Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان يعزز اجراءاته الأمنية على الحدود مع افريقيا الوسطى

الخرطوم 13 ديسمبر 2013- شددت السلطات إجراءاتها الأمنية على الحدود مع دولة أفريقيا الوسطى التي تشهد حالة من التدهور والانفلات الامنى كما شكلت الخارجية السودانية لجنة خاصة لمتابعة تطورات الأوضاع هناك ، بالتعاون مع وزارة الدفاع والأجهزة المعنية بالدولة.

alalam_635224510131773718_25f_4x3.jpg

وقال نائب والي ولاية جنوب دارفور – المتاخمة للحدود مع أفريقيا الوسطى – مهدي بوش، إن الولاية لم تسجل أي حالات نزوح من أفريقيا الوسطى حتى الآن، مؤكداً أن السلطات متحسبة لأي طوارئ أو عمليات تسلل من الدولة الجارة، عبر اتخاذ إجراءات أمنية مشددة على الحدود المشتركة.

وكشف عن ترتيبات لعقد اجتماع طارئ للجنة أمن الولاية، لتقييم الوضع في أفريقيا الوسطى، إثر التوترات الأمنية التي تشهدها، ووضع التدابير اللازمة للحيلولة دون تمدد هذه التوترات إلى حدود ولايات دارفور.

وتشهد أفريقيا الوسطى حالة من الانفلات الامني والصراع الطائفي مما استدى فرنسا إلى اطلاق عملية تهدف الى اعادة الامن للبلد الذى انهكته الصراعات الدامية ونزع اسلحة المليشيات المنتشرة بكثافة في العاصمة بانغي .

وتواجه بانغي ، أزمة غذائية بعد المجازر وأعمال العنف التي حدثت الاسبوع الماضي ودفعت عشرات الآلاف من السكان الى اللجوء الى أماكن قريبة من القاعدة الفرنسية أو ملازمة بيوتهم.

ومن برازيليا أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن “الليلة كانت هادئة” في عاصمة أفريقيا الوسطى، و”يجري إحلال الأمن تدريجياً، لكن يجب التزام الحذر واليقظة وإنجاز عملية نزع الأسلحة حتى النهاية”.

إلى ذلك قال المتحدث باسم الخارجية السودانية أبوبكر الصديق للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن اللجنة التي شكلتها وزارته لديها غرفة خاصة تتابع وتراقب الأحداث في أفريقيا الوسطى بصورة مكثفة.

وأشار إلى أن الوضع الآن مستقر ولا يتطلب ترحيل السودانيين الموجودين هناك، مضيفاً أن السودان سبق له إجلاء الرعايا السودانيين في بانغي بداية العام. وناشد الصديق، جميع الأطراف في أفريقيا الوسطى لنبذ العنف واللجوء للحوار وتحقيق السلام.

وكان التوتر تراجع في بانغي بعد أيام شهدت أعمال نهب وقتل ودعوات للكراهية بين مسيحيين ومسلمين ، وبدأ السكان يتنقلون من دون أي خوف ظاهر وفتحت محلات تجارية بينما حلقت طائرات حربية تحلق فوق المدينة وجابت شوارعها دوريات فرنسية.

ونزح 45 ألفاً في بانغي، وتجمع كثيرون في محيط المطار ليكونوا تحت حماية الجيش الفرنسي. ونصب عدد من الخيام في المكان لكن بقي معظم المدنيين في العراء.

وكان مصلون في مسجد “بي كي-5” وسط بانغي استفادوا الأربعاء من الهدوء لتشييع 16 قتيلاً، بينهم “جنرال” في حركة التمرد السابقة “سيليكا” يُعتقد أنه قضى على أيدي جنود فرنسيين.

وليس هناك سوى نقطتين لتوزيع المياه على النازحين من قبل اللجنة الدولية للصليب الاحمر. ومنذ اسبوع لم تقم وكالات الامم المتحدة بتوزيع الأغذية.

قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان الفرنسية العقيد جيل جارون، الخميس، إن عدد عناصر الميليشات المنتشرة في عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى يتراوح ما بين 3 إلى 8 آلاف عنصر.

وأضاف المسئول الفرنسي -في مؤتمر صحفي بباريس- أنه من الصعب للغاية تقدير عدد عناصر الميليشيات، بعد أسبوع فقط من إطلاق العملية العسكرية الفرنسية “سانجاريس” في البلاد، وأن الغالبية العظمى من الجماعات المسلحة التي تقوم بعمليات ترهيب في البلاد عادت إلى ثكناتها.

وأشار إلى أهمية الانخفاض الكبير فى عدد الأفراد القادرة على الإرهاب في بانغي، مؤكدا أن الليلة الماضية شهدت حالة من الهدوء وخاصة عاصمة إفريقيا الوسطى بعد يومين من مقتل اثنين من الجنود الفرنسيين الذين قضوا في اشتباك بالقرب من المطار.

وقال جارون إن ما يقرب من 1200 جندي فرنسي من أصل 1600 جندي ينتشرون في بانغي حاليا.

وتواصل القوات الفرنسية المنتشرة في عاصمة أفريقيا الوسطى دعما للقوة الإفريقية المشتركة “ميسكا”، عمليات نزع سلاح الميليشيات المسلحة المتواجدة بالبلاد لضمان استعادة الأمن في البلاد

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *