غازى يدعو للحوار مع شباب “فيسبوك”

الخرطوم 8 أكتوبر 2013- قال القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، د.غازي صلاح الدين أن “الإحتجاجات التي بدأت في عدد من المدن السودانية منذ 23 سبتمبر، انجلت في ظاهرها لكنها عمقت طبقات من المشاعر السالبة والخوف من المستقبل”، وشدد على أن “المجتمع بحاجة إلى تضميد الجراح والسودانيون يحتاجون لمصالحة كبرى فيما بينهم”.

وقال صلاح الدين في صفحته على (فيسبوك)، أن الإحتجاجات الأخيرة كشفت عن خارطة سياسية جديدة يجب أخذها في الاعتبار، أشار الى أن أهم ملامحها تكمن في “بروز طبقة الشباب المرتبط بمواقع التواصل الاجتماعي.. هؤلاء أصبحوا من أكثر المجموعات فاعلية سياسية وأي تجاهل لهم في الحوار السياسي أو المعادلات السياسية القادمة سيكون عملا غبياً”، وتابع “عطلوا حوار القبائل وأطلقوا حواراً مع هؤلاء (أي الشباب) فقد تكتشفون بينهم مواهب ومشروعات قيادات وطنية لامعة في المستقبل القريب”.

وأضاف أن “التجربة السودانية والتجارب الأخرى تؤكد أنه في مثل تلك الظروف فإن المعالجة الوحيدة الناجحة هي المعالجة السياسية”، وتابع قائلاً “حتى العقلاء من رجال الأمن وقادته أنفسهم يؤمنون بذلك ويوصون به” .

وكان الرئيس عمر البشير أمر بتشكيل لجنة برئاسة رئيس البرلمان للتحقيق مع غازي وعدد من أعضاء الحزب الحاكم الذين انتقدوا الإجراءات الاقتصادية الأخيرة لحكومته والعنف الذي ووجهت به الاحتجاجات.

وجاء في المذكرة التي وجهها إلى الرئيس السوداني نهاية شهر سبتمبر 31 مسؤولا في الحزب الحاكم من الجناح الإصلاحي “أن الإجراءات الاقتصادية التي وضعتها الحكومة والقمع الذي مورس ضد الذين عارضوها بعيد عن التسامح وعن الحق في التعبير السلمي”.