عودة لام اكول إلى جوبا بعد العفو الرئاسي
جوبا في 3 نوفمبر 2013 – عاد زعيم حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان التغيير الديمقراطي المعارض في جنوب السودان لام أكول، إلى جوبا أمس السبت بعد ان اصدر الرئيس سلفا كير قرارا بالعفو عنه في الشهر الماضي.
واتهمت جوبا لام اكول الذي كان يتنفل بين الخرطوم ونيروبي بدعم حركة تمرد في بلاده على الرغم من نفيه ذلك. وصدر العفو الرئاسي في تاريخ 7 اكتوبر.
وعبر لام أكول لدى وصوله إلى مطار جوبا عن فرحته بالعودة لبلاده قائلا “أنى سعيد للغاية لكوني في جنوب السودان”، واضاف “لقد حان الوقت لسكان جنوب السودان للتصالح والعيش المشترك”.
وكان اكول الذي نازل سلفا كير في انتخابات رئاسة جنوب السودان في انتخابات عام 2010م قد رجع للجنوب بعد لقاء مع سلفا كير في نيروبي في سبتمبر 2011 إلا أنه غادر البلاد في ديسمبر بعد اتهامه لحكومة الجنوب بعد الرغبة في إقامة نظام ديمقراطي في الدولة المستقلة حديثا.
وتجدر الاشارة إلى ان حزب التغيير الديمقراطي هو الحزب المعارض الوحيد الذي له 6 نواب في برلمان جنوب السودان. ويحظى لام اكول بتأييد ابناء قبيلته (الشلك) له .
وكان حزبه قد حورب من قبل الحزب الحاكم ومنع حزبه من ممارسة نشاط سياسي او تنظيم حملة انتخابية خلال الفترات الانتخابية.
وعمل أكون قبل انشقاقه وزيرا لخارجية السودان ممثلا للحركة الشعبية بعد توقيع اتفاقية السلام في عام 2005.
ويرى عدد من المراقبين ان العفو الاخير عن لام اكول يجئ في اطار محاولات الرئيس سلفا كير توسيع تحالفاته السياسية بعد اقالته لنائب رئيس الجمهورية رياك مشار الذي طالب كير بعد الترشح في انتخابات 2015 واعلن عن رغبته في قيادة البلاد.
كذلك جمد سلفا كير الامين العام للحزب الحاكم باقان اموم الذي عرف في الماضي بعدائه للام أكول على الرغم من انتمائه لذات قبيلة الشلك.