أزمة في حزب الميرغني بسبب الموقف من الحكومة .. ومتحدثه الرسمي يستقيل
الخرطوم 2 اكتوبر 2013- دفع المتحدث الرسمي بإسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل إبراهيم الميرغني ، بإستقالته من الحزب واعلن اعتزاله العمل السياسي، إحتجاجاً على موقف حزبه من التظاهرات التي شهدتها أجزاء واسعة من المدن السودانية. الاسبوع الماضى ، في وقت عمت موجه غضب صفوف الحزب يتوقع ان تسفر عن إستقالات جماعية لمجموعة من قيادة الحزب.
وقال عدد من القيادات التى تحدثت لـ”سودان تربيون” ان رئيس الحزب الموجود حالياً خارج البلاد اوعز بالغاء اجتماع كان من المقرران تعقده الهيئة القيادية للتقرير بشان المشاركة في الحكومة، بعد ان تأكد ان القرار الراجح اتخاذه داخل الاجتماع هو فض الشراكة.
وأشارت تلك القيادات إلى ان اجتماعاً التأم بين عدد من القيادات وقرر رفع مذكرة حادة اللهجة للميرغني تطالبه باتخاذ القرار التاريخي بفض الشراكة مع الوطني وعودة الحزب لمكانه الطبيعي وسط الجماهير المجمعة الان على اسقاط النظام.
وقال عضو الهيئة القيادية للحزب والناشط البارز محمد سيد أحمد سر الختم ان موقف الحزب الحقيقي هو اسقاط نظام المؤتمر الوطني مشيرا الى ان قواعد الاتحادي هي الآن من تقود المظاهرات في الاحياء والارياف ، مشددا على ان حزب الحركة الوطنية لا يمكن ان يكون شريكا في قتل المواطنيين.
ويشارك الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بزعامة محمد عثمان الميرغني في الحكومة بعدد من الوزراء. و أعلن رفضه لقرار رفع الدعم عن الوقود التي أثارت احتجاجات واسعة بالسودان.
وغادر رئيس الحزب محمد عثمان الميرغنى الخرطوم مع الاعلان عن تطبيق تلك الزيادات وسط ارهاصات بانسحاب الوزراء من الحكومة الا ان الخطوة لم تتخذ .
واعرب الحسن محمد عثمان الميرغني نجل رئيس الحزب عن صدمته من التعامل العنيف مع المتظاهرين وقال في تصريح صحفي ان التظاهر السلمي حق كفله الدستور للمواطنيين ، مترحماً على أرواح الشهداء.
وكان المتحدث باسم الحزب الاتحادي ابراهيم الميرغني اعلن فور اندلاع الإحتجاجات موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي الرافض لزيادة اسعار المحروقات ، وكشف ان المذكرة التى رفعت للحكومة تحمل هذا المضمون على عكس ما قاله وزراء في الحكومة بان الإتحادي مؤيد لتلك الزيادات.