وزير المالية يرهن تطبيق زيادة الاجور بمصادقة البرلمان
الخرطوم 31 أكتوبر 2013- رهن وزير المالية السودانى على محمود عبد الرسول تطبيق زيادة الأجور بموافقة البرلمان ، ولم يستبعد استقطاع المبلغ الذى منح للموظفين قبل عطلة العيد كسلفية من الراتب المقبل حال رفض البرلمان تمرير القرار.
فى وقت نفى رئيس المجلس الوطني احمد ابراهيم الطاهر، عرض الإصلاحات الاقتصادية على المجلس، وقال: إن المسائل الاقتصادية التي تمر بها البلاد كثيرة ولايمكن عرضها على البرلمان إلا إذا كان هنالك فائض للعائدات ليتم إدماجها في الموازنة الجديدة.
ونوه الى ان انعقاد الجلسات يتم وفق الدستور، ولايمكن عقد جلسة طارئة مالم تكن هنالك مشكلة يحددها مجلس الوزراء أو بعد موافقة نصف أعضاء المجلس .
وأشار وزير المالية الى ان زيادة الاجورة تتطلب موافقة البرلمان إستنادا على قانون الاعتمادات المالية وقال ” اذا لم يوافق عليها ستستقطع السلفية من العاملين وكان الله يحب المحسنين”.
وأقر الوزير بإرتفاع معدل التضخم عن المعدل السابق والبالغ 22% لكنه أكد بأن معدل التضخم لم يصل الى 30% بسبب الإجراءات الإقتصادية وعوامل خارجية .
وأعترف محمود خلال حديثه فى جلسة البرلمان الاربعاء بتسبب حزمة الإصلاحات الإقتصادية فى رفع الأسعار على المدي القصير ، وكشف عن تغطية الفصل الأول المتعلق برواتب العاملين بالدولة من الموارد الذاتية وعدم اللجوء للإستدانة من النظام المصرفي ، وأشار محمود الى إرتفاع معدل النمو حتى أكتوبر الحالي وتجاوزه للمعدل المتوقع له فى الموازنه العامة والبالغ 3,6 .
واعلن الوزير دعوة احزاب المعارضة والمختصين فى الإقتصاد للمشاركة فى الملتقي الإقتصادي الذي حدد له أواخر نوفمير المقبل ، وشدد محمود على أن أحداث منطقتي أبوكرشولا وأم روابة كلفت خزينة الدولة كثيرا ، مبينا أنهم بدأوا فى إستلام عائدات إيجار نفط الجنوب .
واصدر الرئيس عمر البشير الاربعاء قرارا بتشكيل اللجنة العليا الخاصة للملتقى الاقتصادى وعهد قيادتها الى رئيس السلطة الاقليمية لاقليم دارفور التجانى السيسى.
واعترف وزير المالية بوجود فجوة فى الأمن الغذائي لدول الوطن العربي ، وقال إن دول الوطن العربي تستورد من الخارج سلعا تقدر قيمتها بحوالي (40) مليار دولار ، مؤكدا حصولهم على قرض من دولة الهند بحوالي(125) مليون دولار لإنشاء مصنع للسكر.
وكشف محمود عن إستلامهم لتصديق طريق أمدرمان أم روابة ، مطالبا البرلمان بلعب دور فاعل لإعفاء ديون السودان الخارجية عن طريق الاتصالات واللقاءات مع الدول الدائنة والكونغرس الامريكي .