الحركة تتهم الحكومة بقصف بلدات في النيل الازرق بالطيران .. والخرطوم تتوعد بـ”صيف ساخن”
الخرطوم 5 أغسطس 2013 ـ تتجه الحكومة إلى تصعيد عملياتها العسكرية في مناطق سيطرة الجيش الشعبي في جنوب كردفان والنيل الأزرق ، وفيما أعلن والي النيل الأزرق عن إسترداد القوات المسلحة لبلدة “دوكان” إتهمت الحركة الشعبية القوات الحكومية بقصف بلدات عدة في محلية الكرمك بالطائرات .
وقال متحدث بأسم الحركة الشعبية الشمالية، إن الجيش السوداني اسقط قنابل على بلدات تقع على مقربة من مدينة كرمك إلتي تسيطر عليها الحكومة.
وبحسب المتحدث ارنو تنقولو تلودي ، أن طائرات تتبع للجيش قصفت مناطق متاخمة لولاية النيل الازرق وقتلت شخصين على الاقل في أول فعل عسكري بعد وقف إطلاق النار المعلن من قبل الجيش الشعبي .
وتتهم الخرطوم متمردي الحركة الشعبية-قطاع الشمال باستخدام المدنيين دروعاً بشرية لتفادي عمليات القصف ، والاستفادة منه في حربها الإعلامية وتأليب جماعات حقوق الانسان الدولية.
واتهم تلودي الحكومة بعدم الاستجابة إلى إعلان وقف اطلاق النار لمساعدة المتأثرين ، وقال ان الهجمات تزامنت مع الساعات الاولى للوقف الذى أعلنته الحركة من جانب واحد .
واعتبر متحدث الحركة العملية ممنهجة من قبل النظام الحاكم في الخرطوم، وسبق للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد أن رفض وقف إطلاق النار المعلن من الحركة في ألأسبوع الماضي واعتبره حديثاً للاستهلاك الإعلامي.
وفي ولاية النيل الازرق أشاد والي الولاية حسين يس حمد بدور القوات المسلحة والدفاع الشعبي والأجهزة الأمنية الأخرى بالإنتصار الذي حققته الأربعاء بتحرير بلدة “دوكان” في محلية الكرمك .
واعلن الوالي خلال مخاطبته مؤتمر تقييم الأداء نصف السنوي للعام 2013م للدفاع الشعبي ،التزامهم بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية الخاص بالمجاهدين المستنفرين من مؤسسات الخدمة المدنية، وأكد دعمه لمسيرة الدفاع الشعبي حتى تحقق الغايات التي قام من أجلها.
ونبه قيادي بارز في المعارضة السودانية إلى أن الحكومة ترتب لحملة واسعة على معاقل الحركة الشعبية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ، وقال القيادي الذى فضل حجب اسمه أن الخرطوم ستستغل تقاربها مع جوبا لتقوية موقفها في مناطق النزاع .
ودعا البرلمان الثلاثاء في خطوة نادرة إلى رفع حالة التأهب وفتح معسكرات الدفاع الشعبي لاستيعاب قادة المجاهدين والدبابيين إستعدادا لاندلاع مواجهات عسكرية وصفها بإنها متوقعة مع متمردي الجبهة الثورية في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور.
وتوقع القيادي بالمؤتمر الوطني الحاكم رئيس لجنة الحسبة والمظالم في البرلمان الفاتح عز الدين أن الصيف المقبل سيكون ساخنا، وسيشهد مواجهات عسكرية مع التمرد قطع بأنها ستكون حاسمة وقاصمة لظهره .
وذهب الفاتح الى توعد المعارضة السياسية ألتي تدعوا لإسقاط النظام بذات الصيف ، غير انه لم يحدد الكيفية إلتي ستتعامل بها الحكومة مع تلك القوى.
وقال أن الصيف سيكون ساخناً على المعارضة الداعية لإسقاط النظام بـ”شقيها” ،وأردف التعامل معها سيكون بذات الروح والعقلية .