ولايات حدودية تشرع فى فتح المعابر التجارية مع دولة جنوب السودان
الخرطوم 2 اكتوبر 2013- أعلنت ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق عن ترتيبات لفتح المعابر مع دولة جنوب السودان. وقال مسؤولون بالولايتين اللتين شهدتا تمرد الحركة الشعبية- قطاع الشمال، إن فتح المعابر يمثل أهمية اقتصادية وأمنية اجتماعية للمنطقتين.
وتأتي الخطوة بعد توقيع حزمة اتفاقات بين الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان المتضمنة بنودا تقضى بفتح المعابر والتبادل التجاري الحدودي بين البلدين.
وقال والي جنوب كردفان آدم الفكي بحسب فضائية الشروق، إن حكومته لديها خطة واضحة لفتح المعابر في: أبوجبيهة، الليري، تلودي، والترترة في المقينص، حتى يتسنى تعزيز علاقات جيدة مع جنوب السودان.
وأكد العزم على توطيد العلاقات مع ولايتي الوحدة وأعالي النيل الجنوبيتين عبر الزيارات المتبادلة.
وقال مسؤول حكومي إن الولاية تسعى لتحقيق أكبر قدر من التَّعاون في مختلف المجالات وفق الاتفاق بين الدولتين للتوصل إلى مكاسب تدعم اقتصادي البلدين وترفع من مستوى معيشة شعوب المنطقة.
واعتبر معتمد محلية تلودى علي دفع الله، وجود حدود مرنة بين البلدين محفز لانسياب السلع بين المنطقتين.
“ودعا متعاملون في التِّجارة بولاية جنوب كردفان إلى الإسراع في فتح المعابر لبدء العملية التي من شأنها أن تدعم مسارات القضايا العالقة بين الجانبين.
ودعا التاجر بسوق كادقلي أحمد محمد أحمد، للإسراع في فتح المعابر حتى ينعم الناس في جنوب كردفان والولايات الجنوبية بمنافع التبادل التجاري، واصفاً القرار بالصائب لأن القطيعة يتضرر منها الجانبان، بينما توقع التاجر موسى إلياس ازدياد عوائد الولايات الجنوبية جراء فتح المعابر.
وفي ولاية النيل الأزرق -التي تمتاز بشريط حدودي كبير مع جنوب السودان وأثيوبيا- أجمع الكثير من المواطنين على أهمية فتح المعابر بين المناطق الحدودية، لما يمثله من أهمية اقتصادية وأمنية اجتماعية.
في الأثناء، تخشى أحزاب سياسية حدوث آثار اقتصادية سالبة على السلع الاستهلاكية لما يتوقعونه من إقبال عليها بالولايات الجنوبية ، وألمح النور الرباطابي معتمد محلية الكرمك التي تجاور دولتي أثيوبيا وجنوب السودان، إلى أن فتح المعابر يحصر التمرد في نطاق ضيق ويدعم الأمن بمحليته.
وكان السودان وجنوب السودان توصلا لاتفاقيات ثنائية سمح بموجبها السودان لنفط الجنوب العبور إلى موانئ التصدير ، وللمواطنين الجنوبين بحرية الأقمة والعمل في الشمال بعد ان كان رافضا لتلك الحقوق، وفي المقابل وعدت دولة جنوب السودان بنفض يدها عن دعم متمردي جبال النوبة والنيل الازرق.