حركة مناوي تفرج عن الطيارين المحتجزين وتتحفظ على مروحية (يوناميد)

الخرطوم 29 اغسطس 2013- أطلقت حركة تحرير السودان بزعامة مني اركو مناوي سراح اثنين من الطيارين الاوكران بجانب مساعد طيار سوداني كانت تحتجزهم بعد هبوط طائرتهم المروحية اضطراريا جنوب نيالا مطلع أغسطس الحالي.

وقال نائب والي جنوب دارفور مهدي بوش خلال مؤتمر صحفي بنيالا الاربعاء إن تحرير الرهائن اكتمل عقب مفاوضات قادتها الاجهزة الامنية بالولاية بجانب بالبعثة المشتركة من الامم والمتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) مع الخاطفين ونفى بوش دفع فدية مقابل إطلاق سراحهم منوها الى ان عملية الاختطاف تعد جريمة كبيرة ومخالفة لقوانين ومواثيق واعراف الامم المتحدة وحقوق الانسان المتعارف عليها.

وأكد بوش أن المروحية تتبع لشركة الدندر للطيران العاملة لصالح بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي فى دارفور “يوناميد” وتنشط فى نقل المواد الغذائية لمعسكرات البعثة المشتركة .

واشار الى ان الطائرة كانت في رحلة الي محلية برام وعند عودتها تعرضت لظروف مناخية مما أدي الي هبوطها إضطراريا في منطقة (أبقا راجل) جنوب نيالا.

ولازالت المروحية محتجزة لدي حركة مناوى بمناطق سيطرتها جنوب نيالا في وقت أشار نائب الوالي مفاوضات جارية لاطلاق سراح الطائرة والطيارين هم دميتري ، سيرجي بجانب مساعد الطيار السوداني محمد الحسن ، واخضع المفرج عنهم الى فحوصات طبية للتاكد من سلامتهم .

واعترفت حركة مناوى منتصف اغسطس باحتجاز المروحية ، وقال المتحدث باسم الحركة عبدالله مرسال فى توضيح تلقته “سودان تربيون” ان قوات الحركة تحفظت عليها بعد ان هبطت فى موقع للحركة نافيا ما اشيع عن اجبار الطئرة على الهبوط .

واضاف ” منذ التحقيقات الاولية مع طاقم المروحية اوضحوا ان الطائرة تتبع لشركة حكومية ومستأجرة من البعثة الدولية المشتركة (اليوناميد) ، ولم تكن هناك من دلائل اواثبات لذلك، ورغم ذلك خاطبت الحركة جميع الجهات ذات الصلة (اليوناميد) والشركة التي تتبع لها الطائرة في نفس يوم هبوط المروحية دون ان يصل اى رد “.

واوضح مرسال ان القصد من التحفظ علي المروحية كان اجراء التحقيق اللازم ولحمايتها وطاقمها انطلاقاً من مسئوليتها في ظل تردي الوضع الامني في دارفور وخاصةً ان المليشيات الحكومية تنشط وتمارس كل انواع العنف والنهب والاختطاف حتي في داخل المدن الرئيسية كما حدث في نيالا والضعين فضلاً علي مقتل افراد (اليوناميد) في خورابشي الشهر الماضي .

وتعهدت حركة مناوى بالافراج عن المروحية وطاقمها متي ما ثبت انها تتبع للبعثة الدولية (اليوناميد) او اية منظمة تعمل في المجال الانساني .