هيومان رايتس ووتش تتهم جوبا بارتكاب انتهاكات
جوبا 15 سبتمبر 2013- قالت منظمة هيومن رايتس ووتش لمراقبة حقوق الإنسان، الجمعة، إن جيش جنوب السودان قتل ما لايقل عن 100 من أفراد قبيلة صغيرة، بعضهم أعدم بدم بارد أثناء قتال مستمر لأشهر، مع متمردين في ولاية جونقلي شرقي البلاد.
ورفض وزير الدفاع في جنوب السودان كول مانيانق، مناقشة تفاصيل التقرير الذي نشرته المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، لكنه قال لرويترز إن السلطات بدأت تحقيقاً في أغسطس عن الانتهاكات التي ارتكبها الجيش.
ويخوض جيش جنوب السودان، مواجهة مع تمرد يقوده الزعيم المحلي ديفيد ياوياو، فضلاً عن اشتباكات بين قبيلة المورلي التي ينتمي إليها، وبين قبيلة النوير المنافسة في جونقلي، التي تقع على الحدود مع إثيوبيا.
وقالت هيومن رايتس ووتش ـ في تقرير ـ إن جنوداً قتلوا ما لا يقل عن 96 شخصاً من قبيلة المورلي، بينهم 74 مدنياً ومنهم 17 امرأة وطفلاً بين ديسمبر ويوليو الماضيين.
وأضافت المنظمة أن بعضهم حوصر في مناطق إطلاق النار أثناء اشتباكات مع متمردين بينما آخرين أعدموا عقاباً لهم فيما يبدو للاشتباه بأنهم مؤيدون لياوياو، أو لرفضهم تسليم أسلحة أثناء حملة للجيش لنزع الأسلحة من السكان المحليين.
ويواجه جنوب السودان البلد الوليد انتقادات غربية عنيفة بشأن اوضاع حقوق الانسان والحريات ، وأحال رئيسه سلفا كير مييارديت أغسطس الماضي عددا من جنرالات الجيش للتحقيق في مزاعم ارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان في شرق البلاد حيث يحارب الجيش تمردا مسلحا.
وانتقدت الولايات المتحدة جيش جنوب السودان لوقوع انتهاكات خلال الحملة على تمرد يقوده السياسي ديفيد ياو ياو والقتال بين قبائل متنافسة في ولاية جونقلي في الشرق.
وتخشى القوى الغربية ان يؤدي اتباع الجيش أسلوبا يتسم بالبطش إلى تصاعد القتال وتقويض الاستقرار واستنزاف موارد الدولة التي تخوض صراعا مع السودان على صادرات النفط الحيوية لاقتصاد البلدين.
ويتهم جنوب السودان جاره الشمالي بامداد ديفيد ياو ياو بالسلاح وهو ما تنفيه الخرطوم.
ويقول دبلوماسيون ان مزاعم جنوب السودان جديرة بالتصديق لكن جيش جنوب السودان يؤجج المعارضة ايضا بارتكاب حوادث اغتصاب وقتل وتعذيب حلال حملة لنزع السلاح بغرض انهاء العنف بين القبائل.
وادى العنف القبلي إلى مقتل اكثر من 1600 شخص في جونقلي منذ انفصال جنوب السودان عن السودان في 2011 وهو ما عرقل خطط التنقيب عن النفط بمساعدة شركتي توتال الفرنسية واكسون الامريكية.
وقال كير الذي يحاول بالفعل تعزيز السلطة بعد ان عزل حكومته بالكامل الشهر قبل الماضي انه لن يقبل بوقوع انتهاكات على أيدي القادة في جونقلي خيث تقول الامم المتحدة ان القتال حرم اكثر من 100 الف شخص من المساعدات الانسانية.
و كان كير قال امام حكومته الجديدة التي اجتمعت لتشهد حلف جيمس واني ايجا اليمين كنائب للرئيس “بعض الجنرالات يخضعون بالفعل للتحقيق. سيدفعون ثمن اي جرائم ارتكبوها.”
وقال مسؤولون ان جيمس اوتونج وهو جنرال مسؤول عن عمليات الجيش في بيبور اعتقل في أغسطس لمزاعم مقتل بعض المدنيين على أيدي جنود تحت قيادته