الشعبى يودع عملياً تحالف المعارضة وينتقد شروطه المسبقة للحوار
الخرطوم 12 فبراير 2014- نفض المؤتمر الشعبي بزعامة د. حسن عبد الله الترابي يده عن التحالف الهش لقوى المعارضة معلنا رسميا موافقته وسط دهشة حلفائه السابقين على الدخول في حوار مع الموتمر الوطني الحاكم ، متنازلا دون وجل عن مواقفه التى صدع بها في وقت سابق بالتاكيد على اسقاط النظام ، ودعا تحالف قوى المعارضة الى الانخراط في الحوار والابتعاد عن الشروط المسبقة التى وصفها بغير المنطقية.
ومررت الامانة العامة للحزب فى اجتماع التام مطلع هذا الاسبوع قرار المشاركة بتصويت غالبية الاعضاء على الحوار فيما رفضه حوالى اربعة من اعضاء الامانة التى تضم بضع وعشرين قياديا .
وتبرع الامين السياسي للحزب كمال عمر بابلاغ الصحفيين بقرار الحزب، وسط حالة استياء واسعة وسط قوى التحالف التى يعتبر المؤتمر الشعبى عنصرا اساسيا فيها .
وقالت مصادر مأذونة فى التحالف لـ”سودان تربيون” الثلاثاء ان خطوة الشعبى من شانها شق التحالف المعارض وعدتها محاولة مكشوفة من الحزب للتخلى عن حلفاؤه واستغربت خطوة الترابى الاخيرة مشيرة الى انه كان اكثر الساخرين من زعيم حزب الامة الصادق المهدى حين ابتدر لقاءات مع الحكومة لاجل الحوار حول ذات القضايا التى يعتزم الشعبى التفاوض عليها .
ورجحت المصادر صحة مايشاع عن تفاهمات سرية جرت بين الترابى والبشير منوهةا الى ان زعيم الشعبي ظل لوقت طويل بصرح بخطورة اى تغيير عنيف للنظام الحاكم.
وانتقد كمال عمر بعض قوى التحالف الوطني وعد شروطهم التي وضعوها قبل المشاركة في الحوار مع الحزب الحاكم أمر غير منطقي وغير مقبول، ودعاهم الي المشاركة في الحوار ومن ثم وضع شروطهم المطلوبة للحوار.
وترفض أحزاب التحالف الوطني المعارضة المشاركة في دعوة الحوار التي طرحها البشير إلا بعد تحقيق عدة شروط منها تشكيل حكومة انتقالية وإشاعة الحريات السياسية ووقف الحرب في مناطق النزاعات.
وقال كمال عمر أن حزبه قبل بمبادرة الحوار التي طرحها الرئيس السوداني مؤخراً دون شروط مسبقة. فى محاولة لحث الحزب الحاكم علي القبول بوضع انتقالي يؤسس لتحول ديمقراطي تشارك فيه كل القوي السياسية.
ورغم اعترافه بما قال انه تاريخ بالغ السوء للوطنى مع القوى الأخرى الا انه لفت الى اتخاذ حزبه القرار بالنظر الى متغيرات وصفها بالموضوعية تتعلق بالنظام الحاكم بينها تعالى الأصوات الإصلاحية لحد تحرك محاولات انقلابية بجانب اتخاذه قرارات اقصت الرموز التى تولت كبر الخلاف مع الشعبى غير ان كمال لفت الى ان الازمة لم تكن شخصية وان حزبه لا يشعر باى أحقاد شخصية تجاه رموز الحزب الحاكم.
وشدد عمر على ان الحوار المرتقب سيكون اختباريا ولن يمتد بلانهاية ، مشيرا الى ان حزبه قدر ان الوقت الحالى هو المناسب بينما رأى حزب الامة ان التوقيت الذى اختاره متقدما على الجميع هو المناسب واردف” لكل حزب تقديراته” .
وقالت مصادر ماذونة فى المؤتمر الشعبى لـ”سودان تربيون” ان فشل قوى التحالف فى الاتفاق على الوضع الدستورى خلال المرحلة الانتقالية عجل بقرار الحزب بعد ان حصل على اشارات ايجابية بامكان تنازل الحزب الحاكم عن كثير من مواقفه السابقة علاوة على اطلاع الشعبى على العديد من المؤثرات الخارجية لكنها امسكت عن الخوض فى التفاصيل .