(الفاو) تطلق نداءً لتقديم هبات لدافور المهدد بأزمة غذائية خطيرة
الخرطوم 6 فبراير 2014- أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة (فاو) (الأربعاء) نداء عاجلًا لتقديم هبات إلى جنوب السودان، وقدرت الاحتياجات بــ(77) مليون دولار (57 مليون يورو) لإقليم دارفور المهدد “بأزمة غذائية خطيرة”.
وقالت الفاو، من مقرها في روما، في بيان صحفي إن نحو (3.7) مليون شخص يواجهون حاليًا اختلالًا حادًا في الأمن الغذائي أو يحتاجون مساعدة عاجلة”.
وأضافت إن سكان دارفور، الذي يشهد نزاعًا منذ منتصف ديسمبر، مهددون “بارتفاع كبير في أسعار الزراعات الغذائية الأساسية ونفاد مخزونات المنتجات الأساسية”، وكانت الأمم المتحدة أعلنت الثلاثاء أنها بحاجة إلى (1.27) مليار دولار (490 مليون يورو) لـ”تلبية الحاجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا خلال النصف الأول من العام 2014”.
وأكدت الفاو أن “سبعة ملايين شخص معرّضون لانعدام الأمن الغذائي بمستوى مرتفع في آخر دولة أعلنت استقلالها في العالم”، ونقل البيان عن مديرة مكتب الفاو في جنوب السودان سو لوتزي أن الوضع يتدهور بسرعة” في دارفور.
وأضافت ” الأسواق انهارت، والبنى التحتية تضررت، والتجار الاجانب هربوا من البلاد، وممرات الامداد بالمواد الاساسية غير سالكة بسبب اعمال العنف، وسكان الارياف عاجزون عن نقل محاصيلهم ومواشيهم واسماكهم الى الاسواق”.
والنزاع الدائر في جنوب السودان منذ ديسمبر دفع حوالى 900 الف شخص الى النزوح وخلف الاف القتلى حتى ان بعض المنظمات الانسانية تقدر عدد القتلى باكثر من 10 الاف.
و بدأت المعارك في العاصمة جوبا بين جنود موالين لحكومة الرئيس سلفا كير وعسكريين متمردين اصطفوا وراء نائب الرئيس السابق رياك مشار، الذي عزل في يوليو الماضي، قبل ان تمتد بسرعة الى مناطق اخرى.
وسجلت اعتداءات اتنية عديدة بين القبيلتين الكبريين، الدينكا، التي ينتمي اليها كير، والنوير التي ينتمي اليها مشار، وفي 23 يناير وقعت حكومة جوبا وفريق مشار وقفًا لاطلاق النار. لكن الطرفين لم يتوقفا عن تبادل الاتهامات منذ ذلك الحين بانتهاك وقف اطلاق النار
وما زالت تسجل معارك في اماكن مختلفة من البلاد ، ونشرت الهيئة الحكومة للتنمية في شرق افريقيا المعروفة بـ”ايغاد”، والتي تقوم بوساطة في هذا الملف، منذ الاثنين اول فريق مراقبين لوقف اطلاق النار، من المفترض ان يمهد الطريق لوصول فريق اكبر لمراقبة الهدنة.