Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مجلس الأمن يضاعف الجنود الأمميين بجنوب السودان وكشف مقبرة جماعية في بانتيو

الخرطوم 25 ديسمبر 2013- أعلنت الأمم المتحدة العثور على مقبرة جماعية بجنوب السودان تحوى جثث (75) شخصاً، فيما اتسع نطاق القتال ليشمل عدداً من ولايات البلاد مما أدَّى لتشريد نحو (80) ألف شخص مع دخول الأزمة أسبوعها الثاني في وقت وافق مجلس الامن الدولي يوم الثلاثاء على خطط لزيادة عدد أفراد قوات حفظ السلام الدولية في جنوب السودان بأسرع ما يمكن إلى الضعفين تقريبا لحماية المدنيين من تفاقم العنف الذي دفع البلاد إلى حافة حرب اهلية.

128614.jpg

ووافق المجلس المؤلف من 15 دولة بالاجماع على طلب الامين العام للامم المتحدة بان جي مون زيادة عدد أفراد بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان إلى 12500 جندي و1323 شرطيا من سبعة الاف جندي و900 شرطي حاليا.

وبدأ العنف في العاصمة جوبا في 15 ديسمبر وامتد إلى مناطق إنتاج النفط وأنحاء أخرى وقسم البلاد على أسس عرقية. ولجأ نحو 45 الف مدني إلى قواعد الامم المتحدة طلبا للحماية.

وسيعزز الجنود وأفراد الشرطة الاضافيون قواعد الامم المتحدة لحماية المدنيين الذين لجأوا إليها. وقال بان ان اثنين من جنود حفظ السلام الدولية وموظف في منظمة العمل الدولية قتلوا في الأسبوع الأخير واصيب ثلاثة من افراد الامم المتحدة في بور بولاية جونقلي يوم الثلاثاء.

وقال بان لمجلس الامن بعد التصويت “لن نتمكن حتى مع القدرات الاضافية من حماية كل مدني يحتاج للحماية في جنوب السودان .” وأضاف قائلا “أيا كانت الخلافات فلا شيء يبرر العنف الذي اجتاح دولتهم الوليدة.

وانفصل جنوب السودان في 2011 بموجب اتفاق سلام انهى حرب أهلية استمرت عقودا في ، ويقول بان إن أفراد حفظ السلام الاضافيين البالغ عددها 5500 جندي و423 شرطيا سيستقدمون من بعثات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في جمهورية الكونغو الديمقراطية وساحل العاج وليبيريا ومنطقتي دارفور وأبيي في السودان.

وقال مبعوث جنوب السودان لدى الامم المتحدة فرانسيس دنق لمجلس الامن ان بلاده “لا تريد السقوط من جديد في هاوية الحرب التي عانت منها على مدى اكثر من نصف قرن .” ، وتابع “تبذل حكومة جنوب السودان قصارى جهدها في ظروف بالغة الصعوبة لاعادة الهدوء والاستقرار إلى المناطق المتضررة في البلاد.”

وأبلغ بان مجلس الامن بأن بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان تحتاج الدعم بخمس كتائب مشاة وثلاث طائرات هليكوبتر هجومية وثلاث طائرات هليكوبتر للامداد والتموين وطائرة نقل عسكري طراز سي-130 وثلاث وحدات من الشرطة.

ويطلب القرار الذي اعتمده مجلس الأمن من بان تقديم تقرير مبدئي خلال 15 يوما بشأن الوضع في جنوب السودان ثم تقرير كل 30 يوما. وتتألف بعثة الامم المتحدة حاليا من نحو 6700 جندي و670 شرطيا على الأرض.

ودعا مجلس الأمن إلى “وقف فوري للعمليات الحربية وبدء حوار على الفور”،وأدان المجلس “القتال والعنف الموجه ضد المدنيين وضد جماعات عرقية محددة وغيرها من الطوائف والذي يحدث في انحاء البلاد وأدى إلى سقوط مئات القتلى والمصابين ونزوح عشرات الالاف داخليا.”

وقال شهود عيان ان جنودا في جنوب السودان ارتكبوا قبل اكثر من اسبوع سلسلة جرائم اتنية بينها مجزرة وعمليات اعدام واغتصاب، وأكد شاهدان انهما اعتقلا من ضمن نحو مئتين وخمسين شخصا من جانب جنود حكوميين ثم اقتيدوا الى مركز للشرطة في العاصمة جوبا حيث ارتكبت مجزرة لم ينج منها سوى اثنا عشر شخصا.

ونجح الشاهدان اللذان اصيبا في الفرار واللجوء الى قاعدة للامم المتحدة في جوبا.وتضمنت شهادات لاشخاص اخرين وصفا لاعمال عنف اتنية واكبتها جرائم وعمليات اغتصاب ارتكبت في 15 /ديسمبر.

ورجَّحت الأمم المتحدة أن يكون ضحايا مقبرة جماعية قالت انها اكتشفتها بالقرب من مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط من قبيلة الدينكا بجنوب السودان ،وفي وقت سابق قال شهود عيان إن مجموعة من الجنود ارتكبت سلسلة جرائم عرقية، بينها مجزرة وعمليات قتل واغتصاب في الأيام الماضية.

وأكدت الأمم المتحدة أن العنف في جنوب السودان أجبر (81) ألف شخص على مغادرة مساكنهم، وأشارت إلى أن معسكراتها بالدولة الأفريقية الوليدة استقبلت نحو (45) ألف شخص.

كما رجحت المنظمة أن عدد القتلى يفوق بكثير الـ(500) قتيل وهو الرقم المتداول رسمياً، وأكدت وجود معلومات ذات مصداقية عن وقوع جرائم قتل استهدفت مدنيين في مناطق مختلفة من جنوب السودان.

وقالت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان في وقت سابق يوم الثلاثاء انه عثر على مقبرة جماعية يعتقد انها تضم جثث قرابة 75 جنديا من الدنكا في مدينة بنتيو التي يسيطر عليها المتمردون وهي عاصمة ولاية الوحدة.

وجاء في القرار أن مجلس الأمن يدين “ما تردد عن انتهاكات لحقوق الانسان وانتهاكات من قبل جميع الاطراف بما في ذلك الجماعات المسلحة وقوات الأمن الوطنية ويؤكد أن المسؤولين عن انتهاكات القانون الانساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان لا بد أن يحاسبوا.”

وقال بان “يجب أن يعلموا أن العالم يراقبهم، “وتحاول القوى الغربية ودول شرق افريقيا الحريصة على منع تفشي الفوضى في المنطقة الهشة التوسط بين الرئيس سلفا كير وهو من قبيلة الدنكا وبين زعيم التمرد ريك مشار وهو من قبيلة النوير وكان نائب الرئيس إلى أن أقاله كير في يوليو تموز.

وفي حين أبدى الاثنان استعدادهما لاجراء محادثات إلا أن مشار قال يوم الاثنين انه لن يتفاوض إلا إذا تم الافراج عن حلفائه السياسيين المعتقلين وهو مطلب سارعت الحكومة الي رفضه، ودعا مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي يوم الثلاثاء كير الي “دراسة الافراج عن الشخصيات السياسية المعتقلين حاليا في جوبا من أجل تسهيل الحوار وتشجيعهم على المساهمة بشكل ايجابي في البحث عن حل.”

وفي واشنطن قالت جين بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية في بيان ان وزير الخارجية جون كيري حث كير ومشار الثلاثاء على قبول وقف للاعمال الحربية وبدء محادثات سياسية بحضور وسطاء ، واضافت ان دونالد بوث المبعوث الامريكي الخاص الي جنوب السودان موجود في جوبا لمحاولة الحصول على تعهد نهائي من كير ومشار لبدء محادثات

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *