الرئيس الموريتاني رئيساً للاتحاد الأفريقي
الخرطوم 31 يناير 2014- انتخبت القمة الأفريقية العادية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي (الخميس) الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز رئيساً للدورة الجديدة خلفاً لرئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ميريام ديسالين، كما انتخبت زيمبابوي والكونغو ونيجيريا نواباً وإثيوبيا مقرراً.
وأطلقت القمة الأفريقية الثانية والعشرون اسم الزعيم الراحل نيلسون مانديلا على قاعة المؤتمرات بالاتحاد، وبدأت مراسم الافتتاح بنشيد الاتحاد الأفريقي والوقوف دقيقة صمت حداداً على روح مانديلا.
وأكد الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقي لدى مخاطبته القمة حرصه على ترقية وتطوير جهود الاتحاد في مجالات الأمن والسلم وتعزيز فرص التنمية من خلال الشراكات الاستراتيجية وتطوير البنية التحتية ومكافحة الفقر والحد من البطالة وتوفير فرص العمل عبر إنفاذ استراتيجية الاتحاد الخاصة بالزراعة والأمن الغذائي. وعبَّر ديسالين عن ارتياح الاتحاد للتقدم المحرز في مجال تسوية النزاعات بالقارة رغم قلقه من بروز نزاعات جديدة.
وشدَّد لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للقمة على ضرورة معالجة أي نزاعات بالسرعة المطلوبة لإنقاذ البلدان والشعوب الأفريقية من مخاطر الحروب والدمار. وحول الوضع في جنوب السودان طالب أطراف النزاع في جنوب السودان بالجلوس للتفاوض غير المشروط وتجنيب بلادهم مخاطر الانزلاق في أتون حرب أهلية.
وأكد أهمية ضمان نجاح العملية الانتقالية في أفريقيا الوسطى وعودة النظام الدستوري، مشيداً بجهود مجموعة دول وسط أفريقيا في تسوية النزاع، منادياً بعقد مؤتمر للمانحين في فبراير المقبل لحشد الدعم للكوميسا. ودعا ديسالين الدول الأفريقية لتخصيص (10%) من موازنتها لدعم الزراعة لتحقيق النهضة الأفريقية الشاملة.