Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

يوناميد: 2013 العام الاسوأ على دارفور

الخرطوم 20 نوفمبر 2013 – وصف رئيس بعثة اليوناميد بدارفور، محمد بن شمباس، العام ٢٠١٣م بالأصعب على أهل دارفور لسوء الأحوال الأمنية فيه بسبب النزاعات القبلية بين المكونات السكانية، إضافة للمواجهات التي حدثت بين الحكومة والحركات المتمردة في دارفور.

محمد بن شمباس (رويترز)
محمد بن شمباس (رويترز)

وقال، خلال افتتاح ورشة الصراعات القبلية في دارفور وسبل الحلول والمصالحات التي نظمتها بعثة اليوناميد في نيالا، إن اليوناميد ستعمل في الفترة المقبلة على التعاون مع شركاء السلام كافة بدارفور، لوقف الصراعات القبلية بالإقليم، التي قال إنها خلفت أوضاعاً انسانية صعبة بزيادة معسكرات جديدة للنازحين.

وطالب بن شمباس المجتمع الدارفوري وكل المحبين للسلام العمل بجهود موحدة لجعل العام ٢٠١٤م عاماً للسلام والاستقرار الاجتماعي بدارفور. مؤكداً على أهمية دور قادة الحكمة في دارفور في قيادة مثل هذه المبادرات إلى نجاحات وتضميد جراحات أهلهم في الإقليم، بحسب وصفه.

و أكد نائب والي جنوب دارفور، مهدي بوش دعم حكومة الولاية، للمبادرات كافة لايقاف النزاعات القبلية في الإقليم التي أقر بأنها كانت الأسوأ خلال الفترة الأخيرة من هذا العام. مؤكداً مقدرة أهل الولاية على تجاوز هذه المرحلة وفرض واقع اجتماعي سلمي بين المكونات.

وأعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور “يوناميد”، أنها تبذل جهوداً مكثفة لتوصل قبيلتا السلامات والمسيرية المتصارعتين بولاية وسط دارفور إلى اتفاق دائم لوقف العدائيات، بجانب إعلان الاستعداد لتسهيل التوصل إلى مصالحة نهائية.

وذكرت يوناميد في تعميم صحفي الإثنين، أنه عقب الاشتباكات التي وقعت بين القبيلتين في الأسابيع الماضية والتي خلفت عشرات القتلى، فقد سهلت يوناميد، في 17 نوفمبر الجاري، سفر لجنة أمن الولاية برئاسة والي وسط دارفور وبرفقة فريق من مسؤولي البعثة إلى أم دخن للوساطة بين القبيلتين.

وأضاف أن الوفد التقى لجنتي الأمن والمصالحة المحليتين بأم دخن وممثلين لقبيلتي المسيرية والسلامات في محاولة لنزع فتيل التوترات وحثهم على الالتزام بوثيقة السلام الموقعة فى 3 يوليو 2013 والتي سهلتها يوناميد.

وقال التعميم إن فريق البعثة التقى أيضاً بممثلين للمنظمات الدولية غير الحكومية ومفوضية الشؤون الإنسانية السودانية العاملة في المنطقة والذين أكدوا تحسُن الأوضاع الأمنية منذ 14 نوفمبر، وقرروا مواصلة نشاطاتهم، نافين تنفيذ أي عمليات إجلاء.

وأكدت المنظمات أيضاً تقديمها المساعدات للأسر التي تأثرت بالاشتباكات. وذكرت يوناميد أنها لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء تأثير الصراعات القبلية على المدنيين في المناطق المتأثرة.

وطالب شماس” الحكومة والحركات المسلحة من جهة؛ والقبائل من جهة أخرى؛ بضرورة نبذ الخيار العسكري وتبني نظام الوساطة والحل السلمي للقضايا الخلافية؛ منوها الى ان الحل العسكري لن يكون الحل لقضية دارفور.

واعرب عن قلق المجتمع الدولي تجاه الأحداث الدموية بالسودان.

وأكد خلال مخاطبته مؤتمر أقامته بعثة اليوناميد حول النزاعات القبلية بنيالا أمس- أن الصراعات القبلية الأخيرة التي شهدها إقليم دارفور ؛ بجانب صراعات مسلحة بين الحركات المسلحة والحكومة؛ ساهمت بشكل كبير في زيادة النزوح بالمعسكرات.

وقال: إن التطورات التي وصفها بالمؤسفة حدثت بعد توقيع وثيقة الدوحة لسلام دارفور؛ لجهة أن وثيقة الدوحة كان يؤمل منها وقف الحرب والاقتتال في الإقليم، فضلاً عن إعادة النازحين واللاجئين الى مناطقهم.

وأضاف “لسوء الحظ أن الصراعات القبلية وصراع الحركات المسلحة مع الحكومة الأخيرة زادت من الوضع سوءاً بالإقليم”. علاوة على إيقافها مشاريع التنمية نتيجة لعمليات الاختطاف وقتل العاملين بتلك المشاريع.

وشهد اقليم دارفور المضطرب منذ العام 2003 خلال العام الماضي تفجر صراعات دامية بين عدد من القبائل.

وتقدر بعض المنظمات الانسانية عدد الذين قتلوا جراء النزعات القبلية في دارفور بآلاف ، بينما مئات الآلاف نزحوا او هجروا قسراً.

Leave a Reply

Your email address will not be published.