الوطنى يوزع اليوم دعوات بدء الحوار
الخرطوم 18 فيراير 2014- أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، اعتزامه تقديم دعوات مكتوبة اليوم لكافة الأحزاب السياسية المعارضة والمشاركة في الحكم، للدخول في الحوار الوطني ، للإتفاق على آلية تعمل على تنفيذ مبادرة الرئيس الأخيرة.
وقال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني د.مصطفى عثمان إسماعيل، في الملتقى الإعلامي الذي نظمه الإتحاد الوطني للشباب السوداني، إن الحوار مع الجميع يقلّل من تكلفة الحرب، مبيناً أن طرح الرئيس عمر البشير للحوار الوطني، لا يعني فشل المبادرات السابقة مع القوى السياسية، وإنما يمثل إضافة لها.
وأعلن أن سقف الحوار مع الأحزاب السياسية، سيكون مفتوحاً ولن ينحصر على المحاور الأربعة التي طرحها البشير في خطابه الاخير.
وشملت الخطة الإصلاحية، التي طرحها البشير، أربعة محاور هي “وقف الحرب وتحقيق السلام، المجتمع السياسي الحر، محاربة الفقر، وإنعاش الهوية الوطنية”.
وحذر اسماعيل من أن عدم التوصل الى وفاق وطني بين كافة الأحزاب السياسية سيطيل أمد الحرب المشتعلة في عدد من المناطق السودانية.
ودعا أحزاب المعارضة، قبول دعوة الحوار التي أطلقها البشير، دون وضع شروط مسبقة.
ورأى ان نتائج الحوار هي التي ستحدد مستقبل الحكم، وشدد على ان الحوار يجب ان يكون مقرونا بتوقيت زمني محدد حتى لايتأثر بعامل الزمن ويفقد صلاحيته.
ونفى اسماعيل ان يكون حزبه أطلق دعوة الحوار “لشراء الوقت”، وقال أن حزبه يمكن ان يحكم منفرداً، الى حين اجراء الانتخابات المزمع عقدها في العام (2015) دون اجراء الحوار.
واضاف ” لكننا نعتزم اجراء الوفاق الوطني لازالة التكاليف الباهظة للحرب وإنعاش الاقتصاد “.
واعترف أمين العلاقات السياسية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، بقوة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) على الحكومات.
وقال ان الانظمة لم تعد قادرة على احتكار القرار في ظل انتشار شبكات التواصل الاجتماعي، لافتا الى انه من اللازم التحصن من تاثير الاوضاع عقب الثورات العربية باحداث عملية التغيير.
و جدد صديق اسماعيل نائب رئيس حزب الامة القومي المعارض في ذات الندوة، تأكيد قبول حزبه دعوة البشير للحوار.
وأعلن عزم حزبه عقد ورشة بمشاركة كافة الأحزاب السياسية للوصول الى مقترحات بشأنها ، لكنه أوضح أن أجندة حزبه للحوار يأتي في مقدمتها “وقف الحرب، حكومة انتقالية، ووضع حلول للأزمة الاقتصادية”.
وطالب إسماعيل، بفتح حوار جاد مع تحالف المعارضة موضحاً أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل مشكلات البلاد، داعياً المؤتمر الوطني لبناء الثقة مع الآخرين.
وطالب في الوقت نفسه، المعارضة بإعطاء رسائل تؤكد رغبتها في الحوار مع الوطني من دون شروط مسبقة، مشيراً إلى أن الوصول إلى السلطة لا يكون إلا بالوسائل السلمية.
في السياق طالبت مساعدة الأمين العام للاتحادي الديمقراطي إشراقة سيد محمود، بإقامة إصلاح حقيقي داخل الأحزاب، على أن يستصحب ذلك متطلبات المجتمع السوداني.
مشيرة إلى مبادرة الشريف زين العابدين الهندي من أجل الحوار الشعبي الشامل، والتي تتفق مع موجهات خطاب الرئيس الأخير.
وحثت المعارضة على إزاحة الحكومة أو الإنخراط فى حوار معها، وأضافت” المعارضة الفطيرة لن تحل مشاكل السودان”.