مشار يتهم أوغندا بالسعي لإغتياله وجوبا تفرج عن 7 معتقلين وتبقي على باقان و3 آخرين
الخرطوم 30 يناير 2014- وصل إلى نيروبي 7 من اصل 11 قياديا إعتقلتهم حكومة جنوب السودان بتهمة تدبير انقلاب على الرئيس سلفاكير ميارديت ، اندلعت على اثره اشتباكات عنيفة في البلاد ، مما يلبي جزئيا مطلبا للمتمردين في محادثات السلام التي تستهدف انهاء قتال استمر على مدى اسابيع، في وقت إتهم زعيم القوات المتمرده رياك مشار دولة اوغندا بالسعي لإغتياله.
وقال مشار في مقابلة بثتها اذاعة بي بي سي مساء الاربعاء ان المعتقلين الثلاثة الذين لم يفرج عنهم وبينهم باقان اموم مهمين لنجاح المفاوضات ، معتبراً خطوة جوبا لازالت منقوصة ، وجدد مشار انتقاده للتدخل الاوغندي في بلاده.
واتهم مشار صراحة كمبالا بالسعي لاغتياله ، مطالباً الوسطاء بضرورة النظر في وجود القوات الاوغندية التى ستقوض وقف اطلاق النار بحسب قوله، معتبراً توجيه تهمة الخيانة العظمى له ولبقان وثلاثة اخرين من مساندية بانها لا اساس لها وان الاتهام بمحاولة قلب النظام من اساسه يقوم على التجديف.
وسلمت جوبا السياسيين السبعة إلى كينيا المجاورة وقالت إن من الممكن الافراج عن المحتجزين الأربعة الباقين بعد “إيضاحات قانونية” غير محددة مما يزيد الآمال في استعداد الحكومة لازالة عقبة رئيسية في المفاوضات المتعثرة.
واتهم رئيس جنوب السودان سلفا كير نائبه السابق ريك مشار ببدء القتال بين مجموعات متنافسة من الجنود في العاصمة جوبا في منتصف ديسمبر في محاولة للاستيلاء على السلطة وهو ما نفاه مشار.
واحتجزت السلطات الرجال الأحد عشر وبينهم الأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم و وزير العدل السابق جون لوك جوك للاشتباه في ضلوعهم في محاولة الانقلاب في الوقت الذي اتسع فيه نطاق الاشتباكات سريعا بين القوات الحكومية وقوات المتمردين الموالين لمشار مما اودى بحياة الآلاف.
ودفعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة وقوى اقليمية وغربية تخشى نشوب حرب أهلية واسعة النطاق في منطقة غير مستقرة الجانبين إلى بدء محادثات في اثيوبيا وحثت الحكومة على الاستجابة لمطلب مشار بالافراج عن المحتجزين.
وقال وزير العدل السابق جون لوك جوك للصحفيين في العاصمة الكينية نيروبي بعد الافراج عنه “لا نشعر بمرارة ولا نشعر أن الرئيس عدونا.” ومن بين السبعة المفرج عنهم وزير المالية السابق كوستي مانيبي.
وكان وزير العدل الحالي في جنوب السودان بولينو واناويلا اوناجو قد مهد أمس الثلاثاء للافراج عن هؤلاء السياسيين قائلا إن السلطات لم تجد دليلا يدين الرجال السبعة ، لكنه أضاف أن الاخرين وبينهم مشار قد يواجهون تهم الخيانة وهو أمر ما زال يهدد بتعطيل جهود السلام.
ووقع طرفا الصراع يوم الخميس الماضي اتفاقا لوقف اطلاق النار لكنها يتبادلان الاتهامات بمواصلة أعمال العنف في البلاد التي انفصلت عن السودان عام 2011 ، وقال وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين يوم الأربعاء إن السلطات ما زالت في انتظار الحصول على إيضاحات بشأن بيانات تخص المحتجزين الأربعة الباقين.
وأضاف بنجامين لرويترز في أديس ابابا “سيتم الافراج عنهم بكل تأكيد فور استيفاء الأمر بالنسبة للقضايا.” لكنه لم يقدم تفاصيل ، وحصل كير على دعم عسكري من أوغندا المجاورة في تطور أثار المخاوف من تفاقم الاشتباكات وتحولها إلى صراع اقليمي.
وقالت النرويج إحدى الدول الرئيسية المانحة لجنوب السودان اليوم الأربعاء إن الوقت حان كي تبدأ أوغندا سحب قواتها من جنوب السودان للحيلولة دون تفاقم الأزمة ،وقال بنجامين للصحفيين يوم الأربعاء إن هناك فرصة يمكن أن تحدث فور انتهاء الصراع.
ومضى يقول “مع وقف القتال يلوح الآن ضوء في نهاية النفق مع (إمكانية) تحقيق السلام والهدوء في جمهورية جنوب السودان… ومن ثم سوف لا نحتاج الى تدخل اضافي من القوات الأوغندية
الى ذلك اعلن الفريق محمد احمد الدابي عضو الوساطة الافريقية بشان النزاع في دولة جنوب السودان وصول فرقة المراقبة السودانية لمراقبة وقف اطلاق النار الي مدينة ملكال ( مقر البعثة ) صباح اليوم الخميس لاستلام مهامها .
واختارت سكرتارية ايقاد 24 مراقبا لوقف اطلاق النار الموقع بين حكومة الجنوب ومجموعة رياك مشار ، بواقع 4 مراقبين لدول المنظومة التى تضم كل من كينيا ، يوغندا ، اثيوبيا ،اريتريا ، وجيبوتى .
واشار الدابى في تصريحات صحفية باديس ابابا الاربعاء طبقا لوكالة الانباء السودانية الي انتشار خمسة فرق مراقبة من دول الايقاد كل فرقة برئاسة ضابط (معاش ) ، وقال ان فرق المراقبة المذكورة جاهزة للانتشار .
وانفتاح المراقبون في مناطق عدة في الجنوب منها بور، بانتيو ،اكوبو ،ملكال وجوبا وهي المناطق التي شهدت صراعات مبينا ان رئاسة الفرق مقرها في جوبا ويرأسها اثيوبي بينما يتولي السودان نائب رئيس لجنة وقف اطلاق النار التي تتخذ من جوبا مقرا لها ، واضاف الدابي ان الوساطة تتحرك وسط اطراف النزاع بشان الجولة المقبلة بعد اكتمال انتشار فرق المراقبة العسكرية خلال اليومين القادمين .