الوطني يواجه صعوبة في حشد حلفاءه خلف مبادرة الحوار .. ومراقب جماعة الأخوان المسلمين يصفها بعدم الجدية
الخرطوم 7 فبراير 2014- التأم فى الخرطوم الخميس اجتماع عاصف بين المؤتمر الوطنى والقوى السياسية المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية بجانب الحركات الدارفورية الموقعة على اتفاقات مع الحكومة وناقش الاجتماع لخمس ساعات قضايا الانتخابات والدستور والحرب فى المنطقتين وشدد ممثلى الاحزاب الذين انسحب منه بعضهم غاضباً على ضرورة التزام المؤتمر الوطنى بما يتم الاتفاق عليه مع القوى الاخرى .
وانسحب بشكل مفاجئ من الإجتماع مراقب عام جماعة الاخوان المسلمين بجانب رئيس الحزب القومي الديمقراطي الجديد ومرشح الرئاسة السابق، منير شيخ الدين، موجهين انتقادات لاذعة للاجتماع ووصفوه بانه ليس سبيلاً لحل قضايا السودان منتقدين طريقة ادارة الاجتماع والاجندة التى طرحت داخله.
وقال ممثل مراقب جماعة الاخوان المسلمبن وممثلها في الاجتماع للصحفيين: (ان طرح الرئيس البشير وحزبه في هذا يفتقر للجدية في مناقشة قضايا السودان) واضاف ان الطرح الذى قدم في الاجتماع لن يقود الى حلول.
وكشف جاويش الذى انتخب مؤخراً مراقباً عاماً لجماعة الاخوان المسلمين في السودان ان الوطني طرح 4 قضايا وتمسك بها كأساس للحوار واضاف قضايا السودان ليست (4) وقد يزيدها البعض الى عشرة او اثنتي عشر .
وقال قضايا السودان تنقسم الى قضايا تاريخيه منذ الاستقلال وقضايا مستجدة وظلت تتراكم منذ الاستقلال وحتى الان وهذه القضايا بعضها اساسية وهي اسبابا المشكلة وبعضها نتائج على قضايا اساسية ويحتاج الناس ان يفرزوا اولاً ماهي القضايا الاساسية وماهي القضايا الاستراتيجية وهذه المسألة في تقديري لن تتم في اجتماع مثل هذا ولو تكرر.
وسارع منير شيخ الدين الذي خرج فور بدء اللقاء الى إعلانه في تصريح صحفي مقاطعته للاجتماع واحتجاجه على الطريقة التي يدار بها النقاش وقال ان المرتكزات الأربع ليست جديدة وتساءل عن امكانية توفر ارادة حقيقية من الحكومة لكي تناقش هذه المرتكزات بكل ما فيها من تداعيات قال انها تحتاج الى آليات.
و انتقد ما اسماه طريقة تعامل الحكومة مع الاحزاب بغير العادلة وقال : ان هنالك مشاورات تمت مع بعض قيادات الاحزاب ثم بعد ذلك تم إخراج هذه المرتكزات ثم جئنا نحن في المرحلة الثانية ونحن بحاجة لان تتعامل الحكومة مع هذه الاحزاب بنوع من العدالة والتساوي من حيث القضايا.
ووصف الإجتماع بالهرجلة وقال :كأننا نجلس في الشارع وهي لا توصل الناس لحل، وقال هي ذات العقلية القديمة عقلية إخراج اسماء المتداولين من تحت الطاولة لافتاً الى هذه العقلية لن تعالج قضايا السودان.
وعبر رئيس التحالف القومي، عثمان ابو المجد، عن عدم رضاه من المؤتمر الوطني وأشار ان هنالك (خيار وفقوس) في تعامل المؤتمر الوطني وتهميش الاحزاب وأضاف: ” احزاب المعارضة تجد اعتبار اكثر من الاحزاب المشاركة، نحن إلا نمشي نحمل سلاح حتى يمنحنا المؤتمر الوطني الاعتبار.
واعتبر مراقبون بداية الحوار الذى دعت له الحكومة بالمتعثرة مشككين في جدواها استنادا لاجتماع الحكومة وحلفائها الذى حضره نائب الرئيس رئيس القطاع السياسي، حسبو محمد عبد الرحمن ومساعد الرئيس ونائب رئيس المؤتمر الوطنى للشئون الحزبية إبراهيم غندور والامين السياسي للحزب مصطفى عثمان اسماعيل.
وقال اسماعيل للصحفيين ان الوطني سيرصد الحالات الخاصة بالحريات لمعالجاتها وكشف بان رؤية الحزب التفصيلية ستطرح خلال الملتقى الجامع ،واقترحت الاحزاب تكوين آلية قومية وطنية من شخصيات معروفة بالحياد . وقال مصطفى عثمان ان الاجتماع اتفق على ضرورة وضع جدول زمنى لإنفاد المبادرة ينتهي بملتقى جامع لكل القوى السياسية من دون استثناء.
وقال ان البعض اقترح تشكيل لجنة لكل مرتكز به بينما الاخر رأي عقد ورش تختتم بمؤتمر جامع أو مائدة مستديرة ، وأكد مصطفى ان الوطني سيواصل الحوار مع القوى التي لم تشارك للاتفاق حول جدول الزمني لوضع المقررات محل التنفيذ ر وقال ان الوطني لا يريد فرض رؤيته على الاخرين وأضاف (ليست لدينا سقوفات حول ما يطرح من موضوعات).
وأوضح أن خطاب الرئيس الأخير أريد له ان يكون معمماً حتى لا تتهم الأحزاب (الوطني) بوضع الاطار للحوار بدءا من توزيع الدعوات وإدارة الحوار وحتى الجدول الزمني.
و قال الامين العام لمجلس الاحزاب عبود جابر ان اللقاء هدف للخروج برؤية وتفاهمات تساعد على إنزال المرتكزات الى ارض الواقع ، واشار الى ان الاطروحات التي تقدمت بها الاحزاب ستجمع وتطرح في وثيقة واحدة لتقديمها للحوار وشدد على أهمية الالتزام بالعامل الزمني لمعالجة التحديات.