الجبهة الثورية تعرض على المحكمة الجنائية المساعدة فى القبض على البشير
الخرطوم 24 نوفمبر 2013- عرض قادة الجبهة الثورية على المحكمة الجنائية الدولية المساعدة فى القبض على الرئيس السودانى عمر البشير الذى يواجه مذكرتي اعتقال في تهم تتعلق بالابادة الجماعية وانتهاكات جسيمة ارتكبت في اقليم دارفور منذ العام 2003 ، كما طالبوا الحكومة الهولندية بعدم اعفاء ديون السودان قبل التأكد من تحسن اوضاع حقوق الانسان.
وتقاتل الجبهة الثورية وهي تحالف يضم الجيش الشعبي شمال إلى 3 من حركات دارفور المسلحة ، الحكومة على اكبر رقعة جغرافية تشهدها الحرب الاهلية في البلاد.
واجتمع قادة الثورية الخميس فى لاهاي بمسؤولى المحكمة الجنائية الدولية ، وقدموا شرحا للأوضاع فى السودان ، متهمين الخرطوم بمواصلة انتهاك حقوق الانسان و تنفيذ عمليات ابادة جماعية فى دار فور وجنوب كردفان والنيل الازرق .
وحث الوفد الذى يترأسه مالك عقار المحكمة على تعجيل وتكثيف الجهود للقبض على الرئيس عمر البشير ، وبقية المتهمين الآخرين وهم وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين ، وزير الدولة الاسبق لوزارة الداخلية ووالى شمال كردفان الحالى احمد هارون وزعيم الجنجويد على كوشيب .
و اكد الوفد استعداد الجبهة لتعبئة قواعدها ومنظمات حقوق الانسان المحلية والدولية والدول الاعضاء فى مجلس الامن والاسرة الدولية كافة ، للعمل باسرع وقت ممكن للقبض على البشير حتى يمثل امام القضاء .
ويواجه الرئيس البشير مذكرتي اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية تتعلق بانتهكات انسانية والابادة الجماعية ، صدرتا في العامين 2009 و2010 على التوالي .
واثنت ادارة المحكمة على زيارة الجبهة الثورية واهتمام قادتها بتحقيق العدالة الجنائية الدولية ، كما عبرت الجبهة عن اعتقادها الجازم بان الافلات من العقاب يتيح للبشير المضى فى اتجاه ارتكاب المزيد من الجرائم ، مستشهدين بتوجيهه حكومته بقتل المتظاهرين السلميين فى الاحتجاجات الاخيرة خلال سبتمبر الماضى.
وقالت الجبهة ان عمليات قصف المدنين بالطائرات وحرق القرى وحالات الاغتصاب الواسعة من المليشيات التابعة للنظام ، تتم بشكل ممنهج ويومى ، علاوة على ان الحكومة تستخدم المجاعة كنوع من السلاح لمعاقبة المواطنين العزل ، منوهة الى طرد منظمات الاغاثة من دار فور ومنع وصول الاغاثة للنازحين فى مناطق الحرب بجبال النوبة والنيل الازرق .
ولفت قادة الثورية الى ان ذات السلوك يعتبر جريمة فى القانون الدولى الانسانى.
و دعت ادارة المحكمة وفد الجبهة الثورية بعد بعد نهاية الاجتماع لحضور جانب من محاكمة الرئيس الكينى الحالى ، والتى تلتئم فى غيابه.
واجتمع الوفد ايضا بالبرلمان الهولندى ، ونقل اليه تطورات الاحوال الامنية والانسانية فى السودان بعد اصرار الحكومة على الحسم العسكرى للنزاع الدائر هناك .
متهمة الخرطوم باستهداف المدنيين فى مناطق الحرب بشكل مباشر مناشدين البرلمان الضغط على الحكومة الهولندية لربط اعفاء ديون الحكومة السودانية بتحسين اوضاع حقوق الانسان فى السودان ، و تعيين مراقب خاص لحقوق الانسان فى السودان تابع للامم المتحدة .
ويتوقع ان تثير إجتماع قادة الجبهة الثورية بمسؤولي المحكمة الجنائية ردة فعل غاضبة في الخرطوم التى تتعامل بتوتر عالي مع ملف المحكمة.