أمبيكى يجرى اتصالات بالخرطوم لإستئناف مفاوضات النيل الازرق وجنوب كردفان
الخرطوم 25 نوفمبر 2013- كشفت الخرطوم عن اتصالات تجري بينها والوسيط الافريقي المشترك ثامبو امبيكي لتحديد موعد للتفاوض بينها والحركة الشعبية شمال بغرض انهاء النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق ، مبدية استعدادها وجاهزيتها في اي وقت يحدده الوسيط لإستئناف العملية السلمية المتعطلة منذ ابريل المنصرم.
وقال رئيس وفد الحكومة للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، ان الوسيط المشترك أجرى اتصالات بالحكومة ، لتحديد موعد للتفاوض. وقال إن وفده أبلغ أمبيكي استعداده للتفاوض في أي وقت.
وقال ابراهيم غندور الاحد بحسب فضائية “الشروق” إن التفاوض حول منطقتي جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، اقرته الدولة في كل مؤسساتها التشريعية والتنفيذية، كما أقرت على مستوى شورى الحزب الحاكم، و اضاف ” نحن مستعدون للذهاب للمفاوضات متى ما حددت الوساطة موعدها.”
وانطلقت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في ابريل الماضي ،مفاوضات مباشرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال ، بهدف بحث الوضع الأمني والإنساني والسياسي بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان .
وأكد رئيس وفد الحكومة السودانية للمفاوضات إبراهيم غندور، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية، حرص الحكومة السودانية على تحقيق السلام والاستقرار في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ومن جانبه اكد ياسر عرمان ان استراتيجية الحركة فى المفاوضات ترتكز علي ثلاث مسارات رئيسية ، تقوم على أساس قرار مجلس الامن 2046 . المسار الاول وقف فوري للعدائيات ، والثانى فتح الممرات امام المساعدات الانسانية ، والثالث الاتفاق علي اطار قومي واجندة وطنية تحقق المواطنة بلا تمييز في اطار عملية دستورية شاملة بمشاركة كافة القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
غير ان المفاوضات سرعان ما انهارت لتباعد المواقف حيال الاجندة وبحسب تصريحات وفدي التفاوض حينها ان الحركة دعت إلى ابتدار التفاوض بالعمل الانساني بينما طالبت الحكومة بمناقشة الملف الامني اولاً.
وفور إنهيار التفاوض نفذت الجبهة الثورية حملة عسكرية واسعة تعد هي الأكثر جراءة بعد تلك التى نفذتها حركة العدل والمساواة والتى اجتاحت خلالها ام درمان في 10 مايو 2008.
وكان عضو الوفد الحكومي للتفاوض حسين حمدي، توقع أن تبدأ الجولة القادمة من المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال حول المنطقتين، بنهاية نوفمبر الجاري أو بداية شهر ديسمبر المقبل، تحت رعاية الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التي يرأسها ثامبو أمبيكي.
لكن رئيس وفد مفاوضات قطاع الشمال ياسر عرمان ابلغ سودان تربيون فى وقت سابق بعدم تلقيهم اى دعوة لاستئناف المفاوضات ، وذكر حمدي، الأسبوع الماضي، أن الوفد الحكومي لم يدخل المفاوضات من باب الضغوط أو المؤثرات الخارجية.
وأعلنت الحكومة السودانية في وقت سابق، استعدادها لاستئناف التفاوض مع حاملي السلاح بالنيل الأزرق وجنوب كردفان، استناداً لاتفاقيات السلام وقرار مجلس الأمن الدولي 2046.
واتسعت خلال الاسبوع الماضي العمليات العسكرية بين الجانبين على نحو كبير واستولت الجبهة الثورية عن استيلائها على مدينة ابوزبد التى تبعد عن الابيض عاصمة شمال كردفان 150 كليومتراً فقط لعدة ساعات قبل ان تخليها بينما اعلنت الحكومة سيطرتها على منطقة “كالنج” الاستراتيجية غير ان الحركة الشعبية سرعان ما اعلنت اعادة سيطرتها على المنطقة الواقعة في جبال النوبة.