مقتل جندى من ” يومنيد” في كمين .. وقوات حكومية تهاجم سوق منواشي وتقتل 3 مواطنين
الخرطوم 26 نوفمبر 2013- قتل 3 مواطنين وجرح عدد آخر اثر اطلاق نار عشوائي قامت به قوات نظامية لم تحدد طبيعتها في سوق بلدة منواشي بجنوب دارفور في وقت أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، مقتل عضو في بعثة السلام المشتركة بين المنظمة الدولية والاتحاد الأفريقي المعروفة اختصارا بـ (يوناميد) رواندي الجنسية، الأحد، في كمين استهدف قافلة للأمم المتحدة قرب منطقة كبكابية بولاية شمال دارفور .
وقال تجمع شباب وطلاب منواشي في بيان اصدره الاثنين ان ثلاثة من موطني البلدة الواقعة في جنوب دارفور قتلوا برصاص قوات نظامية لم يسمها ، وبحسب البيان الذى تلقت سودان تربيون نسخة منه ان قوات نظامية اطلقت النار بشكل عشوائي في السوق في اعقاب مشادة بشأن قيمة علبة سجائر.
وقال البيان ان جندي يتبع لاحد القوات النظامية حاول اخذ علبة سجائر عنوة ودون ان يدفع قيمتها ، اقدم على صفع التاجر عندما الح في طلب قيمة السجائر مما استدعي تدخل بعض ابناء المنطقة .
وقال البيان ان القوة التى يتبع لها الجندي هاجمت السوق واطلقت الرصاص بشكل عشوائي ليقتل ثلاثة مواطنين هم هنادي عبيد 17 سنة و عمر عبد الله موسى 28 سنة و الماحي احمد حسن 35 سنة ، وطبقا للبيان ان القوة الحكومية قامت بسحل القتلي عبر عربات اللاندكروزر .
إلى ذلك قال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي، إن الكمين وقع بالقرب من كبكابية، وأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “شعر بقلق عميق عندما أُبلغ بأنّ هجوماً آخر من قبل مسلحين مجهولين، استهدف موكباً للعملية المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور”.
وقتل في اكتوبر الماضي ثلاثة جنود سنغاليين من عناصر (يوناميد) في كمين نصبه مسلحون مجهولون في مدينة الجنينة بغرب دارفور ، وقالت الأمم المتحدة في بيان إن جنديا سنغاليا رابعا أصيب بجروح في هذا الهجوم الذي شنه “مسلحون مجهولون” واستهدف جنود “القبعات الزرق” بينما كانوا في مهمة لمرافقة قافلة شاحنات تنقل مياها من مدينة الجنينة إلى مقر القيادة الإقليمي ليوناميد بغرب دارفور، الإقليم الواقع في غرب السودان والذي يشهد اضطرابات منذ 2003.
وأضاف مارتن نيسيركي أن “الأمين العام يدين بأشد العبارات هذا الهجوم، وينتظر من حكومة السودان أن تقوم بتحرك سريع لجلب مرتكبي هذا الهجوم والهجمات السابقة على القوة المشتركة إلى القضاء”.
وبلغ عدد قتلى الامم المتحدة في دارفور خلال الاشهر القليلة الماضية 12 على الأقل ، واشتدت هذا العام في دارفور وتيرة الاشتباكات بين القبائل المتنازعة، وكذلك الهجمات ضد قوة يوناميد.
ووقع الهجوم الاكثر دموية على القوات الاممية في يوليو الماضي حين سقط ثمانية قتلى هم سبعة جنود تنزانيين وشرطي سيراليوني، و16 جريحا، قرب قاعدتهم العسكرية شمال نيالا، إحدى المدن الرئيسية بولاية جنوب دارفور.
الى ذلك اتهم والي ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر جهات غربية –لم يسمها- بقيادة مخطط عالمى فى ولايته بترويج المخدرات والخمور وسط المجتمع الدارفوري خاصة العسكرين ،وحذر فى تصريحات الاثنين من تلك التحركات قائلا انها اخطر من التلفلتات الامنية والحركات المسلحة والنزاعات القبلية، لكنه لفت الى ان الدولة تتحسب لتلك المخاطر .
وفى غضون ذلك اكد رئيس السلطة الاقليمية لدارفور د. التجاني السيسي أن الوضع الامني بالاقليم يسير في الاتجاه الايجابي سيما في المناطق التي شهدت صراعا قبليا خاصة ولاية وسط دارفور.
و أشار السيسي إلى أن ما قال انها اجراءات قوية وصارمة اتخذتها حكومة وسط دارفور للحد من الصراع ، مبينا أن والي ولاية شرق دارفور د. يوسف تبن زار مناطق الصراع في ام دخن ووادي صالح .
ودعا دكتور السيسي حسب وكالة السودان للانباء ابناء دارفور إلي ضرورة توحيد صفوفهم ورؤيتهم والمشاركة ايجابا في كل البرامج التي تؤدي إلى اشاعة السلام والاستقرار واستدامته في دارفور.
وجدد رئيس السلطة الاقليمية لدارفور ترحابه بانضمام حركة العدل والمساواة بقيادة بخيت دبجو ، قائلا انها اضافة حقيقية لمجهودات اهل دارفور لتحقيق الامن والاستقرار بدارفور، مبينا أنهم شركاء في عملية انفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور، معتبرا ذلك اضافة لكل المجهودات الذي يؤمل أن تؤدي في نهاية الامر إلى استتباب الامن و الاستقرار بالاقليم.
و قال. السيسي “فيما يتعلق بالتوقيع على الجداول الزمنية لانفاذ الترتيبات الامنية فإننا طوينا ملف الاجراءات الاولية التي كان لابد أن تتخذ للبدء الفوري في عملية الترتيبات الامنية”، مشيرا إلى اهمية ما تبقى الآن وهو أن تبدأ قوات الحركة في التوجه نحو مراكز التجميع لتبدأ بداية عملية ميدانيا في عملية الترتيبات الامنية ، مشيرا الى أن الامر متروك الآن للجنة الترتيبات الامنية .