د.غازي يدشن حزبه على انغام مصطفي سيد احمد ويهدد بمناهضة ترشيح البشير
الخرطوم 4 ديسمبر 2013- لوح د.غازي صلاح الدين الذى دشن أمس الثلاثاء نشاط حزبه الجديد بمناهضة ترشيح رئيس الجمهورية عمر البشير لدورة رئاسية جديدة بالسبل القانونية باعتباره مخالفاً للدستور ، و قررت المجموعة الإصلاحية المنسلخة عن حزب المؤتمر الوطني التي يتزعمها تبديل اسمها من “الاصلاح والنهضة ” والشروع رسميا فى اجراءات التسجيل تحت اسم (حركة الإصلاح الآن).
واكد غازى إيداع طلب التسجيل أمام مجلس تسجيل الأحزاب والتنظيمات السياسية توطئة للتصديق واستيفاء الشروط القانونية المنظمة للعمل الحزبي، متوقعاً الموافقة على طلبهم قائلاً “لا نرى ما يمنع التصديق لنا، و أكملنا كل المطلوبات”.
ودعت المجموعة المؤتمر الوطني الى الانضمام الى الحزب الجديد، نافية وجود اي خلافات او مغاضبة بينهم وحزبهم القديم،وكشفت عن تلقيها طلبات من عدة قيادات بالولايات بالانضمام للحزب الجديد، وتوقعت انضمام قيادات بارزة بالمؤتمر الوطني الى حزبهم للمشاركة في تأسيسه رسمياً.
وعمدت المجموعة الاصلاحية في خطوة لافتة الى الاستعانة بالاناشيد الوطنية لاثارة حماس الحضور وكان لافتاً الى ان الاناشيد كان بصوت الفنان الراحل والمحسوب على اليسار السوداني مصطفى سيد احمد ، الذى صدح صوته عبر مكبرات الصوت من داخل منزل د.غازي .
وجمَّد المؤتمر الوطني في أكتوبر عضوية قيادات بارزة في الحزب لرفعها مذكرة “إصلاحية” للرئيس البشير عقب الاحتجاجات على زيادة اسعار المحروقات، انتقدوا فيها سقوط قتلى خلال فض المظاهرات، ودعوا لابتدار عملية إصلاح على مستوى الحزب والحكومة.
ونوه غازى الى ان الحركة في طور التأسيس الذي لم يستكمل بعد، مشيراً إلى أن كل المتعلقات بالحركة قابلة للتعديل من المؤسسين حتى الاسم، منوهاً إلى أن سعيهم الآن سيتجه لبناء حركة قومية جامعة من سماتها الجماهرية، الشورية، الإصلاح، المرونة، الشفافية، الشبابية، العلمية والانفتاح.
وأوضح غازي أن موقف حركة الإصلاح من القوى السياسية قائم على الاحترام والتعاون والتناصر، فيما يعزز وحدة السودان والسودانيين، ويحقق أمنهم ورفاهيتهم. وأكد أن حركة الإصلاح الآن ليست مغاضبة لأحد، ولا معادية تلقائية للمؤتمر الوطني أو أي حزب آخر. وأضاف “إذا أحسن المؤتمر الوطني وحكومته، فسنقول لهم أحسنتم وإذا أساءوا فسنقول لهم أسأتم”.
وألمح صلاح الدين في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء الى إمكانية تقديم طعن دستوري ضد رئيس الجمهورية في حال ترشحه للانتخابات المقبلة، منوهاً الى أن الدستور لايمنح البشير الحق في الترشح مرة أخرى ،داعياً المؤتمر الوطني إلى حسم الجدل حول البند الذي يتيح للبشير الترشح مرة أخرى لدورة رئاسية جديدة.
وأقر غازي بتأثر خطابهم بخطاب المؤتمر الوطني، لكنه قال: “ذلك ليس بالأمر الصحيح ويجب أن يكون خطابنا أصيلاً وليس انفعالياً ولا أن يصاب بردود الأفعال”، وترك غازي الباب موارباً أمام ترشحهم للانتخابات المقبلة؛ قائلاً: إنه أمر وارد، وأكد استعدادهم للمحاسبة خلال فترة مشاركتهم في الحكومة؛ وتابع: “عندما تطرح القضية سنقدم شهاداتنا ودفوعاتنا”.
وكشف عن اتصالات مع الأحزاب السياسية الأخرى، قال: إنهم وجدوا من بعضها تجاوباً كبيراً، وقطع بعدم حل الأزمة الاقتصادية بإجراءات إجرائية، قائلاً: إن حلها يكمن في إصلاح كلي في البلاد، وزاد: ” إن لم تحل ستنهار الدولة”. إضافة الى حل الأزمة السياسية والأمنية ومحاورة حاملي السلاح وحل مشكلة العلاقات الخارجية والقضاء على الشكوك مع دولة الجنوب.