سلفاكير يدعو الترابي رسمياً لزيارة جوبا
الخرطوم 7 يناير 2014- كشف المؤتمر الشعبي عن تلقيه دعوة رسمية من رئيس جمهورية جنوب السودان، الفريق سلفاكير ميارديت لزعيم الحزب حسن عبد الله الترابي لزيارة جوبا، وأعلن ترحيبه بالدعوة، وأكد انتظاره للوقت المناسب لتنفيذها.
وحمَّل الشعبي، الدولة السودانية، مسؤولية فشل إعداد دستور دائم يُعبِّر عن قضايا السوداني، ويُلبي طموحاته، وعدَّه فشلاً ذريعاً أدَّى إلى انفصال الجنوب، وإشعال الحروب في دارفور، والنيل الأزرق وجنوب كردفان، ونوَّه إلى أن خطاب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في الاحتفال بعيد الاستقلال الــ(58) مجرد أمانٍ وكلمات (معسولة).
وكشف المسؤول السياسى للحزب كمال عمر عبد السلام عن رفضهم دعوة رئاسة الجمهورية لحضور احتفالات أعياد الاستقلال بالقصر الجمهورية، ودمغ حزب المؤتمر الوطني بالاستيلاء على مُقدرات البلاد، وتسخيرها لدعم المليشيات الخاصة، واستهداف القوى السياسية وتفتيتها، ومنعها من إقامة ندواتها في دورها.
وقال في مؤتمر صحفي الاثنين إن تحالف المُعارضة أعلن رفضه خوض انتخابات 2015م لاقتناعهم بأنها ستكون على ذات نهج انتخابات 2010م والمحامين، مؤكداً أن الحزب الحاكم استخدم إمكانيات الدولة في (الرشاوي) وتنفيذ مشاريع فاشلة لكسب الأصوات، مشيراً إلى أن انتخابات المحامين صوت عبرها المعتمدين والضباط الإداريين، ومدراء مصلحة الأراضي وضباط الأمن.
وشدَّد عبد السلام على أن برنامج المؤتمر الوطني مشروع لقتل الأبرياء، وترويع الآمين، وشن الحرب على المهمشين، وانتهاك الحريات، لافتاً إلى أن حزبه سينخرط في الحوار بشروط أبرزها، إعداد دستوري انتقالي، وإقامة وضع انتقالي كامل يضمن تنازل الرئيس البشير عن السُلطة.
موضحاً أن المؤتمر الوطني لن يستطيع حسم التمرد، سيمَّا وأن الحركات المسلحة لديها قضية سياسية، ومطالب مشروعة، وأكد أن الحل الأمني، واستجلاب المليشيات من دول (تشاد ومالي)، وتسخير القبائل العربية، لن يحسم الحرب في دارفور والمنطقتين، (النيل الأزرق وجنوب كردفان).
وأكد عبد السلام أن الموازنة (منهارة)، لافتقارها إلى الإيرادات الحقيقية، وقال إن مغادرة الرئيس البشير إلى جوبا هدفها ضمان استمرار عائدات النفط، وقطع بأن المؤتمر الوطني يتحمل وزر ما يحدث في الجنوب من اقتتال، لتهميشه الجنوب طيلة السنوات الماضية.
وأشار الأمين السياسي للحزب أن العام الجديد، سيكون حاسماً لاقتلاع وإسقاط النظام، خاصة وأن المعارضة استطاعت توحيد صفوفها ومواقفها، وأعدَّت خططها بالتنسيق مع الجبهة الثورية والطُلاب والشباب والولايات لتنسيق المواقف لإنفاذ الهدف المُستقبلي المتمثل في إزالة النظام