المبعوث الأميريكي في الخرطوم الجمعة ..وكرتي إلى نيويورك الأسبوع المقبل
الخرطوم 11 أغسطس 2013 ـ يصل الخرطوم الجمعة المقبل وفقاً لصحف محلية المبعوث الأمريكي الجديد إلى دولتي السودان وجنوب السودان دونالد بوث، في أول زيارة له بعد تولية منصبه ، في وقت تتنتظر الحكومة من المجتمع الدولي مكافأتها على تحسين علاقتها مع جنوب السودان.
وأبلغت مصادر دبلوماسية رفيعة “سودان تربيون” ان تنسيقاً جري بين وزيرا خارجية السودان وجنوب السودان بشأن خطابات البلدين امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وابانت المصادر ان الخطابين سيحملان مناشدة للمجتمع الدولي بإعفاء ديون السودان الخارجية.
وقالت صحيفة” اليوم التالي” السودانية الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء إن المبعوث الأمريكي الجديد سيلتقي خلال زيارته للخرطوم بوزير الخارجية علي كرتي وبعدد من المسئولين السودانيين، لافتة إلى أنه سيغادر السودان يوم الاثنين القادم إلى نيويورك.
وأكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي،-في تصريحات صحفية- إن المبعوث الأمريكي الجديد سيجد تسهيلا لمهمته، إذا كانت هناك فرصة أو اهتمام أكبر منه بالعلاقات “السودانية الأمريكية”، حتى ولو كان مهتما بملفات أخرى، أو ملف العلاقة مع جنوب السودان.
وقال كرتي،” في وقت سابق لقد وعدنا من قبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ولأكثر من مرة ان الوزير نفسه والمبعوث سيركزان في علاقات الخرطوم وواشنطن”.
وبدوره استبعد حزب الأمة القومي نجاح الحكومة في اقناع الادارة الامريكية بتطبيع العلاقات بين البلدين, قبل معالجة ما وصفه بالأسباب التي أدت إلى فرض العقوبات والوفاء بالالتزامات الدولية والاقليمية تجاه عودة الشرعية الدستورية واستعادة الديمقراطية والالتزام بمبدأ التداول السلمي للسلطة .
وقال أمين العلاقات الخارجية بالحزب نجيب الخير عبدالوهاب ان الادارة الامريكية لن تستجيب لطلب الحكومة , الذي اعلن عنه وزير الخارجية على احمد كرتي , برفع يدها عن الشأن السوداني وتركه للحكومة السودانية وحدها .
وتوقع الحزب ألا يحظى خطاب الحكومة خلال اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للامم المتحدة بالاستحسان والقبول لدى الأسرة الدولية ، مشيراً الى ان اجتماعات الجمعية العامة تشكل مناسبة للدول الاعضاء لتقديم كشف حساب حول الالتزام بقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والكرامة الانسانية .
واضاف انه يظهر في مثل هذه المحافل صوتا نشاذا من يظل يصرعلى السباحة عكس التيار الاممي ومعاداة المباديء السامية لقيم كرامة الانسان.
واشار وزير الخارجية الذي سيزور نيويورك الاسبوع المقبل ، إن العقوبات الأميركية ظلت مفروضة على السودان بطريقة غير عادلة وغير مسببة، بوضع اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، في وقت يصدر فيه سنويا تقرير من الولايات المتحدة ينفي علاقة السودان بالإرهاب.
وكان كرتي قد ذكر في تصريحات للإذاعة السودانية الجمعة خلال استضافة مشتركة مع وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين، إن خطوة تعيين مبعوث أميركي للسودان وجنوب السودان لن تضيف جديدا، مشيرا إلى مواقف سابقة لم تساهم فيها الولايات المتحدة إيجابا من خلال مبعوثيها السابقين.
وأكد أن الخرطوم “لن تعول كثيرا على هذه الخطوة باعتبارها إجراء يتوافق فقط مع السياسة الأميركية”. وكشف أنه حمل القائم بالأعمال الأميركي بالخرطوم رسالة للسلطات الأميركية بأن تكف عن التدخل في الشأن السوداني الداخلي.
من جانبه، قال وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين إن خطة مشتركة تم وضعها تقودها وزارتا الخارجية في الدولتين تهدف لاستقطاب الدعم الخارجي ومعالجة القضايا المزمنة والمعقدة لانطلاقة البلدين سيجري تنفيذها على المستويين الداخلي والخارجي.
وأبلغت مصادر دبلوماسية “سودان تربيون” أن خطاب وزير الخارجية في الجمعية العامة للأمم المتحدة سيحوي مناشدة السودان وجنوب السودان للمجتمع الدولي بإعفاء الديون المستحقة على الاول ، وقالت المصادر ان تنسيقاً جرى بين وزير الخارجية ونظيره الجنوب سوداني ليشمل خطاب جنوب السودان ذات المناشدة.