واشنطن تنفي تمويل المعونة الإمريكية لإستفتاء أبيى
الخرطوم 13 أكتوبر 2013- نفت السفارة الامريكية فى الخرطوم تقديم الوكالة الامريكية للمعونة الدولية (USAID ) اى دعم مالى لاجراء استفتاء احادى فى ابيى. ونوهت فى بيان اصدرته الخميس الى ان الحكومة الامريكية دفعت لسنوات مساعدات لمواطنى ابيى كجزء من جهودها لتعزيز العمل الانسانى وبناء السلام.
ويجئ البيان الامريكى ردا على تقرير صحفى نشره المركز السودانى للخدمات الصحفية المقرب من الحكومة قال فيه انه حصل على معلومات حول ما زعم انه مخطط يقوده لوكا بيونق القيادي بالحركة الشعبية للترويج لإقامة استفتاء أحادي بالمنطقة والحصول على مبلغ (100) مليون دولار من الولايات المتحدة كتمويل لدعم الاستفتاء.
ولفت بيان السفارة الامريكية الى ان المعونة اسهمت فى العام 2013 باكثر من 257.9 مليون دولار فى مجال العمل الانسانى لجميع انحاء السودان من خلال مكتب الوكالة الامريكية للمساعدات والكوارث الخارجية ( OFDA ) وإدارة مكتب السكان واللاجئين والهجرة بالخارجية الامريكية ، بما في ذلك المعونات الغذائية والمساعدات غير الغذائية. كما تقدم الحكومة الامريكية في السنة المالية 2013 مساعدة إنمائية ثنائية للسودان تبلغ 10.7 مليون دولار
ونقل المركز السودانى عن مصادر مطلعة أن بيونق تولي حملة تصعيد ملف أبيي مؤخراً بتأسيس منظمة تدعي (كوش) تنشط في قضايا السودان وجنوب السودان بالتركيز على تأليب الرأي العام العالمي ضد السودان ومحاولة فرض الاستفتاء من طرف واحد.
واشار التقرير الى ان المنظمة سعت لإقناع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بتقديم تمويل لبرنامج دعم الاستفتاء لمدة (5) سنوات والتأثير في أوساط دينكا نقوك لجعل نتيجة الاستفتاء في صالح الحركة الشعبية بجنوب السودان بدعم من منظمات محلية منها منظمة (ACAD) واللجنة القومية لإجراء استفتاء أبيي يأتي ذلك متسقاً مع التحركات الواسعة التي قامت بها المنظمات المناوئة للسودان لتبني القضية في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك إلا أنها اصطدمت بمواقف المجتمع الدولي الرافضة لإجراء استفتاء أحادي الجانب.
وكان الاتحاد الافريقى حذر من اجراء استقتاء فى ابيي بنحو احادى
وأبدى رئيس مجلس المسيرية محمد خاطر جمعة تأييده لقرار وقف الاستفتاء، مشيراً إلى أنه يوفر مناخاً ايجابياً لإيجاد حلول لقضية المنطقة تضمن استمرار التعايش السلمي بين المسيرية ودينكا نقوك، مبيناً أن القبيلتين عاشتا لعدة عقود في سلام وتعاون تحاول بعض الدوائر في الحركة الشعبية بالجنوب التأثير عليه بصورة سلبية خدمة لأجندتها.
و قال محمد عمر الأنصاري القيادي بالقبيلة إن قرار المفوضية الأفريقية يتماشى مع ما اتفق عليه الرئيسان عمر البشير وسلفاكير ميارديت وما نص عليه برتكول أبيي معتبراً أن محاولات إقامة استفتاء أحادي تمثل (زوبعة في فنجان) لخلق توترات في المنطقة بين المسيرية والدينكا.
ودعا الأنصاري لتكوين المؤسسات المدنية بالمنطقة التي تشمل إدارية أبيي والمجلس التشريعي ونشر قوات الشرطة لحفظ الأمن