(دبجو) يتعهد من الخرطوم بتحقيق السلام فى دارفور
الخرطوم 14 نوفمبر 2014- وصل الخرطوم الاربعاء القائد بخيت عبدالكريم( دبجو) رئيس حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق سلام الدوحة،وحظى ومرافقوه باستقبال رفيع المستوى من قادة الحكومة تقدمهم ، د. مصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار، وبحر إدريس أبوقرده وزير الصحة ومدير جهاز الامن والمخابرات محمد عطا المولى و أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية ، واخرين.
وأكد دبجو في تصريحات صحفية جدية حركتهم في تحقيق السلام الذي وقعته مع الحكومة السودانية، متعهدا بالتعاون معها لتنفيذ الاتفاق، قائلا : اتينا للسلام بقلب مفتوح .
واكد ان حركته ستعمل بجدية لتحقيق السلام على االرض جنبا الى جنب مع الحكومة ، وقال ان اسرى حركته لدى الحكومة سيفرج عنهم قريبا منوها الى عزم حركته التعاون مع الحكومة والمجتمع الدولي لإطلاق سراح رهائن الحركة الذين بطرف حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم.
واعرب دبجو عن تقديرهم وامتنانهم لدولتي قطر وتشاد لجهودهما في التوصل للسلام في منطقة دارفور والسودان .
واختير دبجو رئيسا للحركة في اعقاب اقدام حركة العدل والمساواة التى يتزعمها جبر يل ابراهيم على اغتيال محمد بشر والذى وقع على الاتفاق .
وأعلن الأمين السياسي للحركة، بحرالدين أبشر أحمد، الذي وصل ضمن الوفد المرافق لدبجو طبقاً لقناة الشروق “لقد وصلنا ونقول للشعب السوداني ولجنودنا أن الحرب انتهت، ونحن لن نعود للوراء أبداً، ماضون للأمام وجنودنا يفهمون ذلك”.
واعتبر أن وصولهم يمثل رغبة حقيقة لتنفيذ الاتفاقة المبرمة في قطر. معرباً عن ثقته في رغبة الحكومة السودانية لتنفيذ الاتفاقية وعدم وجود أي محاذير أو مخاوف في أن يمضي الطرفان بالاتفاق إلى غاياته في تحقيق الأمن والاستقرار لدارفور.
قال الامين السياسي أحمد “نريد أن نؤكد للجميع أن الحرب لا فائدة منها، فبعد عشر سنوات من الدمار وجب على الناس أن يتواثقوا على العمل من أجل السلام الدائم والأمن المستدام”.
وبشأن تأثيره في عملية السلام، قال الأمين السياسي أحمد “لدينا جيش يمكن أن ينفذ الاستقرار الأمني على الأرض بواقعية، ولدينا قيادات سياسية قادرة على العمل من أجل السلام في كل ربوع دارفور”.
وعن وجود مخاوف للحركة بشأن إنزال الاتفاق إلى أرض الواقع قال الأمين السياسي “الوقت مبكر للحذر، نحن جئنا بنية صادقة وقلوب صافية وثقتنا كبيرة في أن الحكومة لديها نفس الموقف والقدر من صدق النوايا لتنفيذ الاتفاق لذلك لا توجد لدينا أي مخاوف”.
وأضاف “لدينا ضمانات مهمة لإنفاذ هذه الاتفاق منها الضمانة الدولية للوسطاء وللوساطة القطرية ولتشاد، وقبل ذلك كلها ضمانتنا في ثقتنا الكبيرة في الحكومة السودانية”.
وأكد أحمد أن الحركة ستتحول إلى حزب سياسي لأنها لا يمكن أن تظل بذات الوجه المقاتل بعد توقيع اتفاق السلام وستعمل كشريك للحكومة في كل المناحي لما فيه خير السودان.
وعن تحالف الجبهة الثورية ودوره في زعزعة الاستقرار في دارفور، قال الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة لقد نقلت الحركات نشاطها لجنوب كردفان التي ستكون مقبرتهم.
ودعا القبائل المتناحرة بدارفور لإعلاء قيم الحوار من أجل السلام في دارفور كافة. مؤكداً في هذا الخصوص أن المناطق التي تسيطر عليها حركته لا تشهد أي انفلات أمني.
ووقع في ابريل الماضي اتفاق السلام النهائي بين الحركة والحكومة كل من أمين حسن عمر ممثلا للسودان و رئيس الحركة الراحل محمد بشر وأحمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري.
ووفقا للإتفاق تقوم كل من الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة بوقف أي نوع من المواجهات العنيفة بينهما. وقالت الأطراف المعنية إن توقيع اتفاق السلام هو خطوة إيجابية مهمة لتحقيق السلام في منطقة دارفور ودعت المعارضات الأخرى في منطقة دارفور إلى الاشتراك في مفاوضات السلام مع الحكومة السودانية.