الوساطة تعلن بدء اجتماعات الورشة الثانية للسلام في دارفور مع الحركات المسلحة
الخرطوم 10 ديسمبر – اعلنت الوساطة المشتركة للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة عن بدء اجتماعات ورشة فنية مع حركتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان – مناوي حول الوضع الانساني في دارفور وسبل تحقيق السلام بعد اكثر من عشرة سنوات من قيام النزاع.
وقال بيان اصدرته الوساطة من اديس ابابا ان الوسيط المشترك محمد بن شمباس قد دعى الحركات غير الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور للانخراط في العملية السلمية مشددا على ان ” الحل الوحيد لإنهاء الصراع فى دارفور يكمن فى تسوية سلمية وتفاوضية.”.
ويجئ تنظيم هذا الاجتماع امتدادا لورشة نظمت في اروشا بتنزانيا في شهر أغسطس الماضي وكانت أول عمل للوسيط الجديد وقدمت فيه الحركات مطالبتها بتوحيد المنابر والعمل على تنظيم عملية سلمية شاملة تتناول جميع النزاعات في السودان وقيام نظام ديمقراطي في البلاد.
وقال شمباس في كلمة له امام الوفود المشاركة في اجتماع أديس أبابا ان “هذه الورشة هي فرصة للخروج بخارطة طريق واضحة للعمل.”
وستتناول اجتماعات اديس ابابا بالنقاش القضايا المتعلقة بالقانون الإنسانى الدولي وحقوق الانسان، وينتظر ان تتقدم الحركات بمقترح لوقف العدائيات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق مشددة على ان لها قوات ايضا في هذه المناطق في اطار تحالفها مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.
وكان الوسيط المشترك قد اخبر وفود الحركات في اجتماع اروشا ان تفويضه يقتصر فقط على دارفور دون سواها.
وقال رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، أن مجموعته موقعة على إتفاقية أبوجا عام 2006، وجدد النوايا السلمية لحركته، وأضاف ” نحن أتينا الى هنا بإرادتنا من أجل الجلوس معا وتقديم أفكارنا للسلام.”
بينما جدد رئيس المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة الطاهر الفكي، تمسك حركته بالحل السلمي لانهاء النزاع وقال ” نحن نريد حلا سلميا ومتفاوضا عليه، نحن ملتزمون بالاستماع والانخراط إيجابيا ولكن ليس بأي ثمن.”
وكان رئيس الحركة قد وصل يوم الاثنين إلى أديس ابابا قادما من اوروبا بعد الجلسة الافتتاحية وإنضم الى الورشة في وقت لاحق.
وتجدر الاشارة إلى ان حركة تحرير السودان – جناح عبدالواحد النور ترفض المشاركة في هذه المشاورات وتطالب بدعوة جميع القوى اعضاء الجبهة الثورية للبحث في قيام حل شامل للمشكلة السودانية..
وحضر الجلسة الافتتاحية للورشة الفنية التي بدأت بدقيقة صمت حداداً علي وفاة رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نلسون ماندلا، كل من السفير ساجو جالو الرئيس الحالي لمجلس السلم والأمن لمفوضية الاتحاد الأفريقي، والسيد سليمان أبيبي مدير قسم أفريقيا بوزارة الخارجية الأثيوبية، والسيد تولود ريدا مدير السلم والأمن بإيقاد،.والسفير محمود خان من مفوضية الاتحاد الأفريقي