Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

جنوب السودان يطلب قمة افريقية إستثنائية بشأن أبيي

الخرطوم 17 أكتوبر 2013 أعلن وزير خارجية جنوب السودان برنابا مريال بنجامين أن بلاده طلبت من الاتحاد الإفريقى عقد قمة إستثنائية بشأن الاستفتاء الخاص بمنطقة ” آبيى ” ،في وقت قال سفير دولة الجنوب بالخرطوم ان بلاده ستنتظر موعداً جديداً يحدده مجلس الامن الافريقي للاستفتاء.

322.jpg

ونقل التليفزيون الإثيوبي الأربعاء عن الوزير بينيامين قوله أنه تم تسليم هذا الطلب إلى د.نكوسازانا دلامينى زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقى خلال قمة الاتحاد التي عقدت مؤخرًا.

وأضاف ان الوقت المحدد لاستفتاء آبيى أخذ فى النفاد ، وانه يحث الزعماء الأفارقة لدعم العملية المتعلقة بذلك .

ودعا بينيامين الزعماء الأفارقة إلى تشجيع الرئيس السودانى عمر البشير على تأييد إستفتاء آبيى،وقال إن الرئيس البشير كان قد أكد أنه سيزور ” جوبا ” تلبية لدعوة وجهها له الرئيس سلفا كير رئيس جنوب السودان .

وأشار التليفزيون الإثيوبي إلى أنه من المفترض اجراء استفتاء آبيى خلال أكتوبر الحالى، بموجب المقترحات التى قدمتها لجنة التنفيذ رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقى ، ولكن مازالت هناك عدة قضايا لم تتم معالجتها ، ومن بينها مسألة تسجيل الناخبين وتنظيم إدارة آبيي .

من ناحيتها أعلنت قبيلة المسيرية العربية بمنطقة “أبيى” عن وجود حشود عسكرية تابعة لجيش دولة الجنوب على مشارف المنطقة.

ونقل المركز السودانى للخدمات الصحفية المقرب من الاجهزة الامنية السوداني عن آدم عبدالرحمن الرضي القيادي بالمسيرية قوله ” هناك حشود عسكرية للجيش الشعبي (جيش الجنوب) بالقرب من منطقة “أبيي”.

وأضاف ” أن هناك محاولة من حكومة جنوب السودان لفرض سياسة الأمر الواقع ، مما يشكل انتهاكاً لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي القاضي بإيقاف إجراء استفتاء “أبيي” من طرف واحد”.

ودعا الرضي القوات الأممية بالمنطقة للقيام بدورها في حماية المنطقة والمواطنين وتأمين حركة رعاة المسيرية تجاه جنوب بحر العرب.

وأكد استعداد قبيلة المسيرية للدفاع عن منطقة “أبيى” ، وقال ” لدينا أكثر من 15 ألف مجند جاهزون للزود عن المنطقة ضد أي إعتداء من الذين يحاولون استهداف أرواح وممتلكات المواطنين” .

وتشهد منطقة “أبيى” توترا متزايدا منذ مايو الماضى إذ قتل زعيم قبائل (الدينكا انقوك)، كوال دينك مجوك، بعد استهداف سيارته بقذائف، وأسفر الهجوم كذلك عن مقتل 4 من عناصر قوات حفظ السلام الإثيوبية ، وهو الحادث الذى يحقق فيه فريق من الاتحاد الافريقى.

وتقوم قوات إثيوبية قوامها أكثر من 4 الآف جندي، تحت اشراف الأمم المتحدة بمهام قوات حفظ السلام فى المنطقة المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.

ونص اتفاق السلام الذى انهى الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان والموقع فى عام 2005 على إجراء استفتاء لسكان “أبيي” لتحديد تبعية المنطقة، غير أن الاستفتاء الذى كان مقررا له عام 2011 لم ينظم لإختلاف بين الطرفين حول من يحق لهم المشاركة فيه.

ويصر السودان على أحقية قبيلة المسيرية العربية فى المشاركة فى أي استفتاء حول تبعية منطقة “أبيى”، فيما يقول جنوب السودان إن المسيرية ليسوا من مواطنين “أبيى” وانهم مجرد رعاة يمرون على المنطقة للرعي في موسم الخريف.

وقرر الإتحاد الإفريقى العام الماضى إجراء استفتاء فى منطقة “أبيى” فى أكتوبر الجارى ، غير أنه ألغى قراره فى 25 سبتمبر الماضى ، وطالب الجانبين بالامتناع عن إتخاذ أيّ إجراءات أحادية تعيق تقدُّم تنفيذ الإلتزامات السابقة لحكومتي السودان وجنوب السودان.

وكان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، قد رجح تأخير استفتاء منطقة “أبيي” وقال فى مؤتمر صحفى عقد مؤخرا “بجوبا” عاصمة الجنوب ” إن استفتاء “أبيي” سيُجرَى في النهاية لكن ربما ليس في الوقت المتفق عليه وإن كان التحضير لإجرائه سيستمر .”

وفي السياق قال سفير دولة الجنوب بالخرطوم إنها في انتظار موعد جديد لإجراء الاستفتاء بشأن منطقة أبيي بعد أن أرجأ مجلس الأمن قيام الاستفتاء من جانب واحد في أكتوبر.

وأشارت إلى أن الإجراء كان من مقترحات رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوي ثامبو أمبيكي.

وأشاد ، ميان دوت، بسير العلاقات بين الخرطوم وجوبا، ووصفها بالجيدة، ولاسيما التقدم في الأصعدة كافة.

وقال ميان لـ(الشروق) إن جوبا مستعدة الآن أكثر من قبل لفتح المعابر الحدودية للتبادل التجاري.

وأضاف: “الخطوة تأخرت بعض الشيء، ولكن خلال أسبوعين سيتم فتح الحدود”.

وأكد ميان أن اللجان المشتركة بين البلدين تعكف على بقية القضايا لطي الملفات الأمنية والسياسية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.