود بعدها حزب الترابى الى احضان التحالف مؤكدا ان النظام الحاكم لايحرص على الحل الشامل ولن يقبل بوضع انتقالى خشية ان يتحول الى وضع انتقامى سيما وان قادته ملاحقون من المحكمة الجنائية الدولية.
ونفى محمد ضياء عزل التحالف كمال عمر من منصبه كمتحدث اعلامى واوضح ان القرار كان محاولة لرفع الحرج عن عمر بعد قرار حزبه التفاوض مع الحزب الحاكم ومنعا للتناقض بين الموقفين.
وهاجم الامين السياسى لحزب المؤتمر الشعبى كمال عمر الصحف قائلا انها ذهبت بخيالها بعيدا بالترويح لطرد الشعبى و فصله من تحالف قوى المعارضة .
منوها الى ان الاجهزة الامنية ضالعة فى ترويج تلك الصورة ليذهب الشعبى نحو الحوار “مهيض الجناح وخاسرا لقوة التحالف” ، وقطع عمر بان من يعتقد بقبول حزبه للحوار يعنى التنازل عن التحالف “واهم”.
واشار الى ان حزبه من مؤسسى التحالف وقدم لاجله تضحيات كثيرة لايمكن تجاوزها ، واشار المسؤول السياسى الى ان التفاهمات فى القضايا الاساسية عميقة ويصعب المزايدة عليها.
لافتا الى ان الامين العام حسن الترابى اول من وقع على مشروع البديل الديموقراطى كما جرت تفاهمات حول الدولة المدنية وقضايا مركزية الدولة والفدرالية بنحو حفظ لكل حزب رؤيته وزاد بقوله “تمكنا من تاسيس مشروع وفاق حقيقى”.
وقال كمال عمر ان حزبه يدخل فى حوار مع المؤتمر الوطنى وهو يدرك ان الاخير لا يهتم لقضية الحريات ، بينما يرى فيها المؤتمر الشعبى خطا احمرا واضاف “نحن نريدها حرية مطلقة لايحدها الا القانون الجنائي ، نحن ضد وجود جهاز الامن ، وضد الاعتقال السياسى ” .
وشدد كمال على ان سقف المؤتمر الشعبى فى الحوار هو الموافقة على الوضع الانتقالى الكامل ، بمشروع دستورى ومؤسسات تدير الفترة الانتقالية على ان بكون المؤتمر الوطتى خارج السلطة واضاف ” لن نبرم اى اتفاق ثنائى ـولن نشاركه فى السلطة “.
مؤكدا ان الحوار المرتقب سيؤسس على اليات و باجندة محددة ومواقيث ملزمة ، وشدد على ان الشعبى لن يخوض الانتخابات قيل التوافق على وضع انتقالى كامل .