الميرغنى يتوجه الى بريطانيا و انباء متضاربة عن استقالة وزرائه من الحكومة
الخرطوم 25 سبتمبر 2013- غادر رئيس الحزب الاتحادي الاصل محمد عثمان الميرغني الثلاثاء الخرطوم برفقة نجله عبدالله المحجوب ، متوجها الى يريطانيا وسط انباء متضاربة حول موقف حزبه من الاستمرار فى الشراكة بحكومة المؤتمر الوطنى ، وما اذا كان توقيت سفره ذى صلة بتردى الاوضاع الاقتصادية ، فى وقت تواترت انباء عن استعداد وزراء الحزب لتقديم استقالاتهم من الحكومة.
وقال القيادي بالحزب الاتحادي ميرغني مساعد، للمركز السودانى للخدمات الصحفية الاثنين أن الميرغني توجه الى لندن لاجراء فحوصات طبية بينما ابلغت مصادر موثوقة “سودان تربيون” ، ان زعيم الاتحادى غادر غضبا من الحكومة وأمر وزراء حزبه المشاركون في الحكومة بتسليم إستقالاتهم.
غير ان مساعد قال فى تصريحه إن حزبه حريص على استمرار الشراكة مع الوطني ، مؤكداً التزام الحزب بإنفاذ كافة الاتفاقيات التي وقعت مع المؤتمر الوطني في المرحلة السابقة.
و قال عضو الهيئة القيادية بالاتحادي بروفيسور بخاري الجعلي أن الميرغني لم يفصح لأحد بالهدف من مغادرته المفاجئة ، ونفى علمه بما أشيع عن توجيهه بالانسحاب من الحكومة.
واكد مصدر إتحادي أن علاقة الميرغني بالحكومة، ساءت منذ إعلان الحزب رفضه لقرار رفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع الاستهلاكية الاساسية، وقال أن الحكومة طلبت منه عدم إعلان موقف الحزب رفضا او قبولا والتمترس في موقف ضبابي مع الإبقاء على وزرائه في الحكومة، لكن الميرغني أعلن رفضه لقرار رفع الدعم، وقرر مغادرة البلاد خاصة عقب تضييق الحكومة الخناق عليه ومنعه من إقامة حولية السيد علي الميرغني وقال المصدر “الميرغني قال لهم لايمكن أن أجلس في الخرطوم ولا اقيم الحولية، وقرر السفر”.
وتوقع المصدر إصدار الميرغني عقب وصوله لندن بيانا يوضح موقف الحزب، ولم يستبعد إعلان الانسحاب من الحكومة ومطالبة جماهير حزبه بمناهضة القرار.
في السياق نفى الحزب الاتحادي، موافقته على القرارات الاقتصاديه التى اقرتها الحكومه مؤخراً، وقال المتحدث بإسم الحزب ابراهيم الميرغني في بيان أمس، أن حزبه سلم وزير الماليه رد مكتوب برفض للقرارات الاقتصادية.