شائعة تغرق عبارة على متنها 180 فردا في ملكال والوساطة تصطدم مجددا بـ”المعتقلين”
جوبا 13 يناير 2014 – وجه رئبس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزير العدل بتسريع انهاء التحقيق مع المعتقلين الـ 11 حتى يتثنى له اصدار قرار بالافراج عنهم استجابة للضغوط الدولية التى طالبته بذلك في وقت تسببت شائعة بهجوم وشيك على مدينة ملكال بدولة جنوب السودان، في غرق عبارة تقل أكثر من 180 شخصاً بالنيل الأبيض كانوا فارين باتجاه الغرب.
وأعلن وزير خارجية اثيوبيا سيوم مسفن، الذى التقى مشار ضمن وفد ايقاد عن مقترح تقدمت به الوساطة لسلفاكير بإطلاق سراح المعتقلين ليشاركوا في عملية التفاوض على أن يظلوا تحت وصاية الأمم المتحدة والإيقاد.
وقال مبعوث الإيقاد إن سلفاكير أبدى استعداده للنظر في أي طريقة من شأنها معالجة ذلك ،وأوضح أن بعض المعتقلين لديهم تهم يجب أن يُسمع ردهم فيها والتعامل معهم وفق القانون. وأضاف أن الوساطة دعته للتعجيل بهذه العملية.
وشدد مسفن على ضرورة ألا تعيق قضية المعتقلين مسار المفاوضات. ودعا الطرفين لأهمية استئناف الحوار، واستمرت الاحد جهود الوساطة بين الطرفين ، في اديس ابابا من دون اجتماع مباشر بينهما ، وتوقعت مصادر مقربة أن يوقع الطرفان خلال الساعات المقبلة على وقف الأعمال العدائية، وأضافت أن رئيس الوزراء الإثيوبي استدعى على وجه السرعة كبير المفاوضين، سيوم مسفن، للتشاور معه.
وقال مبعوث الولايات المتحدة إلى جنوب السودان، دونالد بوث، في تصريحات بمقر المفاوضات، إن حكومة بلاده ستستمر في دفعها لطرفي التفاوض لتجاوز الخلافات، مضيفاً: “كنت برفقة الوفد الذي زار مشار في جنوب السودان، تحاورنا معه لأكثر من 3 ساعات في محاولة لدفعه نحو الاتفاق على وقف الأعمال العدائية”.
وأضاف أن نائب الرئيس السابق ما تزال لديه بعض المخاوف، ولكن أعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم في تبديد هذه المخاوف، لكن علينا الاستمرار في الضغط على الجانبين للتوقيع على الاتفاق، مضيفا أن على حكومة جنوب السودان الموافقة على الإفراج عن 11 من كبار أعضاء الحركة الذين لا يزالون محتجزين في جوبا”.
وأكد ممثل السودان في الوساطة، الفريق محمد أحمد الدابي، إن الوساطة ستعمل على جمع الطرفين على مائدة حوار واحدة، وحثهما على توقيع وقف إطلاق النار ، وتطرح مبادرة “إيغاد” هدنة بين الطرفين لوقف القتال والإفراج عن تسعة معتقلين في جوبا أبرزهم الأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم، والقيادي في الحركة دينق ألور، ووزير المالية السابق كوستي مانيبي.
بينما كشف هايلى منكريوس، موفد الأمين العام للأمم المتحدة للخرطوم وجوبا، عن قلق المنظمة الدولية من استمرار العنف وعدم الانصياع لصوت العقل والجلوس للحوار، وقال إن الأمم المتحدة حريصة على إجراء المصالحة وتقديم الدعم الكامل للطرفين بما في ذلك استمرار تقديم المعونات الإنسانية للآلاف الذين نزحوا عن ديارهم ، وأضاف منكريوس أن المنظمة نادت بإطلاق سراح المعتقلين، حتى لا يكونوا عقبة أمام الحوار.
إلى ذلك كشف وزير الإعلام بولاية أعالي النيل فيليب جيبن عن غرق أكثر من 180 شخصاً على متن عبارة كانت تقلهم من ملكال بعد سريان شائعة ظهر الأحد بمهاجمة قوات رياك مشار للمدينة. وقال لوال لـ”الشروق” إن هذه الشائعة أثارت الهلع في المدينة.
وأشار إلى جولة قام بها رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي جيمس هوث لمدينتي بانتيو وملكال برفقة الصحفيين. وقال إن مواطني بانتيو التي استردها الجيش الشعبي مؤخراً يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة.