Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

ابن شمباس يلتقي ديبي .. و”يوناميد” تعلن عن ورشة ثانية للحركات الدارفورية غير الموقعة

الخرطوم 27 نوفمبر 2013- أجرى رئيس بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقى فى دارفور محمد بن شمباس مباحثات مطولة فى العاصمة التشادية مع الرئيس ادريس ديبى ركزت على بحث الاوضاع فى اقليم دارفور وتطورات عمليات السلام كاشفا عن عقد ورشة عمل تضم الحركات غير الموقعة فى اديس ابابا الشهر المقبل وطلب من الرئيس التشادى دعما لاقناع الحركات بالمشاركة فيها.
1_709069_1_34.jpg

وشدد ديبى على أن السلام بدارفور بات أساسياً للأمن الإقليمي، مشيراً إلى ان الاثار الاجتماعية والاقتصادية للصراع الدائر هناك تلقى بظلال خطيرة على تشاد .

وقال بيان صحفى صادر عن بعثة الـ(يوناميد) إن دبي أبلغ شمباس المبعوث بضرورة أن يكون للمجتمع الدولي دورا أكبر في العملية السلمية بدارفور وأن يوجّه الحركات غير الموقعة للانخراط في التفاوض والحوار، معربا عن أمله فى أن يتحسن الوضع الأمني في دارفور والعمل على تشجيع عودة اللاجئين في تشاد إلى دولتهم وإلى عودة النازحين إلى ديارهم.

وقال البيان ان شمباس أطلع الرئيس التشادي على الوضع الأمني في دارفور وعلى الهجوم الذي نفذته عناصر مجهولة في اليوم الذي سبق زيارة بن شمباس إلى أنجمينا و أدى لمقتل أحد جنود حفظ السلام الروانديين .

وأكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى مجدداً الحاجة إلى سلام مستدام لإنهاء الصراع الذى وصفه بالمرير، كما أطلعه على خططه الرامية إلى إشراك الحركات غير الموقعة في ورشة عمل فنية تُنظم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في ديسمبر المقبل.

وطلب شمباس دعم الرئيس ديبي من أجل إلحاق الحركات غير الموقعة بركب عملية السلام.

وكان المبعوث الخاص رئيس الوساطة المشتركة للعملية السلمية بدارفور ، قام مؤخراً بزيارة إلى جمهورية جنوب السودان في إطار جولة لزيارة دول الجوار تهدف إلى تأكيد أهمية التعاون الاقليمي في تسوية الصراع في دارفور ليس فقط من أجل أهل دارفور ولكن أيضاً لتعزيز السلام والاستقرار في الإقليم بأكمله.

وعقدت في «أروشا» التنزانية في الفترة من 22 وحتى 27 أغسطس ورشة مشاورات بين حركات دارفور المسلحة، الممثلة في مني أركو مناوي عن حركة تحرير السودان، وجبريل إبراهيم عن حركة العدل والمساواة، ومسؤولين في الاتحاد الأفريقي والإيقاد، ومراقبين من الاتحاد الأوروبي وكندا وفرنسا والنرويج والمملكة المتحدة وأميركا، فضلا عن تنزانيا.

وتناولت الورشة عروضا عن الوضع الأمني الإنساني في دارفور قدمها كبير الوسطاء المشترك للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والممثل الخاص المشترك لليوناميد محمد بن شمباس، وتناولت الورشة الموقف من تنفيذ اتفاقية الدوحة للسلام باعتبارها أساسا للوصول إلى سلام شامل وجامع في الإقليم.

وجددت حركات دارفور المسلحة التزامها بالسلام والمشاركة في البحث عن تسوية سلمية تفاوضية في الإقليم المضطرب، وأكدت التزامها بوحدة وسلامة أراضيه، وإيجاد حل عادل لمشاكله تقر التنوع العرفي والثقافي والديني في البلاد، ولفتت الانتباه إلى تغير ديناميات الصراع في الإقليم.

وقال كبير الوسطاء المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والممثل الخاص للبعثة المشتركة «يوناميد» محمد بن شمباس في البيان الختامي لتلك المباحثات «إن المجتمع الدولي يدعم السلام في دارفور ويرغب في الوصول بها لسلام شامل».

من جهتها، حسب البيان، جددت الحركات التزامهما بالسلام والمشاركة المستمرة في البحث عن تسوية سياسية عن طريق التفاوض في دارفور لحل شامل لمشاكل السودان.

ولفتت إلى ضرورة الانتباه إلى تغير الديناميات والطبيعة للصراع في دارفور، وإلى ضرورة التصدي للتصعيد في القتال بين القبائل باعتباره السبب الرئيسي في الأشهر الأخيرة الذي أدى لموجة نزوح جديدة وسقوط ضحايا من المدنيين.

وأكدت التزامها بوحدة السودان وسلامة اراضيه، وإيجاد حل عادل لمشاكله، حل يعترف بالتنوع العرفي والثقافي والديني في البلاد، وشددت على تأكيد أن همومها واهتماماتها قومية تتجاوز حدود الصراع الإقليمي في دارفور.

وأكدت الحركات التزامها بمنبر سياسي مشترك للجبهة الثورية السودانية، معتبرة الاتفاقيات السابقة «جزئية» وأنها فشلت في حل المشاكل التي تواجه البلاد.

ودعت لاتباع نهج كلي وشامل في حل المشاكل التي تواجه البلاد، وإلى تحقيق الانسجام والتنسيق بين آليات الوساطة الحالية لتحقيق نهج متسق ومتكامل، وتعهدت بالعمل مع «اليوناميد» على تطوير قنوات التواصل بينهم والبعثة لضمان وصول البعثة والمنظمات الإنسانية والالتزام بعدم مهاجمتهم.

غير ان الحكومة السودانية اعلنت في وقت لاحق تحفظها على مخرجات اجتماع اروشا واعتبرت بعضها مضر بالامن القومي السوداني.

Leave a Reply

Your email address will not be published.