Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مفاوضات المنطقتين تنطلق اليوم والحركة تدفع بخارطة طريق استنادا على اتفاق نافع – عقار

الخرطوم13 فبراير 2014 – تبدأ بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا اليوم الخميس جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال، للنقاش حول وضع مايعرف بـ”المنطقتين” بالنيل الأزرق وجنوب كردفان. بعد أن أكملت الوساطة الافريقية استعدادتها لاستئناف الجولة .
_-292.jpg

و أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عزمها التقدم بخارطة طريق لتحقيق السلام في السودان ترتكز على الاتفاقية الموقعة مع الحكومة السودانية في 28 يونيو 2011.

ونص الاتفاق الإطاري الموقع وقتها بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول جنوب كردفان والنيل الازرق على الشراكة السياسية بين الطرفين لتحقيق التحول الديمقراطي في البلاد بجانب اجراءات سياسية وامنية فى المنطقتين لكن الحزب الحاكم ألغي الاتفاق بعد أيام من توقيعه .

وقال الامين العام للحركة ورئيس وفدها المفاوض ياسر عرمان لـ( سودان تربيون) من اديس ابابا الاربعاء ان “الحركة ستقدم خارطة طريق شاملة لحل الأوضاع الانسانية والسياسية في السودان استنادا على اتفاقية 28 يونيو 2011.”

وأكد ان محاولات النظام الحالية والحديث عن مبادرات لوقف الحرب ومعالجة الأزمة السياسية لن تنجح وان المطلوب هو “اعادة بناء هيكل الدولة السودانية على اساس مشروع جديد لتحقيق الحد الأدنى من الإجماع الوطني ويضم قوي الهامش”.

واشار إلى ان المحادثات التي ستنطلق اليوم الخميس ستشكل امتحانا لنوايا النظام المعلنة في تحقيق السلام في البلاد ووقف نزيف الحرب متساءلا عن مدى استعداد الطرف الأخر للسماح بوصول المساعدات الانسانية للمدنيين المتضررين في المناطق التي تسيطر عليها الحركة.وهل الجيش السودان مستعد لوقف القصف الجوي للمواقع المدنية وهل هم مستعدين لقبول اتفاقية 28 يونيو 2011 والشروع في عملية تغيير دستورية شاملة كما وارد فيه.

و أكد مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم غندور، رئيس وفد التفاوض الحكومي مع الحركة الشعبية- قطاع الشمال، قبل يومين تمسك الحكومة بمناقشة قضايا المنطقتين الأمنية والسياسية والإنسانية وفقاً لتفويض اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى وقرار مجلس الأمن (2046).

وتمردت قوات بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق على الحكومة السودانية كانت في السابق تتبع للجيش الشعبي في جنوب السودان ،وحول إعلان قطاع الشمال بدء التفاوض بالقضية الإنسانية. قال غندور: (نحن ذاهبون لحل القضية من جذورها وليس معالجة أعراضها)، وزاد: (يعنينا ما تراه الوساطة التي أكدت أن الأمور الثلاثة ستناقش وهذا هو التفويض الذي كلفت به إقليمياً ودولياً).

ونقلت “الشروق” ان الاجتماعات ستبدأ في العاشرة صباحا بجلسة افتتاحية ومن ثم يتم الدخول في اجتماعات مشتركة بين الوساطة والأطراف للاتفاق على الأجندة والجدول المقترح لسير عملية التفاوض .

وقالت الحكومة السودانية إنها لن تسمح بوجود أي قوات غير منظمة داخل المدن، وأكدت أن المفاوضات المرتقبة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، لا يمكن أن تقر قبول قوات غير القوات النظامية التابعة للدولة والمحتكمة لقوانينها. وأكدت مقدرة الجيش السوداني على صد أي هجوم محتمل من المتمردين، مع اقتراب موعد المفاوضات.

ووصل إلى مقر المفاوضات بأديس رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثاموامبيكي ، كبير الوسطاء، قادماً من الولايات المتحدة الأمريكية كما وصل لمقر المفاوضات وفدا المقدمة للطرفين. فيما تصل الوفود الرسمية صباح غد الخميس.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *