الشيوعى: إتجاه دولي لفصل قضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان عن دارفور في التفاوض
الخرطوم 8 سبتمبر2013 – كشف الحزب الشيوعي عن ما أسماه بالمخطط الذي تقوده أطراف دولية على رأسها امريكا لإرغام الحكومة للتفاوض مع الحركات المسلحة الدارفورية وقطاع الشمال في منبرين منفصلين بـ(أروشا التنزانية وأديس ابابا) بمشاركة أحزاب من المعارضة.
وقال أن المخطط يسعي لمحاصرة الحكومة وأحزاب المعارضة لإدارة الحوار وفق رؤاها ومصالحها، في الأثناء إتهم الشيوعي أحزاب معارضة –لم يسمها- بجنوحها نحو إجراء حوار مصالحة مع المؤتمر الوطني للمشاركة في الحكومة.
وأوضح المكتب السياسي للشيوعي في بيان ، السبت أن التفاوض بين الحكومة وقطاع الشمال ستقتصر على قضية جنوب كردفان والنيل الأزرق على خلفية القرار 2046، بجانب التحول الديمقراطي في السودان .
وأضاف “سيتم إضفاء إجراءات شكلية لإعطاء المفاوضات الطابع الشمولي عبر إشراك رمزي لممثلين من المعارضة في المنبرين، وأوضح أن المخطط الدولي يتفق مع ما يجري على أرض الواقع السياسي في البلاد والعمل على تطبيقه بمختلف الضغوط لتطويع جميع الأطراف على قبول الحلول الثنائية وتجزئة القضايا بديلاً للحل الجذري الشامل للأزمة الوطنية.
وأعلن الشيوعي وقوفه ضد الحلول الثنائية والمفاوضات التي ترمي إلى تجزئة قضايا الوطن، لأن كل الاتفاقات التي أسست ووقعت استناداً إلى هذا المنهج برهنت على فشلها، وطالب بإجراء مفاوضات شاملة من أجل السلام في جميع أرجاء البلاد. و أن التفاوض يجب أن يتم تحت رعاية جهة محايدة ووجود ضمانات لتنفيذ ما يسفر عنه.
وأتهم حزب المؤتمر الوطني بالانصياع للمخطط الأجنبي والسعي لتمريره تحت غطاء تمثيل شكلي للحركات المسلحة والمعارضة.
وكشف الشيوعي عن وجود أحزاب داخل تحالف المعارضة تتبنى شعار التغيير وليس إسقاط النظام وجنوحها نحو إجراء حوار مصالحة مع المؤتمر الوطني يتم عبرها إصلاحات سياسية ومشاركة في الحكم إنصياعاً للمخطط المشار إليه.
وقال أن إفشال المخطط الدولي أمر ممكن لأن القوى الأجنبية الساعية لفرضه والأحزاب المتواطئة معها لتنفيذه لن تستطيع أن تفعل ذلك ضد رغبة شعب السودان، وحذر في حال لجوء المجتمع الدولي والحكومة لتنفيذ المخطط بالقوة سيقودون البلاد إلى صراع داخلي ضار ستكون الغلبة فيه لا محالة للشعب السودان.
وقال أن الشعب أصبح أكثر استعداداً لإسقاط النظام بعد معاناة حوالي ربع قرن من الزمان في كل تفاصيل حياته، كما زادت الأمطار والسيول من مآسيه في كل ولايات السودان، وستزداد معاناته وسخطه من جراء الزيادات في أسعار البترول والقمع والدقيق والتي بدأت فعلاً في العديد من السلع.