Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

موسى هلال يتبنى مؤتمرا للصلح فى شمال دارفور

الخرطوم 10 سبتمبر 2013- اكد المستشار بديوان الحكم الاتحادي زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال ان ما تحقق من انجاز وصلح اهلي بين القبائل بمنطقة كبكابية بولاية شمال دارفور “لن يحصد ثماره ” سوي من اكتوى بنار الحرب مشددا على ان اي مسؤول بالمنطقة مهما كانت قدراته لا يستطيع ان يعزل المواطنين عن عقد مؤتمر الصلح.

موسى هلال
موسى هلال
وكان هلال طبقا لتسجيل صوتي بث قبل يومين قد وجه انتقادات غير مسبوقة لوالي شمال دارفور محمد عثمان يوسف كبر واتهمه فيها بالتورط في اعمال عنف قلبية وتحريض القبائل على الاقتتال .

ويعتزم زعماء القبائل توقيع وثيقة المصالحة اليوم الى جانب تكوين لجنة اشرافية لمنجم جبل عامر والآبار وحلحلة المشكلات التى تحدث والتوقيع على وثيقة الصلح النهائية بحضور ممثلين عن بعثة يوناميد والإدارات الاهلية من ولايات وسط وغرب وشمال دارفور.

وقال هلال خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاهلى للصلح والتعايش بين قبيلتي البنى حسين والرزيقات بكبكابية بحضور قيادات القبيلتين ولجنة الامن وممثلي القبائل بالولاية ويوناميد “لن يستطيع كائن من كان عزل ارادة الجماهير خلف المؤتمر ” وقال ان الاطراف القبلية تعتزم طي صفحة الاقتتال والتوجه الى التنمية .

ودعا معتمد كبكابية دكتور ادم محمد ادم صالح الى ضرورة تطبيق مخرجات المؤتمر على الارض لينعم بها الجميع مشيرا الى ان كبكابية تتأثر سلبا وإيجابا بالصراع بين الطرفين مؤكدا دعمه لمواطني محلية كبكابية فى مساعيهم لتجاوز مرارات الماضى مشيرا الى انه زاهد عن الحكم من اجل مصلحة المحلية وقال “اقالة معتمد ولاخراب بلد” في اشارة الى تلقيه تهديدات بعزله عن منصبه من قبل جهات مجهولة حال مشاركته فى المؤتمر.

الى ذلك دشنت المبادرة الشعبية لمناهضة النزاع القبلي والعنف الوثيقة الاهلية لمنع النزاعات القبلية والعنف بجنوب دارفور حملة المليون توقيع فى نيالا ومحلياتها للتواثق والتعاهد لوقف الاقتتال القبلي.

وطالبت المبادرة الشعبية لمناهضة النزاع القبلي والعنف التي انطلقت الاثنين من قاعة المجلس التشريعي فى نيالا بنبذ الخلافات القبلية وعدم السماح باستمرار الحرب وتوحيد الصف الداخلي وان الجودية ووسائل التصالح التقليدية ما عادت هي القاعدة الوحيدة التي يتم التحاكم عليها لحل أشكال الخلافات ذات الابعاد المتداخلة .

وقالوا لابد من ضرورة العمل على خلق القناعة التامة بأن الحرب الاهلية وإستخدام السلاح ليست الوسيلة لحل الخلافات وإنما لغة الحوار هو الحل ولابد من الاعتراف بكل الثقافات المحلية وإحترام وتقدير الاعراف والتقاليد لكل فئة أو مجموعة تعيش في الولاية والإيمان التام بأن ما وصلت إليه الصراعات القبلية في دارفو يتطلب التعامل معها بروح المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية والاجتماعية .

وشهدت قاعة المجلس التشريعي بالولاية تدافعا جماهيريا كبيرا من الادارة الاهلية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والطلاب والقوي السياسية بالولاية فيما تعاهد الجميع علي العمل جنبا إلي جنب لبناء السلام ورتق النسيج الاجتماعي وحل النزاعات القبلية وتثبيت العدالة الاجتماعية وفق الاسس والمبادئ الشرعية للكتاب والسنة والعادات والتقاليد والموروثات الثقافية للمجتمع .

Leave a Reply

Your email address will not be published.