قطع حربية ايرانية ترسو من جديد فى ميناء بورتسودان
الخرطوم 19 سبتمبر 2013- رست قطع من الاسطول البحري الإيراني الاربعاء في ميناء بورتسودان السوداني في زيارة هي الرابعة لهذا الاسطول الذي يقع قبالة السواحل السعودية.
وتضم القطع البحرية الإيرانية التي وصلت السودان المدمرة (سبلان) و حاملة المروحيات( خارك) و سفنا محملة بالوقود والمواد الغذائية وفقاً لوكالات الانباء الايرانية.
و اعلن المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمى خالد سعد الاربعاء ان سفينتين حربيتين ايرانيتين دخلتا المياه الاقليمية السودانية وهما متجهتان للرسو في ميناء سوداني للتزود بالوقود واصفا الامر بالدوري والعادي .
وقال ” دخلت مياهنا الاقليمية سفينتان ايرانيتان احداهما مدمرة والاخرى سفينة تموين مضيفا ان الغرض من الزيارة التزود بالمؤن والمياه والمواد الغذائية والامر يعتبر مرورا عاديا ودوريا .
وتثير العلاقة العسكرية بين السودان وأيران مخاوف دول الخليج بصفة عامة والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص.
وأوضحت وكالة أنباء ايران (إرنا) أن القطع عددها 27 قطعة، ومن بينها المدمرة سبلان وحاملة المروحيات خارق.
وأضافت أن “هذه القطع أبحرت قبل شهر في المياه الحرة والدولية لتوفير الأمن للسفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية ، ورست في ميناء بورتسودان بعدما قطعت البحر الأحمر لإيصال رسالة السلام والصداقة إلي دول المنطقة”.
و اجرى المسؤولون العسكريون الإيرانيون الذين وصلوا الى ميناء بورتسودان لقاءات مع كبار المسؤولين العسكريين في السودان.
وقالت مصادر ان سفن الاسطول الإيراني التي وصلت السودان الاربعاء هي في اطار اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين والتي تتضمن تدريب طيارين وقوات الامن والشرطة السودانية اضافة الى مجال التعاون في مجال التصنيع العسكري.
ونفت المصادر ان تكون السفن محملة بصواريخ بعيدة المدى مرسلة الى حماس او للجيش السوداني، واوضحت ان التعاون بين البلدين هو تعاون دفاعي.
وكانت طائرات اسرائيلية قصفت العام الماضي اكبر مجمع عسكري قرب الخرطوم تسربت معلومات انه يضم قطعا من البرنامج النووي الإيراني أخفيت هناك.
واعلنت اسرائيل قبل عامين انها دمرت شحنة اسلحة مرسلة الى حماس قصفتها طائراتها على الاراضي السودانية.
وردا على اسباب الدعم الإيراني للسودان قالت المصادر ان البلدين يدعمان خط المقاومة في فلسطين ومتفقان على معارضة الوجود الغربي في المنطقة اضافة الى دعم السودان للملف النووي الإيراني السلمي.
وكانت الرياض طلبت رسميا من الرئيس السوداني عمر البشير عدم استقبال السفن الإيرانية في الموانئ السودانية القريبة منها.
واوضحت المصادر ان كبار قادة الجيش والشرطة في السودان يقومون بزيارات منتظمة الى طهران للمباحثات العسكرية وعقد اتفاقيات بين الجانبين دون الافصاح عن طبيعتها.
وكان الرئيس الإيراني الاسبق هاشمي رفسنجاني زار الخرطوم وعقد العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية لا تزال سارية المفعول.
وزارت ميناء بورتسودان في العام الماضي حاملة طائرات هليكوبتر ومدمرة إيرانيتين.
وتعتبر اسرائيل ان منطقة البحر الاحمر وشرق السودان هي معبر لتهريب السلاح لحركة حماس في قطاع غزة.
و رفضت سلطات الطيران المدني السعودية منح طائرة الرئيس السوداني عمر حسن البشير اذن عبور لاجواء المملكة في طريقه الى طهران لحضور تنصيب الرئيس الإيراني حسن روحاني.