مقتل 75 في قتال المسيرية والسلامات ووالي جنوب دارفور يؤكد تورط أعضاء في “الوطني “
الخرطوم 10 نوفمبر 2013 – تجدد القتال بين المسيرية والسلامات موديا بحياة ما لايقل عن 75 فردا من القبيلتين فى احدث موجة عنف تشهدها المنطقة ، وقالت الانباء ان القتال تجدد بمناطق سارو وابو طاقية بمجليتى بندسى ومكجر ، في وقت إتهم والي جنوب دارفور اللواء أدم محمود جار النبي، قيادات بحزب المؤتمر الوطني بالمشاركة فى كل أعمال العنف التي شهدتها الولاية مؤخراً خاصة الصراعات القبلية.
وأكد إمتلاكه مستندات تثبت صحة تلك الاتهامات بينما يصل مساعد الرئس السودانى نافع على نافع الى نيالا اليوم الاحد للوقوف على الاوضاع التنظيمية للحزب بالولاية .
وقالت تقارير صحفية نشرت السبت ان القتال بين قبيلتى المسيرية والسلامات تجدد السبت بولاية وسط دارفور، غير ان المعلومات تضاربت بشأن إحصائية القتلى وفيما قال راديو دبنقا المهتم بالشأن الدارفوري ان عدد الضحايا يصل إلى 75 قالت صحف محلية ان القتال اودي بحياة 45 شخصا واصيب 50 اخرون.
وشدد والى جنوب دارفورعلى ضرورة حسم تلك القيادات، سيما وان حل الصراعات القبلية بايديهم ولن يحسم بالقوة، وطالب أعضاء حزبه بالصدق في القول والعمل وأن يكون شعار (هي لله هي لله صادقة وليس مجرد رياء).
واردف ” كل الأحداث السالبة التي شهدتها الولاية وراءها أبناء المؤتمر الوطني رضيتم أم أبيتم”.
وقال شهود محليون من مكجر بحسب راديو دبنقا ان نحو (600) مسلحا من السلامات على ظهور الخيول هاجموا حوالي الساعة 11 صباحا (3) فرقان للمسيرية ، واحرقو نحو (95) منزلا بكامل محتوياتها ، وبعدها قاموا بأخذ كل المواشي .
وكشف الشهود ان فرقان المسيرية التي تعرضت للهجوم في الاشتباكات التي استمرت حتى الخامسة والنصف من عصر الاثنين ، فريق ابكر خريطة الذي قتل هو نفسه في الهجوم مع ابنائه ، وفريق ابوعزيرة ، وفريق محمد زين .
ووفقا للشهود المحليون فإن مستشفى مكجر استقبل نحو (38) جريحا من المسيرية يتلقةن الان العلاج.
وفي ذات الموضع ادت الاشتباكات لنزوح نحو (الف ) اسرة من المسيرية الى داخل مدينة مكجر .
ونقل راديو دبنقا عن شهود عيان ان الاسر التي نزحت الى مكجر تم استقبالها في مركز التأمين الصحي بالمدينة ، هذا الى جانب الحي الجنوبي لمكجر .
وبحسب الشهود فإن اشتباكات الاثنين بين المسيرية والسلامات ادت لنشوب حرائق ضخمة ادت للقضاء على المحاصيل الزراعية في المناطق الواقعة بين مكجر وكرو ، وبين نرلي وكربي ، كما ادت الاشتباكات لزوم المزارعين والنازحين منازلهم ومعسكراتهم وعدم الخروج .
واكد الشهود انهم سمعوا عند الساعة الثالثة من عصر الخميس صدي المدفعية والدانات الثقيلة من مناطق بعيدة لكن لم ترد انباء عن الضحايا.
ومن جانب قبيلة المسيرية اكد ادم النور قدوم مقتل (42) من السلامات ، و(9) من المسيرية في اشتباكات يوم الاثنين .
وقال ادم النور لراديو دبنقا ان الاشتبكات اندلعت عندما هاجم السلامات فرقان للمسيرية في ضواحي مكجر واحرقوا جزءا من البيوت يوم الاثنين ، لكن المسيرية حسب ادم النور صدوا الهجوم مما ادى لمقتل (42) من السلامات بينما قتل من المسيرية (9) وجرح (7) اخرين .
ونفي النور حرق (29) منزلا للمسيرية في اشتباكات يوم الاثنين ، ومع ذلك اكد ان المنازل التي احرقت لا تتعدى العشرة ، واكد النور تجدد الاشتباكات يوم امس الثلاثاء جنوب بندسى وغرب مكجر.
ومن جانب السلامات قدم محمد يعقوب ابوعكاز رواية اخرى لعدد القتلي ، وقال ان عدد قتلي المسيرية في اشتباكات يوم الاثنين (97) شخصا مع اسر (4) من المسيرية ، بينما بلغ عدد قتلي السلامات حسب ابوعكاز (3) قتلي .
واعترف ابوعكاز بالهجوم على المسيرية في ضواحي مكجر ، وقال ان الهجوم جاء ردا على قيام المسيرية باعتداء نحوهم مؤخرا دون اسباب على عدد من المناطق من بينها ابو جرادل ، ام دخن ، القراعابه ، المردف واخرها في بندسي.
وفي محلية ام دخن ادى حريق هائل شب الثلاثاء بجبل ( حلة عشر ) جنوب مدينة ام دخن بوسط دارفور الى حرق مساحات واسعة من المزارع والمراعى والغابات . وكشف شهود بان السلطات اجلت سكان قرية ( حلة عشر ) التى اقتربت منها النيران المشتعلة ، واكد الشهود بان الحريق إلتهم الاف المخمسات من محاصيل الدخن والذرة والفول والسمسم . وارجع الشهود اسباب الحريق الى تدريبات رامية بالمدفعية الثقيلة والاسلحة الرشاشة قامت بها مليشيات على جبل ( حلة عشر ) صباح امس الثلاثاء
وفي سياق آخر أقر والي جنوب دارفور خلال مخاطبته مؤتمر شوري المؤتمر الوطني بالولاية السبت ، بوجود تجاوزات في الخدمة المدينة ، وقال ان “كشف المرتبات يتضمن أسماء متوفين ومعاشيين ومفصولين مازالوا يصرفون المرتبات دون إنقطاع”.
كاشفا عن وجود موظفين في الدرجة التاسعة بالولاية يملكون عمارات بحي المطار “وراكبين عربات أخر موديل إلي جانب وضع نسخ من الشهادات في ملفاتهم بدلا من الاصل” وتابع (ده غش عديل).
واعلن عن تكوين لجنة لبحث ملفات الخدمة المدنية بالولاية ومراجعة الدرجات سترفع تقريرها النهائي في نهاية ديسمبر المقبل .
كما كشف جار النبي عن صرف موظفين بالمؤسسات الرسمية مبلغ الدعم الاجتماعي الشهري البالغ (150) جنيه .
وتعهد الوالي بمراجعة حظر التجوال المفروض بالولاية، لكنه اشار إلي أن القرار يمثل إحد مخرجات قانون الطوارئ وتابع (لدينا عمل إذا تم سيغنينا عن حظر التجوال ).
و تقدم عضو شورى الوطني وزير الصحة ووزير الشئون الانسانية السابق سليمان أحمد عمر، بإستقالته من المكتب القيادي والشوري. الا أن مجلس الشورى رفض قبول الاستقالة وأوصى بالجلوس معه للعدول عن قراره .