Tuesday , 23 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحاج آدم يفتح الباب سريعاً للجدل بشأن تنحي البشير .. و يتباهى بتغيرات “الوطني”

الخرطوم 10 ديسمبر 2013- فتح نائب الرئيس المقال الحاج آدم يوسف الباب سريعاً أمام جدل متوقع ان تشهده الساحة السياسية بشأن مرشح المؤتمر الوطني للانتخابات الرئاسية المقبلة وألمح آدم الذى عاد إلى القطاع السياسي في الحزب الحاكم إلى ان البشير لن يكون هو المرشح في الانتخابات المقبلة بقوله إن الضرورة فقط هي التي أبقت على الرئيس في موقعه لحين انتهاء الدورة الحالية.

23232323.jpg

واشتعل المؤتمر الوطني مطلع العام الماضي في أعقاب حوار صحافي اعلن فيه البشير عن عزمه على عدم خوض الانتخابات المقبلة والاكتفاء بإكمال دورته الحالية ، الامر الذي تحول إلى ما يشبه إلى الصراع داخل الحزب المتهم بعدم المؤسسية ، قبل ان يتدخل النائب الأول حينها على عثمان طه ليحسم الجدل باعتبار ان الامر سابق لأوانه مطالباً أعضاء الحزب بالكف عن الخوض فيه.

وقال الحاج آدم في اول تصريح صحافي له عقب إقالته ان “الوطني ” قادر على ؟ اختيار مرشحه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة ، واردف فاتحاً المجال لاشتعال حرب التكهنات من جديد (إن البشير كان بإمكانه مغادرة منصبه ولكن الواقع حتم بقاءه حتى انتهاء الدورة).

وحث آدم الأحزاب السياسية على تبديل قيادتها لافساح المجال للشباب أسوة به وحذرها من ثورة قواعدها حال عدم التقاطها مبادرة التغيير ، وقال بصفته رئيس القطاع السياسي بالحزب الاثنين أن التغيير الذي اجراه حزبه من شأنه تحريك ثورة فى الأحزاب لتغيير قيادتها، لافتا الى ان حزبه لا يتدخل في شؤون غيره من الاحزاب متمنيا الا تعتبر نصيحته تحريضا لتيارات متمردة داخل الأحزاب.

ولفت الى إن الذين خرجوا عن الحزب – في إشارة منه لخروج غازي ومجموعته- أصيبوا بالدهشة من عملية الإصلاح التي جرت بالتغيير الوزاري الأخير، وتابع ” لم يصدقوا أن تسعى الرئاسة الى مثل هذا الإصلاح لأن بعضهم سئم من الإصلاح في الوقت الذي كانت فيه القيادة “جادة”.

وأضاف “لو علم الذين غادروا الحزب بدعوى الإصلاح أو كانت لهم ثقة بدعوة القيادة للإصلاح لما غادروا ، وأبان آدم أن الإصلاحات ستطال الوكلاء والمديرين في المؤسسات والهيئات والشركات الحكومية ومجالس الإدارات فضلا عن مؤسسات دون الحكومة أملا في الإتيان بطاقات جديدة.

وقال “كل شيء دون الوكلاء ليست حزبية دي خدمة مدنية المطلوب من الحكومة أن تجري إصلاحات في هذه المستويات ليست بنظرة حزبية وإنما بنظرة قومية”.

وأعلن الحاج ادم عن إصلاحات ستطال قيادات بالحزب على مستوى قطاعاته وأماناته فضلا عن إصلاحات في المجلس الوطني ومجلس الولايات عبر آليات المجلسين، مشيرا الى أن التغييرات الأخيرة عكست قدرة المؤتمر الوطني على اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة تلتزم بها العضوية.

مضيفا أن الذين غادروا مواقعهم ليس لضعف أدائهم وإنما التزام بقرارات الحزب، وكشف عن إصلاحات ستطال هياكل الدولة والإنفاق بصورة عامة في المركز والولايات تجري فيها إجراءات عملية وتنفيذية.

وينخرط المؤتمر الوطني الذى بدأت حالة من الاستقطاب تضرب صفوفه في اعقاب التعديلات الواسعة التي اجراها على الحكومة والتى اعتبرت نوعاً من الإقصاء لقيادة الحركة الإسلامية من الحكومة في ترتيبات مؤتمره العام والمقرر له اكتوبر المقبل ليختار من داخله مرشحاً لانتخابات رئاسة الجمهورية.

وشرعت قيادات وسيطة سريعاً للترويج إلى ضرورة ان تتسع موجة التغير التى ابتدرها الحزب لتشمل رئيس الجمهورية مطالبة بان يتنحى الرئيس البشير ليفسح المجال امام مرشحاً آخر للانتخابات المقررة في مطلع العام المقبل ..

Leave a Reply

Your email address will not be published.