الشيوعي يطالب بإلغاء القوانين المقيدة للحريات

الخرطوم 7 فبراير 2014- اشترط السكرتبر السياسى للحزب الشيوعي السوداني محمد مختار الخطيب إلغاء كافة القوانيين المقيدة للحريات، ووقف الحرب في جنوب دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور لتهيئة المناخ للحوار، وشدد على ضرورة تشكبل حكومة انتقالية ورفض التسويات السياسية الخارجية.

ودعا الحكومة للقبول بشروط المعارضة للحوار بدلاً من الانصياع لمبادرة المبعوث الأمريكي السابق برينستون ليمان، ووساطة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر لحل الأزمة في البلاد.

وقال القيادي بالحزب، صديق يوسف في مؤتمر صحفي الخمبس إن حزبه ليس ضد الحوار حال جدية الحكومة في الحوار الوطني والإصلاح الحقيقي للخروج من الأزمة ، ونوَّه إلى أن التسوية السياسية لتوسيع قاعدة المشاركة في الحكم لن تُحقق حلاً سياسياً وأن الأزمة ستراوح مكانها.

واوضح الحزب أن كل القوى المعارضة في تحالف قوى الإجماع الوطني متفقة تماماً على الشروط للدخول في حوار مع الحزب الحاكم، وإلا فإنها ستمضي في خيار إسقاط النظام عبر الوسائل السلمية الديمقراطية.

وأكد يوسف تمسك قوى المعارضة، بمحاسبة الحكومة على الجرائم التي ارتكبتها خلال فترة حكمها التي إستمرت (24) عاماً، وقال ليس هنالك عفو عام.

ودعا صديق يوسف الحكومة إلى دفع استحقاقات الحوار، بإطلاق الحريات العامة وحرية الصحافة والتعبير، وإلغاء كافة القوانيين المقيدة للحريات، وكفالة حق التظاهر والتنظيم السياسي والالتزام بالدستور.

وشدَّد على ضرورة قيام مؤتمر دستوري بمشاركة كافة القوى السياسيه والفعاليات الشعبية من أجل التوافق على الدستور المؤقت الذي يحكم البلاد خلال الفترة الانتقاليه. واوضح صديق يوسف ان الأحزاب داخل تحالف المعارضة اتفقت على رفض أي حوارات منفردة مع الحكومة أو الأحزاب السياسيه الأخرى.

وفي السياق أعلنت جامعة الخرطوم بدء مشاورات مكثفة مع أساتذة الجامعة لشرح مبادرتها للحوار الوطني مع الأحزاب السياسية والشخصيات القومية ، وكشفت عن لقاء لمدير الجامعة صديق حياتي مع القوى السياسية بداية الأسبوع المقبل بقاعة الشارقة بالجامعة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجامعة عبدالملك النعيم في تصريحات صحفية (الخميس) إن المبادرة تدعو للتراضي الوطني حول الدستور ومراجعة قانون الانتخابات والحوار الشامل ، وأبان أن الجامعة تسعى جاهدة في تقديم رؤية قومية تحقق المصلحة الوطنية، كاشفاً عن إعداد الجامعة للبيانات والدراسات التي تعين القوى السياسية لإدارة حوار وطني مثمر يشارك الجميع فيه دون استثناء لأحد.

وأوضح النعيم أن الخطوة تهدف لتهيئة المناخ الملائم لإدارة حوار شفاف يساعد في عملية بناء الثقة بين جميع مكونات المجتمع السوداني، منوهاً إلى أن مبادرتهم تسعى لإدراك السلام وهي شاملة وغير محصورة، مؤكداً عزم الجامعة شرح المبادرة وإنزالها إلى الواقع السياسي في الأيام المقبلة.