حركات درافور تندد بالدعم التشادي للخرطوم وتصف دبي بالشريك في جرائم الحرب
الخرطوم 3 نوفمبر 2013 – نددت حركات العدل والمساواة وحركة تحرير السودان (مناوي) بتدخل الرئيس التشادي في النزاع الدائر في اقليم دافور ومساندته لحكومة الرئيس عمر البشير وطالبا باعتباره شريكا في الجرائم التي ارتكبت هناك وناشدتا المحكمة الجنائية الدولية بمسألته قانونيا.
وكان الرئيس ادريس دبي قد استضاف في مدينة ام جرس الحدودية في الفترة من 25 إلى 27 اكتوبر لقاء ضم قيادات قبيلة الزغاوة التي ينتمي إليها وناشدها بالعمل على احلال السلام في اقليم دارفور وعدم دعم الحركات المسلحة التي وصفها بالمهددة للأمن في المنطقة والعائقة للتعاون في الاقليم. وشارك في الاجتماع كل من وزير الدولة أمين حسن عمر المكلف بملف السلام في دارفور والتيجاني السيسي رئيس السلطة الاقليمية.
وجاء في بيان مشترك صدر أمس السبت ان الرئيس التشادي قد اعلن في اجتماع ام جرس “عن عزمه شنّ حرب ضروس على الحركتين إن لم يخضعا لشروطه في حل القضية السودانية في إطار مطالب أثنية ضيقة”. وناشدت الحركتان مجلس الامن والاتحاد الافريقي بإدانة هذا التدخل السافر في الشؤون السودانية والعمل على حماية سيادة البلاد. ووصفتا سلوك دبي “بالمخالف لكل القوانين والأعراف الإقليمية والدولية”.
واتهم البيان الذي وقعه جبريل ابراهيم رئيس العدل والمساوة ومني مناوي رئيس أحد فصائل حركة تحرير السودان الرئيس التشادي بالتورط في “جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور منذ إعلان الفاشر2004م بحضوره شخصياً ومشاركته فعلياً في تدشين حملة التطهير والإبادة،” وقال البيان ان دبي قد اعترف خلال لقاء أم جرس بمشاركته في كل الفظائع التي ارتكبت في دارفور.
ودعت الحركات المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق الفوري في دور الرئيس التشادي في جرائم دارفور” لأنه شريك اصيل للبشير منذ إعلان الحملة وإطلاق يد الجيش والمليشيات” كما ناشدت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالتعاون معها لكشف “دور الرئيس الشادي وإلحاقه بشريكه البشير ورفاقه إلي دهاليز المحكمة الجنائية الدولية”.
كما أهاب البيان بقوى المعارضة إلى الوقوف بصلابة في وجه تدخّل الرئيس التشادي في الشأن السوداني، وسعيه للإبقاء على البشير في الحكم رغم انفها، وذلك من خلال تجزئة القضية السودانية، “واضعاف المعارضة بشنّ الحرب علي طرف أساسي منها.”
وذكرت مصادر من الخرطوم ان الترتيب للقاء تم بمشاركة الحكومة السودانية التي ساهمت في توجيه الدعوات لعدد من قيادات الزغاوة القبلية بمختلف فروعها وحثتها على المشاركة في الاجتماع.
وكان السودان وتشاد قد اتفقتا على وقف دعم الحركات المسلحة وانشاء قوة مسلحة تعمل على منع تسلل افرد هذه الجماعات عبر حدود البلدين. كما توسطت تشاد العام الماضي بين فصيل منشق عن حركة العدل والمساواة بقيادة محمد بشر للتفاوض مع الخرطوم والتوقيع على اتفاقية سلام في ابريل الماضي.
كذلك تواترت تقارير بعد مقتل محمد بشر في شهر مايو الماضي تقول بان الجيش التشادي قد نشر قوات له في مناطق مختلفة من دارفور لملاحقة مقاتلي حركة العدل والمساواة وطردهم من الاقليم.