Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المهدى : ماحدث فى العالم العربى (هبات) وليس ثورات

الخرطوم 17 فبراير 2014-.قال رئيس حزب الأمة السوداني رئيس المنتدى العالمي للوسطية الصادق المهدي ، أن الاقتتال الذي يشهده العالم العربي حاليا بين أبناء الوطن الواحد و السنة والشيعة يحقق للمشروع الصهيوني كل أمانيه ..مشددا على أن العالم العربي يعاني حالة من الضياع وهو ما يستوجب ضرورة العمل من أجل إيجاد مخرج لهذا الوضع الراهن.

ووصف المهدي ما يجري داخل العالم العربي منذ ثلاث سنوات بـ “الهبات الشعبية وليست بالثورات ” .. قائلا “إن هذه الهبات لم يكتمل مسار نضوجها لإنتاج ثورات بديلة ومكتملة” ..معربا عن أمله في أن تحيا جامعة الدول العربية وأن تكون جامعة للشعوب خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الدول الإسلامية والعربية التي وصفها بأنها “تنتحر”.

ونبه المهدي – في محاضرة ألقاها في منتدى صحيفة (الدستور) الأردنية للفكر والحوار حول الوضع العربي الراهن – إلى أن 7 تقاطعات في المنطقة تستند لقوى اجتماعية حقيقية وإن لم تعالج بالوعي والحكمة والإرادة القوية فإنها كفيلة بتدمير المنطقة ، موضحا أن هذه التقاطعات تتمثل في : (الإسلامي العلماني) ، (السني الشيعي) ، (الإخواني السلفي) ، (السلفية النظرية والحركية) ، الاجتماعي (الفقراء والأثرياء) ، ( القومي العربي والقوميات الشريكة في الوطن) ، و(الإرادة الحرة في السياسة الدولية والامتثال للوصاية الخارجية).

وقال “نحن بحاجة إلى الحكمة والوعي والتفكير الجاد لإحداث توازن جديد بين هذه التقاطعات”..مضيفا “إنه على الرغم من أن اليقظة التي حدثت تعد إيجابية إلا أن التناقضات مازالت موجودة ولابد أن نواجه مصيرنا وقدرنا ونحقق هذا التوازن المطلوب” .

وعن الوضع في السودان ، قال رئيس حزب الأمة إن مشاكل بلاده لن تحل بالقوة بل تحتاج لرؤية مشتركة واستيعاب للآخر والحوار معه..مضيفا “إننا نحاول جمع الصف ويؤيدنا عناصر من الحزب الحاكم”..مؤكدا على أن الرئيس عمر البشير أعلن الشهر الماضي أنه يقبل حوارا مفتوحا دون سقوف مع الرأي الآخر وتم الترحيب به..ومعربا عن اعتقاده بأن الظروف الحالية ضاغطة في اتجاه وضع جديد.

ورأى المهدي أن الدول النفطية ذات الفوائض المالية استطاعت أن تشتري شيئا من الاستقرار إلا أن هذا لم يعد كافيا ، منوها بأن (الملكية الهاشمية) مثلت نموذجا للحكم المؤمن بالتعددية التي حققت الاستقرار لأنها تملك درجة عالية من الشرعية إلى جانب تقبلها للآخر في بناء نظامها السياسي.

وحول حكم الإخوان المسلمين في مصر..أجاب المهدي ” نصحنا الإخوان عندما كانوا في السلطة بضرورة أن يتعاونوا مع الآخر بشكل إيجابي لتجنب الاستقطاب وقمنا بالوساطة على مدى ثلاث مرات من خلال المنتدى العالمي للوسطية وهنالك كانت وعود ولكن دون جدوى”.

وأضاف ” اقترحنا على الرئيس المصري آنذاك محمد مرسي بعد الإعلان الدستوري في نوفمبر 2012 إلغاءه والتعامل مع الآخر والعمل على تعديل بعض بنود الدستور والاتفاق على حكومة انتقالية واسعة التمثيل .. إلا أنه قال إن الاقتراحات قابلة للنقاش في حين أن المرشد العام وحزب الحرية والعدالة رفضوها واعتبروها غير مقبولة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.