مخاوف من إرتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان في السودان
الخرطوم 30 أغسطس 2013- ادى تعطل جهاز الاشعة بمستشفى الذرة بالخرطوم الى تكدس مرضى السرطان بفناء المبنى الذي يستقبل آلاف الحالات من انحاء السودان وسط مخاوف من إزدياد نسب الإصابة بالمرض وسط السودانيين.
وتوقف جهاز الاشعاع الوحيد بمستشفى الذرة لعلاج مرض السرطان وسط الخرطوم وهو مشفى على مقربة من القصر الرئاسي و يعالج اكثر من 10آلاف حالة مريضة بالسرطان وقالت مصادر طبية ان السلطات تجاهلت عملية صيانة الجهاز ولم تسارع الى استيراد البدائل.
ويعاني اكثر من 20 الف سوداني من السرطان وتصاعدت الارقام في الآونة الاخيرة بشكل لافت وشملت الاطفال ويقدم مشفى الذرة خدماته الطبية للسودانيين البسطاء والفقراء لكنه يعاني من عملية تكدس وبطء شديد بسبب الكثافة العالية للمرضى ووصلوهم في حالات متأخرة للمرض بسبب نقص مراكز تشخيص المرض.
وتقدم مشاف خاصة خدماتها لتشخيص المرض في معاملها بقيمة تصل الى الف جنيه لكن على صعيد تحرك الحكومة لمحاصرة المرض لم يرتق للمستوى المطلوب بحسب ناشطين في لجنة اطباء السودان المناوئة .
وقال مسؤول رفيع بلجنة اطباء السودان ” الاحصائيات مقلقة للغاية فيما يتعلق بمرض السرطان والحكومة تدفع لقطاع الصحة نسبة 1% فقط في الموازنة العامة ولذلك لايمكن محاصرة المرض او اكتشافه مبكرا .
وتابع المسؤول من المستحيل ان تقدم الحكومة خدمات صحية مجانية لانها تعمل على تفكيك مستشفى الخرطوم المرجعي لبناء صرح طبي عملاق يقدم خدماته مقابل المال فقط “.
ويواجه وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة انتقادات لاذعة من قبل لجنة اطباء السودان المناوئة لسياساته .
وقالت لجنة اطباء السودان ان حميدة عين وزيرا لتدمير المشافي الحكومية وتحويلها الى القطاع الخاص بحجة نقل الخدمة الى اطراف الولاية.
ويمتلك حميدة مشفى خاص وسط الخرطوم يجري العمليات الجراحية الدقيقة بملايين الجنيهات لكن المشفى تعرض لحملة انتقادات عنيفة بعد ان لفظت سيدة خمسينية الفاظها اثر فشل الفريق الطبي في اجراء عملية نقل كلى في شهر مارس الماضي .
وقال المسؤول في لجنة اطباء السودان بعد ان فضل عدم نشر اسمه ” ليس من اللائق ان تفكك مشاف حكومية بحجة نقلها الى طرف الخرطوم والابقاء على مشفاك الخاص في وسط الخرطوم في اشارة الى مشفى الزيتونة ويستبشرون اللذان يمتلكهما وزير الصحة مأمون حميدة