Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير يتحدى شعبه إن كان منهم من يعرف “الهوت دوغ” قبل مجيئه للسطة

الخرطوم 20 سبتمبر 2013- فجرت تصريحات اطلقها كل من الرئيس عمر البشير ووزير ماليته موجة سخط عارمة فى مواقع التواصل الاجتماعى وقوبلت باستهجان شديد بعد مباهاة الرجلين بان الحكومة الحالية كانت السبب فى تعرف السودانيين على “البيتزا” و ” الهوت دوق” والمسكن الجميل.

الرئيس السوداني عمر البشير ـ صورة إرشيفية
الرئيس السوداني عمر البشير ـ صورة إرشيفية

وقال البشير انه يتحدى اى شخص إن كان يعرف “الهوت دوق” قبل حكومة الانقاذ وقطع مخاطبا حشدا من طلاب المؤتمر الوطنى الحاكم الخميس ان حكومته لن تتراجع عن تطبيق قرار رفع الدعم عن المحروقات وقال ان العائد من الخطوة سيذهب الي زيادة المرتبات وزيادة الدعم الاجتماعي للفقراء والمعاشين والطلاب .

بينما قال وزير المالية علي محمود: “إن الشعب السوداني يرفض التقشف بعد حياة الرفاهية”، مشيراً إلى أن (البيوت كانت شينة) _وتعني قبيحة في العامية السودانية – والناس بتسمع بـ(البيتزا) والآن توجد محلات كثيرة لها, والعربات كانت بكاسي بس، والآن توجد موديلات مختلفة من العربات) في وقت شدد فيه وزير المالية على أن قرار رفع الدعم عن المحروقات لا رجعة عنه،

واعترف البشير بضعف الاجور وقال انها ” غير مجزية ” وكشف عن فقدان قوات الشرطة خلال عامين لـ( 60% ) من قوتها بسبب ضعف المرتبات

وكرر القول بان دعم المحروقات تستفيد منه الشرائح المقتدرة ووصف منسوبيها بانهم ” راكبين اخر موديل ومشغلين المكيفات واجازات في اوربا واخر راحات وعاملين قروش بره ” بينما فئة اخرى من ذوى الدخل المحدود لا تجد شيئا منوها الى عدم منطقية استمرار الحكومة فى دعم الفئات المقتدره منوها الى ضرورة ايجاد معالجات وايقاف التدهور بتوزيع عادل واضاف ” أي زول بكب جالون بنزين في عربيتو الحكومة تكون دافعه ليه جنيه ” .

واكد البشير ان الفئة المقتدرة هى المستفيده من الدعم واردف ” حتى الدبلوماسيين والامم المتحدة واليوناميد ياخذون بترولنا وبعلمنا ” علاوة على تهريبه الى دول الجوار.

وقال ان الحل الوحيد هو رفع الدعم لتصبح الاسعار متساوية او حتي متقاربه مع دول الجوار حتي لا تكون حافراً للتهريب مبينا ان الحكومة تشتري البترول بسعر 110 دولار وتدعمه ويصل المواطن بـ 40 دولارا.

وتحدث البشير عن التحديات التي واجهت الاقتصاد السوداني اولها حسب قوله خروج البترول بعد الانفصال لكنه استدرك بالقول ” أي دولة في العالم تمر بلحظة رفاه وانكماش اقتصادي واكبر اقتصاد في العالم الاقتصاد الامريكي لكن هناك بنوك تقع وتحصل انهيارات اقتصادية و ملايين المواطنين في اميريكا ا بلا مساكن وساكنين في الشوارع” شماسة “.

وقال ان الحرص يدفع باجراء جراحات وضرب مثلا بقوله ” اذا اصاب اصبعك شى تذهب للطبيب وتدفع قروش عشان يقطعوا ليك ” .

وطالب البشير بعدم تبخيس انجازات حكومة الانقاذ وقال : قبل مجيئها كانت ابسط الاشياء غير موجودة ومحلها السوق الاسود باضعاف الاسعار واضاف ” كان طلاب الاقاليم بنسة 100% يجلسون في الارض وفي فصول “كرانك ورواكيب متهالكة” .

واتهم البشير الحركات المتمردة بضرب مشروعات التنمية ومصادر المياه في الاقليم ودعا الي معالجة بؤر الصراع وتنظيف البلاد من التمرد والعصبيات والجهويات.

واكد الرئيس الرئيس ان مسيرة حكومة الانقاذ موسومة بالابتلاءات وان كل دول البغى والعدوان تتامر عليها وزاد “ليس تأمر علي البشير او النظام “ولكن علي التوجه.

وقال مايحدث في مصر وتونس وليبيا وفلسطين والحديث عن الاسلام السياسي والارهاب هو تأمر علي الاسلام واشار الى ان التحالف الصهيوني الصليبي يعتبر الاسلام العدو الاول.

واشار الرئيس السودانى الى ان حكومته صاحبة رسالة وحال ارادت العيش الرغد لاختارت الطريق الاسهل بالتطبيع مع اسرائيل والركوع للغرب وبيع المبادئ .

وطالب البشير بضرورة زيادة الانتاج وتقليل الصرف ولفت الي تطيبق سياسة التقشف وقال قلصنا رواتب الدستورين نبسة 25 % لكن الناتج اقل 1% وتابع ” وجدنا مافقدناه من تقليص بعض الكوادر خسارة اكثر من دفع مرتباتهم “.

وقال وزير المالية على محمود أن دخل الفرد ارتفع من (400_1700 دولار)، لافتاً إلى أن الإجراءات الاقتصادية سيستفيد منها الفقراء، موضحاً أن نسبة الفقر في البلاد تختلف من ولاية لأخرى، وأن ولايات دارفور سجلت نسباً عالية.

وأكد الوزير إعفاء القمح والسكر والأدوية، إذا كانت مصنعة محلياً أو مستوردة من القيمة المضافة. وقال إن السودان أصبح قبلة للدول الأخرى، وضرب مثالاً بأجر العامل الإثيوبي، وأنه عندما يحوله لبلاده يعادل مرتب وكيل وزارة.

من جانبها قالت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، إن الإصلاحات الاقتصادية ستعود بالخير للشرائح الضعيفة, وقالت إن الإصلاحات لا يعدُّها وزير المالية وانما الدولة.

واثار حديث البشير ووزير ماليته غضبة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي ودون عددا من الصحافين المعروقين على صفاحتهم في “تويتر” و”فيسبوك” تعليقات ناقدة لللتصريحيين وعدوهما الاقوى في سلسلة التصريحات التهكمية التي درج قادة الانقاذ على إطلاقها.

وقال الصحافي السوداني المقيم في الدوحة ومدير تحرير صحيفة الأيام سابقاً حسن البشاري “متى يعلم الشعب هؤلاء الحكام الذين يشتمونه صباح مساء ، كما علم غيرهم دروسا لم ينسوها حتى رحيلهم عن هذه الفانية” بينما ذهبت الصحافية علوية مختار إلى وضع مقارنة في شكل أسئلة عن الذى عرفه الناس بعد الانقاذ ولخصتة في انتشار القبلية والمحسوبية والفساد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *