Wednesday , 24 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قوات موالية لمشار تستولي على حامية في بور وسفارة واشنطن تجلي موظفيها غير الاساسين

جوبا واشنطن 18 ديسمبر 2013 – أجبرت قوات منحدرة من قبيلة النوير جنود موالون للرئيس سلفاكير ميارديت على الفرار من حامية بور في ولاية جونقلي بعد هجوم مباغت يعتقد ان ضابطاً كبار قتلوا فيه واستولت القوات على الحامية بالكامل في وقت اجلت السفارة الاميركية في جوبا موظفيها غير الاساسين واغلقت ابواب السفارة بينما لوح مجلس الامن باستخدام القوات الاممية الموجودة هناك لحماية المدنيين وقال ان الاوضاع في البلد الوليد تنحدر نحو صراع عرقي .

242405130294.jpg

وقال مصدر بالجيش الشعبي ل” سودان تريبيون” ان قوات سيطرت الثلاثاء على المدفعية الثقيلة والدبابات في حامية بور واردف (لقد هزمونا ، كنا العدد الاقل ركضنا بعيدا .

وقال مصدر آخر بدأ اطلاق النار حوالي 01:00 عندما بدأت القوة المهاجمة إطلاق النار على المجمع العسكري . ويشتبه في اثنين من كبار المسؤولين من قبيلة الدينكا لقوا مصرعهم في الهجوم.

وقال المصدر ان جنود الجيش الشعبي في الثكنة تعرضت لاطلاق نار كثيف من المدفعية والدبابات و القنابل و قاذفات الصواريخ المحركات ، ” استهدفوا أولا الأماكن التي يقيم فيها ضباط برتب عالية ، واضاف أنا لم أرى أي منهم تمكن الهرب. وأضاف حاولت أن أسال الحراس عنهم ولكن لا أحد يبدو أن لديهم معرفة عن مكان وجودهم ” .

من ناحيتة اكد فيليب أغوير المتحدث باسم الجيش أكد لـ”سودان تربيون” وقوع الحادث وقال أغوير ” نعم، حدثت بعض الاشتباكات الليلة الماضية في قاعدة للجيش t تقع الى الجنوب من بور ” دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأعلن مسؤول في الأمم المتحدة، صباح الأربعاء، أن ما بين 400 إلى 500 جثة نقلت إلى مستشفيات في جوبا بعد المعارك التي شهدتها عاصمة جنوب السودان، يأتي هذا فيما أمرت الولايات المتحدة بإجلاء دبلوماسييها من البلاد وحذرت مواطنيها الآخرين من التوجه إلى جنوب السودان.

وقال مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ايرفيه لادسو، أمام مجلس الأمن الدولي إن 800 شخص آخرين جرحوا في هذه المواجهات بين القوات الموالية لرئيس جنوب السودان سلفا كير والأخرى الموالية لأحد معارضيه، بحسب ما نقل عنه دبلوماسيون حضروا الاجتماع.

وأوضح لادسو أن هذه المعلومات تستند إلى معطيات أرسلتها المستشفيات في جوبا لكن الأمم المتحدة لم تتمكن حتى الآن من تأكيد هذه الأرقام فيما اندلعت أعمال عنف جديدة الثلاثاء.

هذا ولجأ نحو 13 ألف شخص من سكان جوبا إلى قواعد للأمم المتحدة هرباً من أعمال العنف التي اجتاحت عاصمة جنوب السودان، حيث تواصلت الثلاثاء معارك عنيفة غداة الإعلان عن انقلاب فاشل.

وأفاد مراسل “فرانس برس” أنه سمع إطلاق نار وانفجارات متفرقة ليل الاثنين الثلاثاء رغم فرض حظر للتجول، بشكل متقطع في أحياء عدة من المدينة.

ومساء الثلاثاء بعد ثلاث ساعات على العمل بحظر التجول (18:00 بالتوقيت المحلي 15:00 بتوقيت غرينتش) سمع إطلاق نار متفرق من أسلحة خفيفة، ما نقض تأكيدات وزير الإعلام لوكالة “فرانس برس” بأن السلطات “تسيطر تماماً” على الوضع.

وبحسب الوزير مايكل ماكوي: “بلغ عدد القتلى 73 كلهم من الجنود”. وصباحاً أعلن وزير الدولة لشؤون الصحة في جنوب السودان، ماكور كوريون، أن مدنيين سقطوا في المعارك من دون تحديد العدد وأن 140 شخصاً أصيبوا بجروح وقد أدخلوا المستشفيات.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء أن 13 ألف مدني لجأوا إلى قواعد للأمم المتحدة في جنوب السودان هرباً من المعارك الدائرة بين فصائل متناحرة في الجيش.

ودعا الرئيس سالفا كير خلال اتصال هاتفي معه إلى تقديم “اقتراح لحوار” مع معارضيه لإنهاء المعارك التي بدأت الأحد بحسب المتحدث باسمه مارتن نيسركي. وكانت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أشارت سابقاً إلى أن 10 آلاف مدني لجأوا إلى قاعدتين للأمم المتحدة في جوبا.

وأعرب بان عن “القلق” من “المعلومات التي تحدثت عن أن أعضاء بعض المجموعات مستهدفة خصيصاً، بحسب نيسركي. وقال إنه يجب حماية كافة المدنيين “مهما كانت اثنيتهم”. وينتمي سالفا كير وريك مشار إلى اثنيتين مختلفتين.

أمرت الولايات المتحدة الثلاثاء باجلاء دبلوماسييها وموظفيها غير الاساسيين من جنوب السودان ووقف عمل سفارتها بسبب الاضطرابات و اوصت الخارجية الاميركية في بيان لمكتبها القنصلي الرعايا الاميركيين في جنوب السودان بمغادرته فورا وحذرت مواطنيها الاخرين من التوجه اليه.

جاء في البيان “في 17 ديسمبر، امرت الخارجية الطاقم الحكومي غير الاساسي بمغادرة جنوب السودان بسبب الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي يشهدها” ،وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الاميركية في مستهل مؤتمرها الصحافي اليومي ان الولايات المتحدة “قلقة للغاية” حيال الوضع في هذا البلد.

من ناحيته حذر رئيس مجلس الأمن الدولي من أن العنف في دولة جنوب السودان، والذي يعتقد بات على نطاق واسع بأن له أبعادا عرقية، يمكن أن يتصاعد ليتحول إلى حرب أهلية.

وقال جيرار أرو، مندوب فرنسا بالمنظمة الدولية – في تصريحات لهيئة صحفية عقب جلسة خاصة للمجلس ، إن الأمم المتحدة تلقت تقارير تشير إلى أن المئات قتلوا في أعمال عنف منذ “محاولة الانقلاب”، غير أنه أشار إلى أن المدنيين لا يتعرضون للاستهداف المخطط.

وأعرب أرو عن القلق البالغ من الوضع في جوبا، مشيرا إلى أن 20 ألف شخص لجأوا إلى مقار الأمم المتحدة في جوبا، عاصمة جنوب السودان، ومحذرا من أن الإمدادات الغذائية والطبية تنفد بسرعة.

وقال ان القتال يبدو انه قائم على اساس عرقي مشيرا الى ان القوات التابعة للامم المتحدة والموجودة في الدولة الوليدة لها الصلاحية لحماية المدنيين اذا استدعت الضرورة .

وأعلنت الحكومة الثلاثاء عن اعتقال 10 شخصيات سياسية “على علاقة بالانقلاب الفاشل” الذي اتهم الرئيس سالفا كير خصمه السياسي نائبه السابق ريك مشار بالتدبير له مع جنود موالين له.

وبين الاشخاص الـ10 الموقوفين ثمانية وزراء سابقين في الحكومة التي أقيلت في يوليو، لكن مشار لا يزال فاراً بحسب الحكومة مع أربع شخصيات سياسية جنوبية.

ومصير مشار لا يزال مجهولًا ولم يتسن الاتصال به او بمقربين منه منذ مساء الأحد.

ويخشى مراقبون من ان تتحول المواجهات الى مجازر بين اثنيتي الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينتمي إليها مشار. وأفادت مصادر إنسانية عن أعمال عنف ارتكبها عسكريون ضد اثنية النوير في جوبا.

ويشهد جنوب السودان توترات سياسية خطيرة منذ أن أقال الرئيس كير كل أعضاء الحكومة في يوليو، وخصوصاً نائبه ريك مشار خصمه السياسي. والتمرد الجنوبي السابق وصل الى السلطة منذ توقيع اتفاق سلام مع الخرطوم في 2005 وضع حداً لعقود من الحرب الأهلية وأفضى إلى استقلال الجنوب في يوليو 2011.

Leave a Reply

Your email address will not be published.