الامم المتحدة تعلن تخلي الحركة الشعبية عن شروطها حول حملة التطعيم وتدعو لاتفاق على موعدها
الخرطوم 2 سبتمبر 2013 – أعلن مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية عن موافقة الحركة الشعبية على قيام حملة التطعيم ضد شلل الاطفال من الاراضي السودانية وعن دعوتها لتنظيمها في اسرع وقت ممكن.
وكانت الحركة ترفض في المضي انطلاق الحملة من داخل الاراضي السودانية وتطالب ﺑﺄن تتم ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪود ﻣﻦ إﺛﯿﻮﺑﯿﺎ أو ﻛﯿﻨﯿﺎ. كما كانت ترفض نقل اللقاح من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني.
وأفادت النشرة الاسبوعية للمكتب عن دعوة ﻋﻠﻰ اﻟﺰﻋﺘﺮي، اﻟﻤﻨﺴﻖ اﻟﻤﻘﯿﻢ وﻣﻨﺴﻖ اﻟﺸﺆون اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان، اﻟﺠﺎﻧﺒﯿﻦ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﺸﺘﺮك ﻟﻼﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﯾﺪ ﻣﻮاﻋﯿﺪ الحملة، واﻟﺘﺮﺗﯿﺒﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻌﻤﻠﯿة اﻟﻨﻘﻞ واﻷﻣﻦ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻃﺮاﺋﻖ اﻟﻮﻗﻒ اﻟﻤﺆﻗﺖ ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻟﻌﺪاﺋﯿﺔ .
وكان الطرفان قد وافقا من ﻣﻦ ﺣﯿﺚ اﻟﻤﺒﺪأ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﻄﻌﯿﻢ، إﻻ أنهما ﻟﻢ ﯾﺘﻔﻘﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﻤﻮاﻋﯿﺪ تنفيذ الحملة ، ﻛﻤﺎ أﻧﮭﻤﺎ ﻟﻢ ﯾﺘﻔﻘﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ وقف ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻟﻌﺪاﺋﯿﺔ. كما لم يحددا وﺳﺎﺋﻂ ﻧﻘﻞ اللقاح إﻟﻰ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻏﯿﺮ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﯿﻄﺮة اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.
ومن جانبها اعلنت ﻣﻔﻮﺿﯿﺔ اﻟﻌﻮن اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ السودانية ﺑﺄن الحكومة ترغب في اطلاق ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺘﻄﻌﯿﻢ ﺿﺪ ﺷﻠﻞ اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ وﻻﯾﺘﻲ ﺟﻨﻮب ﻛﺮدﻓﺎن واﻟﻨﯿﻞ اﻷزرق ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﯿﻄﺮة اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻏﯿﺮ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﯿﻄﺮﺗﮭﺎ وذﻟﻚ ﻓﻲ ﺷﮭﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ، ﻛﺠﺰء ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ قومية ضد هذا المرض.
واﺗﻔﻖ ﺻﻨﺪوق اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﻄﻔﻮﻟﺔ وﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ ﻣﻊ وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺴﻮداﻧﯿﺔ من جانب ومنظمة وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺴﻮدان ﻟﻺﻏﺎﺛﺔ وإﻋﺎدة اﻟﺘﺄھﯿﻞ ( اﻟﺠﻨﺎح اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ ﻟﺘﺤﺮﯾﺮ اﻟﺴﻮدان – ﻗﻄﺎع اﻟﺸﻤﺎل) من جانب اخر ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ اﻟﻔﻨﯿﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﻄﻌﯿﻢ، واﻟﺘﻲ ﺗﻨﻮي اﺳﺘﮭﺪاف ﺗﻄﻌﯿﻢ 160,000 ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل دون اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻏﯿﺮ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﯿﻄﺮة اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.
وقد يمهد القيام بحملة التطعيم هذه الطريق لاتفاق حول وصول المساعدات الانسانية للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة والتي ترفض الخرطوم السماح بها دون الاشراف عليها والتأكد من عدم استفادة مقاتلي الجيش الشعبي منها .
والجدير بالذكر ان اﻟﻤﺒﺎدرة اﻟﺜﻼﺛﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﮭﺎ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﯾﻘﻲ، وﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ، واﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة، تقترح اشراف مراقبين من الجامعة العربية والاتحاد الافريقي على توزيع هذه المساعدات الانسانية .
ونظمت الوساطة المشتركة في ابريل الماضي اجتماعا بين الجانبين دعت فيه الحركة الشعبية للوصول لاتفاق الوضع الانساني وقالت انها ترفض الحوار مع الخرطوم في القضايا السياسية العالقة بينما اصرت الخرطوم على ان الاولوية يجب ان تعطي للحل السياسي الذي يمكن ان يتمخض عنه اتفاق حول الوضع الانساني هناك.